خبير: دعم الطاقة يقلل من تنويع الصناعات بين كثيفة العمالة والمنخفضة

قال الدكتور قدرى سعيد، كبير الاستشاريين بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، إن دعم الطاقة يشكل عبئاً كبيرًا على الموازنة العامة فى مصر، خاصة بعد تحويلها لمستورد صافى للطاقة فى عام 2008.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية ينظمها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "خيارات الحكومة لتعديل دعم الطاقة"، اليوم الأربعاء، بمقر المركز بالقاهرة.
ويتحدث فى الحلقة النقاشية كل من الدكتور قدرى سعيد كبير الاستشاريين بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، وأبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وأحمد رجب مدرس الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور حافظ السلماوى المدير التنفيذى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، على حسن مستشار ضرائب بقطاع البترول.

وأضاف قدرى سعيد، أن الوضع ساعد على رفع مستويات الدين العام، الأمر الذى يهدد الاستدامة المالية لاقتصاد مصر المتأزم، والذى من غير المرجح أن يستمر فى تجمل عجز الموازنة الهيكلى فى الأجل البعيد، فى ظل التدهور السريع فى احتياطات النقد الأجنبى، والتراجع الشديد فى أسعار صرف العملة المحلية، كما يشجع الدعم المكثف للطاقة على التوسع فى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة على حساب الصناعات كثيفة العمالة، الأمر الذى يعيق جهود التنويع الاقتصادى، وكذا يضيع فر توليد المزيد من الوظائف الإنتاجية، والتى كانت لتحد من معدلات البطالة المتنامية وخاصة بين الشباب.