وزير الإسكان: وصول الدعم لمستحقيه أهم التحديات التى تواجه مصر

الأربعاء، 29 يناير 2014 08:15 م
وزير الإسكان: وصول الدعم لمستحقيه أهم التحديات التى تواجه مصر المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان بين جيلين، دار لقاء، أمس، بالمائدة المستدير، بين المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، والكاتب السياسى عبد القادر الهوارى، فى مناظرة قامت بإدارتها الدكتورة سهير المصادفة.

وفى البداية قالت "المصادفة"، إن "حوار بين جيلين" قائم على استضافة رمز من الرموز المخضرمة، وأحد رموز الثورة وهو المهندس إبراهيم محلب، والذى استطاع اجتذاب الشارع المصرى. حيث يرى شباب الثوار أنه أحد الوزراء القلائل الذين حركوا الشارع المصرى.

وتحدثت "المصادفة" عن مستقبل مصر بعد الثورة، وتساءلت: هل تم التأسيس لاستراتيجيات بعد الثورة، وما هو الإطار العام لشباب الثورة اليوم؟

وفى البداية دعا المهندس إبراهيم محلب، الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة.

وقال بأنه سوف يركز على أيقونة الإسكان والعمران، موضحاً بأن سكان مصر فى بداية القرن العشرين لم يتجاوزا 8 ملايين، وفى بداية الخمسينيات وصل تعداد السكان لـ50 مليونا. والآن تزايد على 90مليونا.
وأوضح "محلب" بأن كل هذه الزيادة على نفس الأرض والمساحة، والتى تقُدر بـ5% من مساحة مصر، وأشار إلى أن سوء التخطيط أدى إلى المشاكل التى نعانيها، عندما يتضاعف عدد السكان على نفس المساحة معناه أن الحيز العمرانى تشبع ودخلنا على الأراضى الزراعية.

وأضاف "محلب" بأن الله قد حبا مصر بأرض منبسطة يمكن تعميرها، وبالتالى إذا كنا نتحدث عن حياة أفضل علينا تعمير مصر، فالامتداد موجود. وأشار إلى الساحل الشمالى الغربى حتى منخفض القطارة، والامتداد شرقا من خلال سيناء. وجنوباً بالصعيد.

وأكد "محلب" وجود امتداد وثورات وكميات من المياه، وقال إننا ندق ناقوس الخطر فى ندرة المياه، وأننا بالفعل دخلنا فى فقر المياه وهذا حقيقى علينا أن نتوجه للبحار والبحيرات فى مصر.

وأوضح أنه إذا استمر الامتداد الطبيعى لمعدلات الزيادة السكانية على هذا المستوى سوف نصل إلى 160 مليون نسمة بعد 40 عاماً.
كما تحدث عن الكنوز الموجودة فى باطن الأرض والتى لم تسُتخرج بعد.
موضحاً بأنه إذا تم اختيار وتدريب الموارد البشرية فسوف نكتشف كميات كبيرة جداً من موارد الثروة فى مصر.

موضحاً أنه بدون معرفة قوة مصر الناعمة والاقتصادية والبشرية سوف نخطئ كثيراً. وأضاف بأنه قد يكون من الثقل أن يقدم عرضاً لما سنقوم ببنائه، لكن لنتحدث بصراحة، فلدينا مشاكل كبيرة. حيث إن الإنسان المصرى يعانى سواء كان فقيراً أو غنيا، لا يشعر بالسعادة، وحتى إذا شعر بها فكل من يحيطه ليس كذلك، وبالتالى الإنسان سعادته مرتبطة بسعادة الآخرين.
وتحدث "محلب" عن سكان العشوائيات وبعض الأماكن فى القاهرة ومعاناة الشعب والتى تُظهر حجم التحديات أمامنا، متسائلاً كيف نستطيع تحريك جبال التحديات؟ وأوضح بأن ذلك يكون من خلال العمل واكتشاف مصر.

وطالب "محلب" بالنظر إلى موازنة مصر، حيث وصل عجز الموازنة إلى أرقام فلكية وتعدى الدين الداخلى والخارجى أكثر من 3 مليارات، موضحاً بأن 25% من الموازنة يذهب للدعم، ونسبة الفقر الحقيقية فى مصر تفوق أكثر من 25%.
وأكد أن زيادة نسبة الفقر والدعم، تشير إلى أن الدعم لا يصل لمستحقيه. فعدد بطاقات التموين فى مصر حوالى 18مليون بطاقة، كيف نصل بالدعم إلى مستحقيه، مؤكداً على أن وصول الدعم لمستحقيه أهم التحديات التى تواجه مصر.
وكذلك الأمر بالنسبة للتعليم، فهناك مدارس فخمة مكتملة الخدمات، وأخرى لا نجد بها مقاعد، ونفس الشىء بالمستشفيات، ومن هنا يظهر الخلل الذى نعانى منه.
وأشار "محلب "إلى أن كل هذه السلبيات أدت إلى فوضى كبيرة. موضحاً بأن هناك جراحات يجب أن تتم فى هذا المجتمع، قد تكون مؤلمة ولكن يجب علينا أن نتحمل، وأشار إلى أن المواجهة أحياناً تكون هى الحل، وهى أن نعترف أننا نعانى من الأمراض ونبحث عن حل لها، وقد يكون دواء صعبا مركبا، موضحاً أننا لا نريد التجربة الماليزية ولكن نحتاج المصرية.
وأكد أن لدينا عناصر قوة يجب استغلالها. وأشار إلى أننا إذا لم نثقُل بالتعليم سوف نكون عبئا على البلد، وأضاف أن كل كلمة ذكرتها مبنية على واقع بإيجابياته وسلبياته، دون مزايدات أو مجاملات.

ومن جانب آخر قال عبد القادر الهوارى، إن ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية قد تم تدميرهما، لدرجة أنه لم يظهر لها معالم، بينما اختلف الأمر بالنسبة لهذه الدول اآ ن. مشيراً إلى أن استراتيجية مصر من الخمسينيات لم تتغير. حيث تم تركزها فى الوادى والدلتا.
وأضاف "الهوارى" بأنه طرح أبعاد تطوير مصر فى 7 محاور:
البعد الأول هو البعد القيمى وهو بعد دينى روحانى، موضحاً بأن الجانب الروحى داخلنا لم يُعد ذلك الجانب الذى كان موجودا لدينا من قبل. والحضارى لم نعد نؤمن بالمساواة، موضحاً بأن الانتصار الحقيقى هو أن نتكاتف وننهض سويا.
البعد الثانى هو الاجتماعى، لابد أن يكون هناك حد أدنى وحد أعلى.
المحور الثالث يتمثل فى البعد الاقتصادى، حيث إن مصر دولة زراعية وصناعية، وبحرية وكيف لا يكون لدينا موانئ بحرية رغم أنا لدينا رابع أكبر أسطول فى العالم، ولدينا بحران كبيران.
المحور الرابع تجارى، مصر دولة تجارية لابد أن تمارس تجارة على مستوى العالم، نحن منطقة متوسطية. والمحور الخامس خدمى، مصر دولة خدمية لابد من تقديم خدمات لوجستية.
أما البعد السادس وهو السياسى لابد من حكم رشيد. البعد البيئى يمثل المحور السابع. وأضاف بأن الموارد الخاصة بنا يتم تصديرها ولاتوجد قوانين تحد من ذلك.
كما تحدث عن مشروع تعمير شمال الصحراء الغربية، مشيراً إلى أنه إذا تم استثمار الساحل الشمالى، سيتم تخفيف التكدس على الأراضى الزراعية. موضحاً بأن ذلك الاستثمار سوف يتكلف 2 مليون دولار، ولكن العائد سيكون 2 تريليون دولار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة