نقاد: "ولى بين الضلوع لحم ودم" ترسم ملامح الثورة وتتمرد على القهر

الثلاثاء، 28 يناير 2014 07:11 م
نقاد: "ولى بين الضلوع لحم ودم" ترسم ملامح الثورة وتتمرد على القهر صورة أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة مى خالد، إن مجموعة "ولى بين الضلوع لحم ودم" للكاتبة الدكتورة جمال حسان، توثق لبعض أحداث الثورة عن طريق قصص إنسانية جميلة وبسيطة، وتوضح أنه لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة بالنسبة للثورة، ولا يستطيع الحكم على تيار سياسى بعينه، فتشعر وأنت تقرأها أنك جزء من المجموعة.

جاء ذلك خلال مناقشة المجموعة القصصية "ولى بين الضلوع لحم ودم" للكاتبة جمال حسان، بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته الخامسة والأربعين.

من جهته قال القاص والناقد سيد الوكيل، هذه المجموعة متعددة المستويات فى كتابتها الفنية، سواء على مستوى السرد، الأساليب، أو اللغة، ولكن هناك بعض تفاصيل دقيقة فى القصص لدرجة أنها أحيانًا تقع فى الاسترسال، وفى الوقت نفسه هناك أنماط وقصص أخرى بها كثافة لغوية شديدة.

وأضاف الوكيل، ففى قصة تحرير الفقراء نجد معالجة لتجربة الثورة من عيون الأطفال، ولكنها تعتمد على صورة ذهنية عن الثورة، لا تحتاج لنوع من الوعى الشديد، والجمال فيها إنها ترصد الثورة كحالة مجتمعية تنشد التغيير والرغبة فى العمل، وليست نوع من الغضب، عبرت عنها بأسرة صغيرة، من خلال تصورها لما يجب أن تكون عليه الثورة.

وأشار الوكيل إلى قصة أخرى بعنوان "ملوخية" وقال إن أحداثها تقع فى لندن، إذًا هناك رؤية خارجية تطل على الثورة، ولدينا شرائح متعددة، وتوضح القصة أن هناك أسبابا متعددة للاغتراب، وأسباب متعددة فى الثورة، وبطل القصة لديه وعى كبير بالثورة ومنحاز لها.
هذا وقال الناقد عمر شهريار، إن المجموعة متنوعة إلى حد بعيد، يمكن أن نقرأها تحت عنوان كبير "القمع والمقاومة" القمع السياسى والمقاومة الثورية، بدءًا من القصة الأولى سنجد أنها تعاين امراة مقهورة فى علاقتها بزوجها، والشاب المقهور بفعل طبقته الاجتماعية، ثم نجد نوعا من الثورة على هذا القمع.

وأضاف شهريار، أننا سنجد فى قصة "كتاكيت وبسطرمة" الزوجة التى تصر على رؤية زوجها وهو فى المشرحة وتأخذ كف ابنها الصغير وتضعه على وجه أبيه الميت، وكأنه بذلك يحفظ ملامح الثورة وأحداثها.

وأوضح شهريار أننا فى المجموعة سنجد هناك ذوات إنسانية على مدار المجموعة تصرخ بعلو صوتها أن لها لحما ودم، ولها رغبات مكبوتة، ورغبات جسدية ورغبات تريد الإعلان عنها، وممارستها.

وأكد شهريار أننا أيضًا سنجد تمردا لسلطة رجل الدين ممثلة فى قصة نبض قوى، الذى هو مصدر القمع على أتباعه، حتى نجد الأطفال يرسمون بألوان أخرى غير التى يفرضها الشيخ، فى إشارة للمقاومة والتمرد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة