مفكرون: القرضاوى انحاز للجماعة على حساب وطنه وشخصيته متناقضة

الأربعاء، 29 يناير 2014 03:33 م
مفكرون: القرضاوى انحاز للجماعة على حساب وطنه وشخصيته متناقضة الشيخ يوسف القرضاوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، إن القرضاوى منحاز للجماعة على حساب وطنه وأخرج المجتمع المصرى من دائرة الإيمان والمخالف بوصف أن من يعترض على الجماعة يكون كافرا، مشيرا إلى أن الموقف السياسى للقرضاوى من ثورات الربيع العربى ومواقفه مرفوضة شكلا ومضمونا ولا يصنف ما يقوله ضد الشعب المصرى فتوى.

جاء ذلك من خلال ندوة لمناقشة كتاب تحت عنوان "المفتى العالمى ـــــ ظاهرة القرضاوى" للكاتبين بيتينا جراف وجاكوب بيترسن، والمترجم عن مركز درسات الإسلام والغرب.

وأضاف الشحات، أن القرضاوى تجاوز التخصص، ووجد الإخوان أنه خير داعية لهم، وقد اختاروه لأنه كان مقبولا جماهيريا ونظرا لقدرته على العرض والدعوة والفتوى وخروجه من درجة الأكاديمية ليصبح شعبيا ويعرض الإسلام بصورة سهلة وظل على علاقة قوية حتى يومنا هذا مع الجماعة عكس الشيخ الغزالى الذى انشق وخرج منها.

وأوضح الشحات، أن الكتاب لم يتطرق لظاهرة القرضاوى متعدد المواقف، مشيرا إلى أن هذا الكتاب لصالح يوسف القرضاوى، لأنه لا يتحدث عن المواقف الأخيرة، لأنه نشر منذ أربع سنوات، ويتم تحليله كداعية وناشط سياسى، فنجد الكتاب يقول إنه مفتى لا نظير له.

وأضاف الشحات، أن من يتكلم عن الفتوى يتكلم عن العبادات والجهاد والأمور التقليدية ولكن القرضاوى تكلم على الغناء وحكم الإسلام فى الفن ومشاركة المرأة سياسيا واجتماعيا وحاول أن يقدم فكرة فى هذا الإطار.

وأكد الشحات، أن البعض يصنفه على أنه متشدد أو إرهابى ودخل فى خط السياسة، وله خطاب تحريضى فيما يتعلق بالشرطة المصرية والجيش المصرى، وعندما قال بأن الجيش الإسرائيلى أفضل من الجيش المصرى فهذا مستفز، وآخر ما دعا إليه هو خروج المرأة المحجبة وغير المحجبة لمقاومة الكفر أو مناصرة الإيمان ضد الكفر والسنة ضد البدعة وأهل الحق ضد أهل الباطل وهذه مواقف تثير الجدل ومستفزة.

وأكد الشحات، أن القرضاوى عُرض عليه منصب مرشد الإخوان ورفض بحجة أنه رجل دين وليس سياسيا، وهذا يدل على أنه كان له دور متميز داخل الجماعة، لأنه ينشر لفكر الإخوان، وكان ظاهر هذا عندما جاء من قطر وخطب فى عمر مكرم بعد ثورة 25 يناير وبعدها تم اختطاف الثورة لصالح الإخوان المسلمين ولون الثورة بأنها إخوانية طبقا لفكر الإخوان وأنهم يريدون التغيير والتنوير ووجود برنامج وهمى اسمه النهضة، وكان مروجا كبير لفكر الجماعة، ويخطب فى قطر الآن فى مسجد عمر بن الخطاب، والمنبر مخصص للدعاية لجماعة الإخوان المسلمين، والقرضاوى جعل الشأن المصرى قضية دولية عن طريق قناة الجزيرة التى أثارت الرأى العربى والإسلامى وهذه جريمة أخرى له فى حق الشعب المصرى والشرطة المصرية.

وأضاف الشحات، أن القرضاوى صاحب شخصية متناقضة فهو أنشأ المركز العالمى للإفتاء والبحوث للأقليات الموجودة من المسلمين بالخارج لصالح قضاياهم مثل قضية فلسطين، وشخصيتة فى أن يكون ناشطا سياسيا وداعية ومهاجمة الأزهر الشريف، فنرى التناقض الواضح فى شخصيته، وهذا يعد من سلبيات القرضاوى.

وأكد الشحات أن وحدة الشعب من الإسلام والمصلحة هى الواجبة نحو الشعب، وأن ما يفعله القرضاوى إرضاء للدول الأوروبية، وتساءل كيف يكون ضميره راضيا على ما يفعله.

ومن ناحيته قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الكتاب رؤية غربية للشيخ القرضاوى الذى تجاوز كل الحدود، وأنه عندما يصبح الأمر ظاهرة مثل القرضاوى، فلابد من أن نفهمه ونبحثه ويبدو أن الكتاب تمت كتابته بعجل.

وأكد حبيب، أن القرضاوى داخل جماعة الإخوان المسلمين، توجد لديه ظاهرة محيرة فيبدو ضعيفاً فى علاقته مع الجماعة، والقرضاوى وجودة فى قطر منذ 1961 أوجد بيئة نفسية معينة لتوجيه أفكاره وتوجهاته.

وأوضح أن ما يصدره القرضاوى فى القضايا السياسية هو رأى سياسى وليس فتوى، فما يقوله أشبه بالبيان والموقف السياسى.

وأشار حبيب إلى أن رأى القرضاوى فى قضايا الإخوان مجروحة، لأنه ينتمى عاطفيا إليهم، ولا يمكن أن تكون شهادته لهم صحيحة، وعمره المتقدم المبالغ فيه من الممكن أن يكون مؤثرا لدخول عناصر أخرى لتوجيه فكره إلى جوانب معينة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة