"سلام الخيارات الصعبة".. رؤية إسرائيلية لاستحالة التسوية مع العرب

الأربعاء، 29 يناير 2014 08:16 م
"سلام الخيارات الصعبة".. رؤية إسرائيلية لاستحالة التسوية مع العرب غلاف الكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إذا كان السلام يولد من رحم الحرب، فإن السلام فى الشرق الأوسط يصبح أمراً بعيد المنال، لأن الحرب فى الشرق الأوسط تكاد تكون واقعاً معاشاً، وبدونه لا يمكن تخيل المنطقة، فالحرب فى الشرق الأوسط هى القاعدة، والسلام استثناء".

هكذا بدأ الكاتب والخبير فى الشئون الإسرائيلية الدكتور أحمد عبد اللطيف حماد، كتابه المهم الصادر حديثاً عن مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، والذى جاء تحت عنوان "سلام الخيارات الصعبة.. رؤية إسرائيلية لاستحالة التسوية مع العرب"، والموجود بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ45.

يقول الدكتور أحمد حماد، إن الكتاب عبارة عن ترجمة من اللغة العبرية لبحث متفرد ورائد، يناقش ويدرس موانع تسوية الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلى من وجهة نظر إسرائيلية، وهى رؤية مقصورة على الصراع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، دون مناقشة عامة للصراع العربى ـ الإسرائيلى، بدعوى أن بقاء إسرائيل بات أمراً حتمياً للمجتمع الدولى، ودون مناقشة، وبالتالى فإن الكتابات الإسرائيلية تركز جل جهودها فى حل الصراع فى الأراضى الفلسطينية فحسب. فيؤكد الدكتور حماد أن الكتاب يركز على موانع السلام الهيكلية والاستراتيجية والسياسية والنفسية والتاريخية والثقافية والدينية التى تحول أو تصعب على الأطراف وضع حد لها.

يشير الكاتب والمترجم الدكتور حماد إلى أن الكتاب يناقش موانع التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين الممثلة فى جذور الصراع العميقة، وفى هوية الأطراف والقيم ومنظومات الاعتقادات والرواية التاريخية وذاكرتهم الجمعية. ليذكر أن الكتاب الإسرائيلى متفرد من نوعه فى محاولته اقتراح وسائل للتعاون مع الموانع التى تحول دون تسوية الصراع، وهذا بهدف التوصل إلى تسويته.

يحتوى الكتاب على 13 فصلاً، عبر ثلاثة أجزاء رئيسية، يتناول الأول منها الموانع النفسية والاجتماعية، ويتضمن أربعة فصول، ويناقش الجزء الثانى الموانع النابعة من الروايات والثقافة والدين والوقت وموانع سياسية وقانونية، ويضم ثلاثة فصول. فيما يحتوى الجزء الثالث على ستة فصول، ويتحدث عن الموانع السوسيو ـ نفسية الرئيسية التى تعوق التقدم فى المجتمع الإسرائيلى نحو حل ممكن للصراع بالطرق السلمية، ومنها الاعتقادات والأيديولوجيات المؤيدة للصراع.

يذكر أن اختيار العنوان الرئيسى للكتاب، "سلام الخيارات الصعبة"، يختلف كلياً ـ بحسب ما قاله الدكتور حماد ـ عن عنوان آخر، مثل "الخيارات الصعبة للسلام"، بدعوى أن العنوان الأخير يشير إلى إمكانية تحقيق السلام، وإن كانت خيارات صعبة، ولكن العنوان الأول للكتاب يعنى استحالة تحقيق سلام بين الجانبين، الفلسطينى والإسرائيلى.

يشدد الكاتب على ضرورة توجيه ما يتضمنه الكتاب من موانع لتسوية الصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلية إلى الزعماء المعنيين بسلام حقيقى مع إسرائيل، حتى يضعوا فى اعتبارهم هذه الموانع والتعامل معها بصورة مختلفة وجديدة، ليؤكد مجدداً أن الكتاب يتوجه بشكل أساسى إلى صناَّع القرار فى العالم العربى، والكُتاب والباحثين والصحفيين المهتمين بالشؤون الإسرائيلية، باعتبارها رؤية إسرائيلية جديدة متباينة عن سابقتها من الرؤى.

تجدر الإشارة إلى أن الكتاب "سلام الخيارات الصعبة.. رؤية إسرائيلية لاستحالة التسوية مع العرب"، صادر عن مركز النيل للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية بالقاهرة، بالاشتراك مع مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية ببيروت، وهو للكاتب والمترجم عن اللغة العبرية الدكتور أحمد عبد اللطيف حماد، الخبير فى الشئون الإسرائيلية، وأستاذ اللغة العبرية بكلية الآداب، جامعة عين شمس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة