باحثون: كتاب "الحركات الإسلامية" لحسام تمام تنبأ بوصول الإخوان للحكم

الأربعاء، 29 يناير 2014 12:30 م
باحثون: كتاب "الحركات الإسلامية" لحسام تمام تنبأ بوصول الإخوان للحكم الباحث الراحل حسام تمام
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى منير أديب، أن الباحث المتميز الراحل حسام تمام كان باحثا محايدا لا يجرى مع الموجة، عايش الحركة الإسلامية مما دفعه إلى قراءة هذه الحركة من بعيد، وكان يصدق الخبر بناء على معايشته للحدث، والتأكد من صدق الحركة.

وأكد أديب، خلال مناقشة كتاب الراحل حسام تمام "الحركات الإسلامية فى العالم" مساء أمس بمعرض الكتاب فى دورته الـ45، أنه كان ينتقد رأيه من واقع معلومات يذكرها فى سياق معين، مشيرا إلى أن هذا الكتاب كتب فى ثلاث سنوات من واقع معايشة للحركات الإسلامية فى دول زارها.

وأوضح أديب أن الكتاب يضم 26 عنوانا يتناول فيها الحركات الإسلامية وكل عنوان يستحق أن يكون كتابا منفصلا، مشيرا إلى أن الكاتب اعتمد على فكرة المعايشة فى زياراته إلى الشرق والغرب من خلال مؤتمراته التى سافر إليها وجعلته يشتبك مع قادة الحركات الإسلامية، لافتا إلى شرحه المفصل فى الكتاب عن السلفيين وتميز فيها وفى غيرها من المناطق، ومن الأشياء التى تبدو مهمة أن "تمام" توقع أشياء فى بزوغ التيار السلفى نلمسها الآن، حيث توقع أن يصل التيار السلفى إلى مجال أوسع وأرحب وأن يحتل مكان الإخوان والتيار السلفى لم يقع فى دهاليز السياسة التى تجبر أصحابها على الاعتذار، وكان يرى أن الإخوان جماعة متهالكة، لأنها استغرقت نفسها فى التنظيم، والتنظيم تهرب منه الكفاءات ويحارب أى فكرة لا تسير على النسق العام وتبدو الجدلية فيمن يكون له الغلبة.

وأكد أديب، أن تمام اقترب أيضا من فهم التجربة التركية، وتحدث عن انشقاق الشباب عن حزب السعادى التركى، وعن الخلاف التنظيمى له، فقال فى هذا الصدد عندما اقتربت من التجربة كان الانشقاق على مستوى الأفكار وليس على مستوى الرؤى الحزبية، مشيرا إلى أن الحزب لم يجرم الزنا رغم أن القانون التركى يجرم ذلك، وعندما تم توجيه أسئلة واضحة فى مسألة الحجاب قال من يريد أن يرتدى الحجاب فليرتديه.

وقال أحمد بان، الباحث بمركز النيل للدرسات الاستراتيجية، إن الكاتب الراحل حسام تمام عايش الإخوان، وقرر أن يكون باحثا وليس حركيا، وقدم قراءة اقتربت من هذه الظاهرة واختلط فيها الجانب الحركى بالدراسة الاجتماعية وهو من العلامات البارزة رغم عمره المحدود فى مجال البحث، محاولا الطواف فى كل الحركات الإسلامية ليقدم دراسة بانورامية.

وأشار بان إلى أن موضوعات الكتاب متشابهة وقد لا يبدو أن هناك خطا ناظما لكنه يقدم عبرة المشرق والمغرب، كما تعرض لتجربة التصوف الحداثى التى تقترب من تجربة الدعاة الجدد وهو إشارة إلى تغيرات اجتماعية تحدث فى مجتمعات تتسم بالفقر الشديد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة