راديو فرنسا الدولى: قمة صعبة بين الاتحاد الأوروبى وروسيا فى بروكسل

ذكر راديو فرنسا الدولى أن قمة الاتحاد الأوروبى التى تعقد فى وقت لاحق أمس (الثلاثاء) مع روسيا فى عاصمة بلجيكا (بروكسل) تنظم بناء على طلب الاتحاد الأوروبى، وأن الخلاف حول الضرائب المفروضة على بعض البضائع فى مأزق وتهدد بروكسل باللجوء إلى منظمة التجارة العالمية، حيث لم تحرز اتفاقية "السماء المفتوحة" بين 28 دولة وروسيا أى تقدم.

وأوضح الراديو أن المفاوضات حول الشراكة الاستراتيجية بين بروكسل وموسكوطال أمدها منذ عام 2008.

ومن جانبه، قال الجانب الروسى، إن القضية الدائمة للإلغاء التأشيرات لا تشهد تقدما، وإن الأمر يعود لعدم وجود رغبة واضحة من جانب الأوروبيين.

وكانت روسيا قد شعرت باعتداء من قبل مشروع شراكة أوروبا الشرقية، لأن الاتحاد الأوروبى يدعم المعارضة الأوكرانية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبى لا يرغب فى التفاوض حول مستقبل أوكرانيا مع روسيا، يشار إلى أنه منذ نحو شهرين، تشهد أوكرانيا - الجمهورية السوفييتية السابقة - حركة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" إثر قراره العدول عن توقيع اتفاق تجارى مع الاتحاد الأوروبى لصالح توطيد العلاقات مع روسيا.

وبشكل عام تمارس روسيا ضغوطا قوية - حسب الراديو- على بقية جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابقة لمنع حدوث أى تقارب اقتصادى أوتجارى مع الاتحاد الأوروبى وفى هذا الإطار فرضت روسيا حظرا تجاريا وهددت بخفض إمدادات الغاز فى محاولة لإقناع جيرانها بعدم الانضمام للاتحاد الأوروبى، وهو ما يكشف إصرارها على التصدى للسياسة الخارجية الأوروبية تجاه دول الكتلة الشرقية. وتعتبر أزمة أوكرانيا خير دليل على نجاح السياسة الروسية فى تحقيق هدفها.

جدير بالذكر أن العلاقات الأوروبية الروسية مرت بمراحل مختلفة من الصعود والهبوط خلال العقدين الماضيين، أى بعد سقوط الاتحاد السوفييتى عام 1991، غير أن فترات التوتر كانت هى السائدة على علاقات الجانبين.

فمن ناحية ينتقد الاتحاد الأوروبى مرارا وتكرارا السياسات الروسية سواء على الصعيد الداخلى أوالخارجى، ويرى أن القيادة الروسية بزعامة "فلاديمر بوتين" قد تراجعت عن القيم والمبادئ المتفق عليها فى اتفاق "الشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبى" الموقع عام 1994، والذى انتهى مفعوله عام 2007 دون أن يجدد أو يستبدل باتفاق جديد.