أردوغان يلجأ لإيران لترميم ما أفسدته سياساته مع دول الجوار التركى

الأربعاء، 29 يناير 2014 01:25 م
أردوغان يلجأ لإيران لترميم ما أفسدته سياساته مع دول الجوار التركى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان طهران مساء أمس، الثلاثاء، فى زيارة تعد الأولى منذ أن تولى الرئيس حسن روحانى رئاسة إيران، بعد أن تأثرت العلاقات السياسية بين طهران وأنقرة بأزمات على رأسها سوريا والدعم الذى قدمه رئيس الوزراء التركى للمعارضة السورية، وأزمة الفضيحة المالية المتورط فيها رجل أعمال إيرانى والتى هزت أركان حكومة أردوغان .

وواجه أردوغان فى الأسابيع الماضية أكبر تظاهرات طالبت برحيله نتيجة الفساد المالى الذى تم الكشف عنه مؤخرا بين عدد من وزرائه والدائرة التى تحيط به ورجال حزب العدالة والتنمية، وظهور أسماء إيرانية فى ملف المتورطين فى الفساد.

تأتى الزيارة بهدف ترميم تركيا لعلاقاتها بالجوار بعد أن تأثرت بمواقف أردوغان السياسية التى اتخذها أمام بعض بلدان الربيع العربى كمصر وسوريا، وخسرت فيها تركيا الكثير من وجاهتها السياسية فى العالم.

ويرى الكاتب الإيرانى على بيجدلى فى مقاله بصحيفة اعتماد الإيرانية، أن تشكيل عدة شبكات مالية إيرانية فى البنوك التركية أدت إلى أزمة فى تركيا والإعلان عن دور إيرانيين فى هذه القضية أدى إلى تعميق الخلاف بين البلدين، لكن الآن تركيا توصلت إلى نتيجة مفادها أن مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية لم يحقق فائدة، وتابع بيجدلى، تنخفض الأزمة السورية مقارنة بالماضى حتى فى أعين الغرب بسبب قبضة التيار السلفى. ورأى أن تركيا وإيران فى خطر نفوذ الجماعات السلفية، وأحد أسباب سفر أردوغان إلى طهران هو اتخاذ سياسة موحدة بين البلدين باعتبارهما بلدان قويان فى المنطقة، لذا اتخذت تركيا سياسة التقرب إلى إيران بشكل أقوى.

كما أشار الكاتب الإيرانى سيامك كاكائى فى مقاله بصحيفة شرق الإيرانية، إلى احتمال سفر روحانى إلى تركيا، واعتبر ذلك خطوة كبيرة فى الانفتاح فى العلاقات بين البلدين، وقال إن الخبراء الأتراك يرون أن أردوغان فى الأشهر الأخيرة قبل الانتخابات من الممكن أن يعيد النظر فى علاقاته مع دول الجوار مثل إيران، مما سيقلل من انتقادات منافسيه الأقوياء وتحديهم لدبلوماسية أردوغان الإقليمية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة