أكدت فرنسا أنه لا يوجد تدخل عسكرى غربى جديد متوقع فى ليبيا على ضوء تدهور الوضع الأمنى لاسيما فى جنوبى البلاد.
وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، إن تعزيز قوات الأمن الليبية يعد السبيل لاستعادة الأمن فى البلاد "ولا توجد عملية عسكرية متوخاة".
وردا على سؤال عما إذا كانت باريس تدعم شن عملية عسكرية دولية محتملة فى ليبيا، أشار نادال إلى وجود برامج يتم تطويرها بشكل مشترك مع السلطات الليبية بالإضافة إلى برامج التعاون الأمنى مع الشركاء الدوليين، وأضاف أن هناك البعثة الأوروبية لتقديم المشورة والتدريب على إدارة أمن الحدود، مشددا على أن فرنسا على استعداد للبدء وبسرعة برنامج تدريبى للآلاف من عناصر الشرطة الليبية أيضا.
وأعرب الدبلوماسى الفرنسى عن أمله فى أن يشكل المؤتمر الوزارى المقرر فى شهر مارس القادم بروما فرصة لتعبئة المجتمع الدولى لدعم ليبيا، وخاصة لتعزيز استعادة الأمن فى البلاد.
وكان رئيس الأركان الفرنسى الأميرال إدوارد جيو، الذى سيترك مهام منصبه فى منتصف الشهر المقبل، قد أكد – فى لقاء مع جمعية محررى الدفاع الفرنسية قبل يومين – أنه ينبغى القيام بالمزيد فى ليبيا، معتبرا أن التدخل العسكرى الدولى بالاتفاق مع السلطات الليبية لوضع حد لحالة عدم الاستقرار السائدة فى الجنوب من ليبيا سيكون "السيناريو المثالى".
وأكد جيو، أنه يجب أن يكون هناك أولا دولة فى الشمال من ليبيا، مشيرا إلى أن هناك مناطق فى جنوبى ليبيا وخاصة سبها وأيضا الكفرة قد تصبح "مركزا جديدا للإرهاب".
وأوضح رئيس الأركان الفرنسى، أن خيار التدخل العسكرى الدولى، وهو فى الوقت الحاضر فى طور التفكير، لن يكون ممكنا إلا بالاتفاق مع السلطات الليبية وفقط تحت ولاية فى إشارة إلى ضرورة وجود تفويض دولى.
رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة