محكمة فرنسية تقضى بعدم عودة عائلة من الغجر بعد ترحيلهم

الثلاثاء، 28 يناير 2014 06:12 م
محكمة فرنسية تقضى بعدم عودة عائلة من الغجر بعد ترحيلهم صورة أرشيفية
باريس (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضت محكمة فرنسية يوم الثلاثاء بعدم عودة ليوناردا ديبرانى وعائلتها، وهم من الغجر، إلى البلاد، كانت السلطات الفرنسية قد رحلت ديبرانى وعائلتها فى أكتوبر من العام الماضى.

وقالت ليوناردا بعد رؤية أنباء الحكم على الإنترنت "استقبلت مع والدى ووالدتى هذه الأنباء باستياء شديد، وانهمرت فى البكاء"، ولم يتم إخطار عائلة ديبرانى رسميا بقرار المحكمة فى الوقت الذى أجرت فيه وكالة الأسوشيتد برس هذه المقابلة معهم.

وقالت ليوناردا "أستطيع القول بأن مستقبلى انتهى اليوم، لم نكن نعرف ما يخبئه المستقبل ونحن فى كوسوفو، لكننا عرفناه فى فرنسا، عرفنا ما نريد فعله فى حياتنا، لكنى لا أعرف ما أفعله هنا فى كوسوفو، نحن لا نذهب إلى أى مدرسة وليس هناك أمن".

وأثار ترحيل عائلة ديبرانى، الذى تم رفض طلب لجوئهم، عاصفة احتجاج فى فرنسا عندما انتشرت أنباء اعتقال ليوناردا (15 عاما) من قبل الشرطة بينما كانت تستقل حافلة مدرسية.

ودعا الرئيس فرانسوا هولاند الفتاة للعودة إلى فرنسا بعد ضغوط من تيار اليسار وأعضاء حزبه، لكنه قال إن بقية عائلتها لا يمكنها الحضور.

ورفضت ليوناردا، التى اعتقلت أمام زميلاتها وطردت باعتبارها مهاجرة غير شرعية، الدعوة قائلا إنها تريد العودة مع أسرتها.

وقالت زيميلا ديبرانى، والدة ليوناردا، "الوضع فى فرنسا أفضل كثيرة بالنسبة لنا مقارنة بكوسوفو. لكن ماذا سنفعل؟ نأكل جدران المنزل، من الصعب للغاية العثور على وظائف هنا فى كوسوفو"، وأضافت "نحن هنا مثل الكلاب".

وتحاول السلطات فى كوسوفو حاليا دعم عائلة ديبرانى، وتشيع عمليات طرد الغجر فى فرنسا، لكن دائما ما تشكل حساسية لحقوق الإنسان التى تتصارع مع تدفق المهاجرين إلى البلاد.

كما أنها مسألة حساسة بالنسبة لأولاند والاشتراكيين، الذين حاولوا تقديم صورة أكثر ليونة لسياسات الهجرة فى فرنسا ونأوا بأنفسهم عن الموقف المتشدد للرئيس السابق نيكولا ساركوزى.

وولدت ليوناردا، ومعظم أشقائها، فى إيطاليا رغم أنهم لا يحملون الجنسية الإيطالية.وقال نشطاء عملوا مع العائلة فى البداية إنهم فروا من كوسوفو بسبب التمييز ضد الغجر ومحدودية الفرص هناك.

لكن والد ليوناردا، ريشات ديبرانى، قال فى وقت لاحق قصة كوسوفو كانت كذبة تهدف لتحقيق حياة أفضل لأبنائه الستة. ويحمل ريشات ديبرانى فقط جنسية كوسوفو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة