"الظروف جعلتنى أتزوج برجل مثله حرمنى من أن أصبح أما فى يوم من الأيام بعد أن قضى على بسبب عمليات الإجهاض التى تعرضت لها.. منه لله جعلنى عقيما وآذانى بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
هذه المعاناة واكتشافها فيما بعد أنه متزوج من 3 نساء غيرها ولديه 9 أولاد، دفعت "سعاد.ك" بالتقدم لمحكمة الأسرة بإمبابة فى دعوى الطلاق التى أقامتها ضد زوجها "لطفى.م" للضرر التى تعرضت لها إثر قيام زوجها بوضع عقاقير لها تسببت بإجهاضها عدة مرات، وعلى إثرها أجرت عمليه لإزالة الرحم.
وأضافت "سعاد" فى القضية رقم القضية 1564 لسنة 2013: تزوجت بعد أن بلغت سن 33 بعد رفض دائم وطويل للزواج خوفا من خوض هذه التجربة الأليمة، ولكننى رضخت أخيرا ودخلت تجربة خرجت منها وأنا عقيمة جاء "لطفى" وكان يبلغ من العمر 53 عاما، وتقدم لى وقال إنه أرمل فصدقته عائلتى، فكان الحل الوحيد أن تجعلنى فى كنف زوج حتى وإن كان أرملا.
وتابعت "سعاد" مأساة زواجها من "لطفى" أقمنا فرحا محدودا بأمر منه حيث تحجج بالحزن على وفاة زوجته، فتقبلت الأمر ولكن على غضاضة وبعد أن ذهبنا إلى منزلنا تعامل معى بصورة جافة حتى حقوقه الشرعية كان يأخذها بصورة بشعة وبعد عدة أشهر طلبت أن أذهب إلى طبيب لكى أتبين ما سبب تأخر الإنجاب لكنه رفض وقال لى اتركى الأمر لله فوافقت، ولكنى فى الأساس تزوجت لأنجب ويكون لى سند وذرية.
واستطردت "سعاد" معاملته وغيابه عن المنزل جعلنى أشعر أن ثمة أمر ما يخفيه عنى، ولكنى لم أستطع أن أناقشه فى الأمر بسبب سوء أخلاقه وتعامله غير الآدمى معى، فكان يضربنى ولا يطيق أن أتكلم أو أطالب بشىء، ولكن لا بد أن أتحمل فهل أرجع لعائلتى مطلقة، وهم منذ البداية سبب ورطتى، فكان على أن أتحمل مرارة الألم والقهر.
وتكمل سعاد قائلة: جاء الفرج وحملت، فحمدت الله على ما أنا فيه وقلت لنفسى هذا هو الذى سيجعلنى أصبر على هذا الزوج البشع ولكن القدر لم يريد أن يحقق حلمى فى الإنجاب، فخضعت بعدها للإجهاض بصورة مفاجئة بعد أن كانت كل الأمور على ما يرام، وتكرر الأمر حتى فقدت الرحم من كثرة الإجهاض، وأصبحت عقيمة ولكنى اكتشفت بعدها سبب ما أنا فيه، وما فعله فى هذا الزوج الذى كان متزوجا من 3 غيرى وأنا الزوجة الرابعة، ولم يصارحنى طوال فتره زواجى وفعل ذلك بى عمدا لكى لا يتحمل أعباء أبناء جدد، إذ كان لديه 9 أبناء من زوجاته الأخريات، وعندها لم أستطع العيش مع هذا الشخص الذى قضى على أى فرصة لى للإنجاب مرة أخرى وفرض على أن أموت وحيدة دون وريث.
وبعد سماع أقوال الزوجة والتقارير الطبية التى أثبت أفعال الزوج وبيان الضرر الذى تعرضت له الزوجة قضت المحكمة بالطلاق لها مع إعطائها كامل حقوقها المذكورة فى وثيقة الزواج.