وكالات أنباء عالمية.. السيسى على بعد خطوة من الاتحادية.. المشير يتمتع بشعبية جارفة وسيحسم الانتخابات بسهولة.. وأثبت مهارة سياسية عقب عزل مرسى.. ودبلوماسيون غربيون: درس خوض السباق الرئاسى بحذره المعتاد

الثلاثاء، 28 يناير 2014 12:18 ص
وكالات أنباء عالمية.. السيسى على بعد خطوة من الاتحادية.. المشير يتمتع بشعبية جارفة وسيحسم الانتخابات بسهولة.. وأثبت مهارة سياسية عقب عزل مرسى.. ودبلوماسيون غربيون: درس خوض السباق الرئاسى بحذره المعتاد المشير عبد الفتاح السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالتا رويتر والأناضول، فى تقريرين بشأن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة، إنه عقب مرور ثلاث سنوات على سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى انتفاضة شعبية يتوقع أن يعلن وزير الدفاع المصرى، المتمتع بشعبية جارفة ترشحه لرئاسة مصر، فى انتخابات من المتوقع أن يحسمها بسهولة.

وأشارت "رويترز"، إلى منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الاثنين، موافقته للسيسى أن يترشح فى الانتخابات استجابة "لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر"، ويرى السيسى أن بإمكانه الفوز بأصوات من أيدوا الرئيس السابق محمد مرسى، فى انتخابات الرئاسة عام 2012 لمجرد أنه كان يمثل بالنسبة إليهم تغييرا عن عهد حسنى مبارك.

ولد السيسى فى 19 نوفمبر عام 1954، ونشأ فى حى الجمالية العريق بالقاهرة، وتقدم بخطوات مطردة طوال حياته حتى وصل إلى أعلى رتبة فى أحد أكبر الجيوش فى الشرق الأوسط، وأعلنت الرئاسة أمس الاثنين ترقيته من رتبة الفريق الأول إلى مشير، ويقول عنه الأصدقاء والأسرة إنه رجل قليل الكلام حاسم القرار.

وقال ابن عمه فتحى السيسى، يدير متجر لبيع مصنوعات الحرف اليدوية، "إنه يحب أن ينصت ويدرس ما يقال بعناية، وبعد أن يستمع إلى كثير من الآراء يتخذ قراره فجأة."

وأضافت "رويترز"، أن مرسى القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، كان يريد قائدا أصغر سنا للحد من نفوذ العسكريين الكبار، الذين كانوا يعملون مع مبارك قبل انتفاضة 2011، لافتا إلى أن ما يعرف عن السيسى من تدين لاقى استحسان مرسى، لكن بينما لم يكن مرسى ينصت فيما يبدو لأى انتقادات، أحس السيسى بالاستياء المتزايد فى الشوارع من سوء إدارة الإخوان، وفى نهاية المطاف وجه إليه إنذارا: استجب لمطالب المتظاهرين خلال 48 ساعة وإلا تحرك الجيش.

وقبل أن يعين السيسى قائدا للجيش، تولى رئاسة المخابرات العسكرية، حيث شحذ مهاراته الإستراتيجية، وكان أصغر الأعضاء سنا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى حكم مصر 18 شهرا بعد سقوط مبارك.

ويقول دبلوماسيون غربيون، إنه كان يدرس موضوع الترشح فى انتخابات الرئاسة بحذره المعتاد، ولم يقرر خوض الانتخابات إلا أخيرا، ولم تكن تصريحاته فى ربيع عام 2013 مع تنامى الاستياء من حكم مرسى، تشير إلى أنه قد يقدم على عزله، فضلا عن الترشح للرئاسة رغم شكوكه العميقة فى الإخوان المسلمين.

وقال "السيسى"، آنذاك "لا بد من وجود صيغة للتفاهم بيننا، البديل فى منتهى الخطورة، ومع كل التقدير لكل من يقول للجيش انزل الشارع خلاص لو حصل ده لن نتكلم عن تقدم مصر للأمام لمدة 30 أو 40 سنة‭‭.‬"

وأوضحت الوكالة أن كتاباته إبان دراسته فى كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكى، فى ولاية بنسلفانيا، عام 2006، تعكس إدراكا للصعوبات التى تكتنف إقرار الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وعلى الرغم من المخاطر قرر خوض الانتخابات بسبب التنامى الهائل لضغوط الشارع، ولأن صغار الضباط يحثونه على ذلك، لأنهم غير مطمئنين إلى قدرة السياسيين على التصدى للتحديات الأمنية فى البلاد.

