استمر المحتجون فى التمركز بوسط العاصمة الأوكرانية كييف للمطالبة برحيل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وذلك بعد يوم من تقديم رئيس الوزراء استقالته وقيام البرلمان بتمرير قانون مناهض للتظاهر والذى أدى لصدامات عنيفة بين المحتجين وقوات الشرطة.
ويمثل التطوران، اللذان استهدفا نزع فتيل الأزمة السياسية فى أوكرانيا، تنازلات هامة من السلطات أمام المحتجين المناهضين للحكومة والذين اشتبكوا بشراسة مع الشرطة لما لا يقل عن عشرة أيام بعد شهرين من التظاهرات السلمية اليومية.
ويأتى رحيل رئيس الوزراء مايكولا أزاروف بمثابة الإطاحة بأحد أكثر المسئولين المكروهين من جانب قوى المعارضة، وهو ما تسبب احتجاجاتها فى تحويل أجزاء من العاصمة الأوكرانية كييف لساحة قتال.
ورغم ذلك، فقد أخبر المتحدث باسم أزاروف وكالة أنباء إنترفاكس أن الحليف القوى لـ"يانكوفيتش" رئيس الوزراء "سيرهى أربوزوف" سيستمر مؤقتا فى منصبه؛ وهى الخطوة التى من المرجح ألا تسعد المعارضة.
وعرض يانكوفيتش قبل أيام منصب رئاسة الوزراء على "أرسينى ياتسينيوك" وهو أحد نواب البرلمان وأحد الشخصيات البارزة فى المعارضة، لكن ياتسينيوك رفض المنصب.
المحتجون فى معسكر كييف الاحتجاجى شجعهم رحيل أزاروف، لكنهم أصروا على إقالة يانوكوفيتش أيضا، وقال أحد المحتجين من كييف، يدعى مايرولاف، "استقالة رئيس الوزراء أزاروف تعنى أننا حققنا شيئا، على يانكوفيتش أن يقوم بعمل نفس الشىء، حيث أننا لن نرحل حتى النصر".
استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس الأوكرانى فى كييف
الأربعاء، 29 يناير 2014 01:24 م