قال جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، إنه فخور بالمرأة المصرية، لافتاً إلى أن القهر والعسف بنيان، فالقاعدة هى المرأة المصرية، وهى تنافس نفسها فى البطولة والمعجزات، وأن الشعب المصرى ينافس نفسه، فهو الوحيد الذى عمل ثورتين فى أقل من 3 سنوات بأكبر تجمع بشرى، والرقم الذى تم تحقيقه فى عام 70 فى جنازة عبد الناصر حطمه الشعب المصرى فى 30 يونيو، والمرأة هى البطل الرئيسى لهذا الحدث مناضلة من أجل إسقاط الجماعة الفاشية الإرهابية.
وأضاف فهمى، أنه مازال يشعر بالأسى والحزن بالحديث عن ظاهرة مثيرة للعار، وهى وجود عنف متعدد الأشكال ضد المرأة، مشيرا إلى جانب إيجابى أن مجتمعنا رغم ما يقاسيه من معاناة وفقر وتخلف ثقافى وتعليمى وخطاب دينى كان سيئا وكان جزءا من العدوان على المرأة، رغم كل ذلك فالمجتمع ضمن الأقلية فى ممارسة العنف ضد المرأة فى المنطقة العربية.
وأوضح فهمى، أن العنف ليس ماديا فقط لكن المعنوى أشد إيلاما، قائلا، "لو تحدثنا عن ظاهرة التحرش بالنساء لا توصف إلا بأنها عار على المجتمع، وعلى الإعلام دور رئيسى فى التخلص من هذه الظاهرة فورا"، لافتاً إلى أن الخطاب الدينى المتخلف النصاب الذى يستخدم الدين كستار وراء السلوكيات المنحرفة، والاهتمام المظهرى المفرط بطقوس الدين والسلوك مفرط العدوانية، والإعلامى هو جزء من المجتمع وجزء من مشاكله.
وذكر فهمى أن هناك مشاكل فى التناول الإعلامى لقضايا العنف ضد المرأة لطبيعتها الحساسة من ناحية العادات والتقاليد والثقافة السائدة فى المجتمع، فالصحفى ليس من السهل عليه عرض هذه الحوادث بطريقة كاملة دون حجب أى معلومات بسبب الضغوط المجتمعية وليس القانونية، لافتا لحدوث تطور فكرى وسياسى فى المجتمع فى السنوات الثلاث الأخيرة.
وأضاف فهمى، أن التناول الإعلامى يتحسن ببطء، خاصة فى الفترة الأخيرة، فيما يخص المرأة، والإعلام هو الذى أبرز المرأة بشدة واحتفى بها خلال الثورات، وكان لها الدور الأكبر فى الثورات وفى الاستفتاء، فنحن نسير على طريق إنهاء التخلف والبؤس.
خلال ورشة عمل "مناهضة العنف ضد المرأة"..
جمال فهمى: التحرش ظاهرة توصف بالعار.. وعلى الإعلام دور للتخلص منها
الأربعاء، 29 يناير 2014 02:51 م