صناعة الدواء فى مصر مهددة بالانهيار خلال العشر سنوات المقبلة.. هكذا صرح الدكتور مجدى علبة، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، لافتا إلى أن القطاع يعانى من الإهمال طوال السنوات الماضية، مما ينذر بعواقب وخيمة قد تؤدى إلى غلق المصانع خلال الفترة المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وطالب مجدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وزيرة الصحة مها الرباط، والمسئولين، بضرورة وضع استراتيجية عاجلة تعمل على وضعها جميع القطاعات المعنية بصناعة الدواء، ووضع حلول سريعة لإنقاذ هذا القطاع، من خلال تحريك أسعار الدواء القديمة، ووضع نظام جديد للمستحضرات الجديدة على سبيل المثال.
وأشار علبة إلى أن الدواء ليس للعلاج فقط، وإنما يعد عنصرا أساسيا لسيادة الدولة، حتى لا تكون تحت ضغوط من دول خارجية تتحكم فى صحة وحياة المواطن المصرى، مشيرا إلى شركات القطاع العام والتى تمثل 10% من حجم السوق تحقق خسائر سنوية تصل إلى 28 مليون جنيه، فى حين أن القطاع الخاص يوفر ما يقرب من 90% من احتياجات السوق المحلى فكيف تتم محاربته.
من جانبه قال مصدر مسئول بالغرفة، إن القطاع يواجه أزمات عدة وضربات متلاحقة، ولا توجد أى وقفة من قبل المسئولين لمساندة ذلك القطاع الذى يعد من القطاعات الاستراتيجية داخل الدولة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 90% من الأدوية لم يتم تسعيرها منذ 10 سنوات رغم ارتفاع جميع مدخلات الإنتاج، سواء المادة الخام أو أجور العمالة أو الطاقة أو أسعار الدولار، لافتا إلى أن استثمارات الأدوية تمثل حوالى 200 مليار جنيه، وأن أكثر من 45% من مصانع الدواء مهددة بالإغلاق فى حالة عدم إعادة تسعير المستحضرات الدوائية للتواكب مع زيادات الأسعار التى لحقت كل شىء بدون استثناء، لافتا النظر إلى خسائر شركات قطاع الأعمال تصل إلى 28 مليون جنيه سنويا.
وقال رئيس غرفة صناعة الأدوية، إن الغرفة تنتظر تشكيل حكومة جديدة خاصة بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، وإعلان رئيس الجمهورية عدلى منصور الانتخابات الرئاسية أولا، لافتا إلى أنه من الممكن أن تأتى الحكومة الجديدة بفكر جديد يعمل على حل المشاكل التى تعوق تنمية هذه الصناعة.
رئيس غرفة صناعة الدواء: القطاع مهدد بالانهيار خلال الـ10 سنوات المقبلة.. ويطالب "الصحة" بوضع استراتيجية عاجلة لإنقاذ صناعة الدواء.. ومصدر: 45% من المصانع مهددة بالإغلاق
الأربعاء، 29 يناير 2014 02:06 م