وأشارت رويترز، إلى تصعيد الإسلاميين المتشددين فى سيناء هجماتهم منذ عزل مرسى، وقتل مئات من أفراد قوات الأمن، وازدياد وتيرة أعمال العنف من قبل إسلاميين فى أنحاء أخرى من البلاد، بما فى ذلك القاهرة، مشيرة إلى أن السيسى يحظى بتأييد الجيش أقوى مؤسسة فى البلاد، ووزارة الداخلية وكثير من الساسة الليبراليين، ومسئولى عهد مبارك ورجال الأعمال، لافتة إلى أنه مع شعبيته الجارفة ستتيح له هذه القوى على الأرجح الكثير من الوقت لإثبات نفسه كرئيس، وتخلو الساحة من أى سياسيين آخرين يمكنهم تحديه فى أى وقت قريب، ولم يتضح بعد إن كان حذره يمكن أن يترجم إلى مهارات يتطلبها منصب الرئيس.

وأكدت الوكالة، أن خطواته قبل عزل مرسى تكشف عن مهارة سياسية كبيرة، مشيرة إلى تمكنه من كسب إجماع أطراف أساسية من زعماء سياسيين إلى رجال دين، قبل أن يتخذ قرار العزل، وأضافت أنه لم يفصح عن الطريقة التى سيتصدى بها لمشاكل مصر الكثيرة، مثل أزمة الاقتصاد وفوضى الشوارع وتصاعد عنف المتشددين، لكن من التقوا به فى الآونة الأخيرة يقولون إنه يدرك ضرورة مكافحة الفقر، وبالنسبة لكثير من المصريين يبدو السيسى منيعا فى الوقت الحالى، فهو شخصية قوية يتطلع إليها الكثيرون بعد سنوات من الاضطراب.

وقالت "رويترز"، إنه فى مقهى قريب من حيه العريق، علقت صورته بجوار صور بالأبيض والأسود للرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ويرى مؤيدوه أن عزيمته وتركيزه كافيان لإنقاذ مصر، وقال أحد سكان الحى وكان يعرف السيسى، أن الصبية الآخرين كانوا يلعبون كرة القدم ويدخنون، أما السيسى وأصدقاؤه فكانوا يمارسون رياضة رفع الأثقال مستخدمين أدوات بدائية، يصنعونها بأنفسهم فى علامة على الانضباط المبكر.

وقال عاطف الزعبلاوى، عامل فى مصنع للصباغة، وكان يرى السيسى كثيرا فى المنطقة، "عبد الفتاح يبدو دائما أن له هدفا، كان قوى الإرادة"، ويقول جيرانه: إن السيسى نشأ فى أسرة مترابطة متدينة، وقال ابن عمه: إنه حفظ القرآن، وكان أبوه يشجعه على العمل فى متجره يوميا بعد المدرسة، وأقام فى شقة صغيرة فوق سطح مبنى سكنى متداع تملكه عائلته الكبيرة.

وقال ابن عمه: "عندما تعرض شقة فى المبنى للبيع فإنها كانت تباع لأحد أفراد العائلة.. بين الأشقاء على سبيل المثال"، وأضاف أن السيسى تزوج من داخل العائلة الكبيرة، لكن منتقدين إسلاميين وليبراليين يخشون أن يؤدى انتخاب السيسى إلى العودة إلى عهود القمع.

ومع ذلك فحتى السياسيين الأمريكيين الزائرين أصيبوا فيما يبدو بحمى الإعجاب بالسيسى، وعبرت النائبة الأمريكية سينثيا لوميس بعد لقائها به عن إعجابها الشديد، وقالت "تحدث كصاحب رؤية وكمنفذ، بدا كما لو كان متعدد الأبعاد."

ويقول اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل، إن من المرجح أن يطلب السيسى من المصريين الذين أطاحوا برئيسين فى السنوات الثلاث الأخيرة التحلى بالصبر، مضيفا "ليس لديه حل فورى لكل شىء، أعتقد أنه سيقول للشعب إن لدينا مشاكل، وهذه المشاكل ستستمر بعض الوقت، يجب أن تتحملوا معى.. سنعانى قليلا."

وقالت "الأناضول"، إن السيسى (60 عاما) بات على بعد خطوة من المنصب الرفيع، بعد أن أصدر الرئيس المؤقت، عدلى منصور، قرارا، بترقيته من رتبة "فريق أول" إلى "مشير"، وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة (أعلى هيئة فى الجيش وتضم كبار قادته) أنه يتطلع باحترام وإجلال إلى رغبة الشعب فى ترشيح السيسى للرئاسة، معتبرا تلك الرغبة "تكليفا والتزاما"، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمى مساء الاثنين.

وبحسب خبير إستراتيجى مقرب من المؤسسة العسكرية، فإن "وزير الدفاع المصرى السابق، المشير محمد حسين طنطاوى، لطالما تنبأ للسيسى بأن يصبح وزيرا للدفاع، لكن ما لم يتنبأ به طنطاوى هو أن يترقى السيسى إلى نفس رتبته (مشير)، بل ويصبح على بعد خطوة من المنصب الأهم فى الدولة، وهو رئيس الجمهورية".

وأشارت الوكالة، إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون أول انتخابات رئاسية منذ أن أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية وشعبية، يوم 3 يوليو الماضى، بمحمد مرسى، لافتة إلى امتلاك السيسى حظوظا كبيرة للفوز بمنصب الرئيس، لاسيما فى ظل مقاطعة متوقعة من قوى جانب معظم قوى التيار الإسلامى.

فيما أكدت وكالة الأناضول، أنه خلال المرحلة الانتقالية، التى نقل فيها مبارك السلطة إلى المجلس العسكرى، آثر السيسى الابتعاد عن صخب التصريحات، التى تسببت فى انتقادات من جانب المعارضة لمعظم أعضاء المجلس العسكرى، خلال مرحلة رفعت فيها المعارضة المصرية شعارات ضد الجيش، وهذا الابتعاد عن التصريحات أهل السيسى، بعد توليه منصب وزير الدفاع، لتقارب الكثير من التيارات السياسية، وتحسين العلاقة بين الجيش وقطاع من الشارع المصرى، حتى عاد شعار "الشعب والجيش إيد واحدة".

وأوضحت الوكالة، أنه عرف عن السيسى، خلال توليه وزارة الدفاع، ندرة زياراته الخارجية، إذ اقتصرت على أربع دول، هى ليبيا والسودان وتركيا والهند، وأشارت إلى أنه إعلامياً يتحدث السيسى بلغة قريبة من مشاعر قطاع من الشعب، وبذل جهودا للتقرب من كل فئات المجتمع، وحرص على حضور إعلاميين وفنانيين فى تدريب نفذته فرقة تابعة للجيش، فى مايو 2013، وطمأنهم على مصر وقواتها المسلحة، وأنها "ستظل صمام الأمان".

وشددت على أنه خلال العام الأول من حكم مرسى، طالب البعض السيسى بالتدخل لنزع فتيل الأزمة بين المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، حيث لم تخلُ مظاهرة للمعارضة خلال العام من لافتات تدعو الجيش إلى "الانحياز لصف الشعب" ضد السلطة، وبعد يوم واحد من اندلاع مظاهرات 30 يونيو الماضى، التى دعت إليها قوى سياسية معارضة لمطالبة مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعلن السيسى أنه يطالب الجميع "دون أى مزايدات بإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر من الانزلاق فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة".

وأضافت الأناضول، أنه فى اليوم الأول من شهر يوليو الماضى منح السيسى الجميع، بمن فيهم مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية، مهلة 48 ساعة لتحقيق ذلك المطلب، وهى مهلة اعتبرها البعض "إنذار الفرصة الأخيرة من الجيش"، وبالفعل، أعلن وزير الدفاع المصرى مساء يوم 3 يوليو الماضى، فى بيان أذاعه التلفزيون الرسمى وبحضور قوى سياسية ودينية، عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية (أعلى هيئة قضائية بمصر)، المستشار عدلى منصور، رئيسا مؤقتا للبلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبإصدار الرئيس المؤقت، قرارا بترقية السيسى إلى رتبة "المشير"، وبمنحه، بعدها بساعات، تفويضا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لخوض انتخابات الرئاسة، بات السيسى على بعد خطوة من الرئاسة، وسط ترجيحات بأن يعلن قريبا، وللمرة الأولى، أنه قرر الترشح لتلك الانتخابات.

لمزيد من التحقيقات والملفات..
40 تشكيل أمن مركزى و20 ألف ضابط ومجند لتأمين جلسة محاكمة "مرسى".. خطة الداخلية تشمل نقله بـهليكوبتر.. ونشر خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية فى محيط "الأكاديمية".. واستنفار لتأمين المنشآت العامة

وزير الاستثمار: مشاريع عديدة تنوى مصر القيام بها بمشاركة روسيا..أسامة صالح: قدمنا للصندوق الاستثمارى الروسى 66 مشروعا من بينهم السكك الحديدية..ونحاول إيجاد شركاء جدد لشركة "النصر" للسيارات

"النقل" تعترف: أسطول السفن انهار وانخفض من 70سفينة لـ7 ولا بيع للموانئ.. وتعلن وضع مخطط لتطوير الموانئ البحرية حتى 2050.. وترصد 850 مليونا لتطويرها.. وجهات بالدولة تدرس إلغاء اتفاقية النقل مع تركيا





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد العجمى

كفائة وبنحبة وربنا يطول عمرة ويجعله نصر لبلدنا وتنور على ايدة

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة