أكد سياسيون، أن محاكمة الدكتور محمد مرسى وقيادات الإخوان، أمس الثلاثاء، فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، تؤكد أن الإخوان لا تعترف بالواقع، مشيرين إلى أن حالة التوتر الشديدة التى ظهروا بها خلال المحاكمة تعكس ضخامة الأزمة.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن المحاكمة شهدت هستريا من جانب قيادات جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة المتهمين كانوا فى ذهول تام.
وأضاف "زكى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البلاد تحتاج الآن إلى حكومة قوية، قادرة على أن تواجه ما تشهده مصر من أعمال إرهابية، وتتصدى لأعمال العنف.
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن محاكمة الرئيس السابق، وعدد من قيادات الإخوان، تختصر المشهد السياسى، خاصة فيما يتعلق بطريقة تعاطى الإخوان مع الأحداث والتطورات المختلفة.
وأضاف "النجار"، أنهم كما فشلوا فى إدارة الأزمات السياسية المتعاقبة الضخمة، يفشلون فى إدارة أزمة المحكمة بشكل يحفظ الحد الأدنى من الحضور والبقاء فى المشهد، وتقليل الخسائر والخروج بصورة مشرفة أكثر وطنية، لمحو كثير من تجاوزات وخطايا الفترة الماضية على الأقل.
وأوضح الباحث الإسلامى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فشلهم أهم أسباب مفاقمة الأزمات، وصولاً إلى مراحل كارثية، مؤكداً أن مشهد المحاكمة لا يختلف عن المشهد السياسى العام، فيما يتعلق بإصرار قيادات الإخوان على المفاصلة وعدم الاعتراف بالواقع، والتقليل من شأن الأطراف الأخرى والاستعلاء عليها والاستهانة بها.
وأوضح "النجار"، أن حالة التوتر الشديدة التى ظهر بها قادة الإخوان، تعكس ضخامة الأزمة وفداحة الخطب، بعد أن كان الرهان على الوقت وتغيير الأوضاع لصالحهم، نتيجة الضغوطات غير المسبوقة على السلطة الحالية خارجياً وداخلياً، والصراع مع التنظيمات الإرهابية، ليتسبب هذا التراخى والعناد والعيش فى أوهام العودة بأى ثمن إلى مآسى على الأرض، ويتحمل الإخوان مسئوليتها السياسية والأخلاقية المباشرة وغير المباشرة.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن المحاكمة من الممكن أن تكون فرصة لإرسال رسائل إيجابية للأتباع، لإعادة الإسلاميين للتعامل مع الواقع والوقوف فى صف الدولة، فى مواجهة التحديات الخطيرة، لافتا إلى أن قادة الإخوان يستخدمونها فى التواصل السلبى مع الأفراد وتأجيج الصراع، سيراً فى طريق عدم الاعتراف بالواقع والانعزال عنه، والتصعيد المستمر وعدم ترك أية فسحة من وقت، أو فرصة للناس أو الدولة لالتقاط الأنفاس.
وأكد "النجار"، أن مرسى لم يتغير ولم يأت بجديد، ولم يزل يُظهر ارتباطاً بجماعته، وحريصاً على مصالحها على حساب المصالح الوطنية، ما يعطى انطباعاً بأن التعويل عليه كطرف منفصل ومستقل يمكن انتظار إفاقته، وإعلانه المنفرد عن تنازلات تحقن الدماء، وتنهى الأزمة وتدفع بالعملية السياسية وتنقذ البلاد، كان وهماً كبيراً، مشددا على أنه أثبت ولاءً كبيراً لجماعته وتياره على حساب مصر ومصالحها.
فيما قال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن توكيل مرسى لمحمد سليم العوا للدفاع عنه، يؤكد أنهم بدؤوا يدركون الواقع، وأن عودتهم أصبحت مستحيلة، مشيرا إلى أن المحاكمة كانت إجرائية فقط، ولم تشهد أى مفاجآت.
سياسيون تعليقا على محاكمة مرسى وقيادات الإخوان.. المشهد يكشف عدم اعتراف الجماعة بالواقع.. والتجمع: كانوا فى حالة هستيريا وذهول.. وباحث إسلامى: حالة التوتر الشديدة التى ظهروا بها تعكس ضخامة الأزمة
الأربعاء، 29 يناير 2014 04:09 ص
الرئيس السابق محمد مرسى وأعضاء جماعة الإخوان فى القفص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة