المجلس الدولى للغة العربية يحذر من عجزها عن مواكبة العلم الحديث

الأربعاء، 29 يناير 2014 06:00 م
المجلس الدولى للغة العربية يحذر من عجزها عن مواكبة العلم الحديث اليونسكو
بيروت ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذّر المنسق العام للمجلس الدولى للغة العربية، على موسى، من أن اللغة العربية شهدت تراجعا ملموسا خلال القرون الخمسة الماضية بعد أن خسرت موقعها فى عدد من البلدان التى كانت تعتمدها أو تستخدم حرفها العربى، مشيرا إلى "تحديات كثيرة تواجهها اليوم منعا لتهميشها خاصة فى مجال المصطلحات العلمية الحديثة".
وقال موسى، خلال مؤتمر صحفى عقده المجلس ومنظمة اليونسكو واتحاد المحامين العرب، اليوم الأربعاء، فى بيروت إن "فجوة كبيرة تتسع يوما بعد يوم بين اللغة العربية والعلوم والمعارف والتقنيات والصناعات"، محذرا من أنها قد تصبح غير قادرة على استيعاب المستجدات إذا استمرت هذه المشكلات بدون حلول جذرية.

وأوضح أن المؤتمر الدولى الثالث للغة العربية المقرر عقده فى إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة من 7 إلى 10 مايو المقبل ويحمل عنوان "الاستثمار فى اللغة العربية ومستقبلها الوطنى والعربى والدولى"، يهدف إلى تنسيق جميع الجهود لخدمة اللغة العربية وإبرازها واستنهاض الهمم الفردية والمؤسساتية فى هذا المجال.
وأضاف أن المؤتمر يرمى كذلك إلى حشد الطاقات والتأييد والدعم للغة العربية وتشجيع الجهود التى تعمل على استخدامها فى جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وحمايتها من التهميش والإقصاء فى التعليم وسوق العمل والإعلام والاقتصاد.

وطالب موسى فى حديث لوكالة الأناضول، المؤسسات الحكومية والأهلية، بـ"تعريب مسمياتها ووثائقها وأنظمتها وتدريب موظفيها على اللغة العربية"، مشيرا إلى أن تعليم هذه اللغة "واجب على الدولة والمجتمع والأسرة".

ولفت إلى أن القطاع الصناعى ليس بمنأى عن المطالب من أجل تحسين واقع اللغة العربية فـ"على الجهات المصنعة والشركات واجب مراعاة احتياجات الغالبية من المواطنين الذين يتحدثون اللغة العربية من خلال مسميات منتجاتها وإعلاناتها".
ودعا إلى العمل على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال تأسيس وإنشاء المعاهد والمراكز التعليمية وتأليف الكتب المتخصصة فى هذا المجال.
واعتبر أن اللغة الأجنبية مدخل من مداخل "الغزو الثقافي" فى حال فاقت اللغة العربية بالاستخدام، "الأمر الذى يعرض الأمن الثقافى العربى للاختراقات التى تهدد الهوية وتعتدى على الثوابت وتضعف الانتماء".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة