دعت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأفريقى إلى مناقشة الأزمة الراهنة فى جمهورية أفريقيا الوسطى خلال اجتماعه القادم والتطرق إلى مسألة نشر قوات حفظ السلام المتبقية لحماية المدنيين هناك من مخاطر الهجمات.
وأكدت المنظمة -فى تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- ضرورة وجود قوات حفظ سلام دولية فى المناطق الريفية الواقعة شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى للحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات ضد المدنيين المسلمين والمسيحيين، لاسيما بعد تصاعد القتال بين الميليشيات المتناحرة بهذه المناطق.
بدورها، قالت كبيرة مستشارى الأزمات فى منظمة العفو الدولية والمتواجدة حاليا فى أفريقيا الوسطى دوناتيلا روفيرا إن هناك خطرا حقيقيا إزاء تصعيد الكارثة الإنسانية المنتشرة بالفعل هناك، فرغم تجلى حقيقة إحداث التأثيرات الايجابية فى أى مكان تنتشر فيه قوات حفظ السلام، إلا أن هذه القوات تغيب بشكل ملحوظ عن مساحات واسعة فى مناطق شمال غرب البلاد، مما عرضها إلى هجمات متلاحقة.
دير بالذكر أن الاشتباكات المسلحة التى وقعت الأسبوع الماضى بين ميليشيات مسيحية مناهضة لما يعرف بـ"البلاكا" أو "السواطير" فى إفريقيا الوسطى ومقاتلى سيليكا السابقين أوقعت قتلى ومصابين بين صفوف المدنيين، كذلك أدت إلى حرق العديد من المنازل.
وقال نتسانت بيلاي، مديرقسم أفريقيا فى منظمة العفو الدولية، إن هناك مخاوف من أن يدفع المدنيين فى جمهورية أفريقيا الوسطى ثمنا باهظا عن تأخير الاتحاد الأفريقى فى معالجة القضية، لذلك يجب أن يضمن اجتماع رؤساء دول الاتحاد المقررعقده عقب ساعات نشر القوات المتنبقة من قوات حفظ السلام بشكل سريع وفعال لحماية هؤلاء المدنيين".
"العفو الدولية" تدعو الاتحاد الأفريقى لنشر قوات فى أفريقيا الوسطى
الأربعاء، 29 يناير 2014 04:29 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة