فى كل مرة كنت أختار أنا الفراق بعد كل لقاءاتنا
كنت أنا من يعود أولا .. كعائد من سفر أورحلة هجرة..
كنت أنا من يعود حاملا فراقى مقتولا على كتفى
مصمم على إقامة جنازة شعبية تليق بذلك الفقيد..
وللأسف ..
يعود من بعد الموت ينثر بذور حبك على حقول الذكريات
لتروى بأمطار صيفية ما كانت فى الحسبان!
كنت أعود بضعفى وجهلى وإيمانى.. بحبك
كعقيدة ما كفرت بها أبدا..
كانت جنانها بازغة من خلف عينيك.. التى طالما ما فارقتها
وأنا متأكد من عودتى..
فى أى وقت..
كنت أعود..
كطفل مشاكس لا يمل ولا يهنأ..
إلا بأفعاله الطفولية محرجا أمه..
بصراخه المفتعل..
بسكب كوب العصير على الأرض..
بوكز اخته الصغرى..
..
بكل ما يفعله الصبيان..
لكنه مؤمن بذلك القلب الذى لن يعاقبه..
سوى بنظرات أم غاضبة..
متوعدة بعقاب..
كثيرًا ما يتناسى بعد عودتنا إلى منزلنا !!
كنت أعود..
وللأسف كنتى تعودين..
ما عدت مرة وإلا كنتى تعودين بعشق أكبر..
كنت أظنها ضعف..
إدمان..
تعوّدٌ على إحدى مسكرات الحياة..
كنتى تعودين .. وأعود أنا متمنيا ألا تعودى..
أقول لنفسى لعلها تقرأ كتابات العشاق..
وقصصهم وكبرياءهم عند أول فراق..
ليتك كنتى مثلهم..
متكبرة !
رحيلى لا يمثل لديك سوى صفحة من تاريخ
ليتك لم تعودى..
ليتك لم تعودى..
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة