أرسلت مى عادل 20 عاما، منذ الصغر وأنا نباتية ولم أعان من مشكلات من قبل، ولكن مؤخرا أبذل بعض الجهد فى الكلية والدراسة، وأشعر بإعياء شديد وضعف عام فى جسمى، فلم أعد قادرة على القيام بالمجهود العالى بدنيا وعقليا وفى الذاكرة فماذا أفعل؟
أكد الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد بالقصر العينى وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، أن هذه الفتاة تعانى لسببين أولا لأنها نباتية، ثانيا لأنها فى فترة ضغط نفسى بسبب المذاكرة، ونصحها بالعرض على طبيب مختص، ينظم لها مواعيد تناول الطعام والكميات والسعرات والأنواع التى تحتاجها لكى تعوض هذا النقص الشديد فى العناصر الذى ألم بها، ولأنها نباتية لا تستطيع التعرف على نظام غذائى نباتى متكامل سليم، يحوى كل ما يطلبه الجسم ويكفى جميع احتياجاته، مما يعرضه للذبول والضعف تزامنا مع النقص الشديد فى فيتامينات ومعادن معينة يحتاجها الجسم.
ويؤكد الدكتور السبب الآخر لضعف الفتاة وشعورها بالإعياء هو الضغط النفسى والجهد العقلى والبدنى العالى الذى تقوم به أثناء المذاكرة، وهو ما يؤثر على حالتها الصحية بصفة عامة، متزامنا مع عدم قدرتها على تناول جميع الأملاح والمعادن والعناصر التى يطلبها جسمها ، فتفسد المعادلة وتختل فى جسمها فتعانى من عدم تركيز وهزلان وضعف وإعياء يعيقها عن بذل الجهد والمذاكرة والتحصيل.
وشدد د. منيسى على ضرورة اهتمام السائلة بتناول نظام غذائى نباتى صحى مكتمل الأملاح والمعادن، ويفضل التابعة لدى مختص حتى تعتاد الفتاة على النظام الصحى المتكامل، مع تقليل الجهد المبذول بدنيا فى تلك الفترة، مع التخلص قدر الإمكان من الضغوط النفسية بسبب الدراسة. ويقوم الطبيب المختص بإمداد الفتاة ببعض المقويات والفيتامينات الدوائية بجانب زيادة كمية ونوعيات الطعام النباتى التى تتناوله، لكى يكمل منظومة الغذاء اللازمة، ويمدها بالتدريج بما فقده جسمها مؤخرا من معادن وأملاح وعناصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة