قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، إن ويكليكس هى التى صنعت الربيع العربى والثورات صنيعة أمريكية، ووضعوا الخطة لتمكين حكومات إسلامية لتنفيذ مشروعهم فى تقسيم الوطن العربى عن طريق الحكم بالشريعة الإسلامية، ويتم بعد ذلك اندلاع الأزمات بين جميع الطوائف ويتم التفريق عن طريق أهل الذمة، وتقوم الفتنة الطائفية وتحدث حرب أهلية وتقوم أمريكا بالتدخل ويتم التقسيم، وهو ما ترغبه أمريكا لتحقيق مصالحها.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب وأوضح الدسوقى أنه الولايات المتحدة الأمريكية، يوجد لديها معلومات لكل الحكماء وتم تسريب معلومات عن طريق ويكيليكس وساعد ذلك على قيام الثورات العربية فى الوطن العربى.
وأضاف الدسوقى أن توقيت النشر لهذا الكتاب وسط مأزق العالمى وهى قضية غزو العراق للكويت، وبدا النظام العالمى يتكشف فى تفريق الأوطان وكانت البداية بفصل إقليم صغير فى إندونيسيا بدعوة حق تقرير المسير لأنها كانت تحتوى على الأقباط.
وأكد الدسوقى أن بوش الابن عندما وقعت أحدث11 سبتمبر فكانت حجة لاتخاذ قرار بإعلان الحرب على الإرهاب، وقال أحد الشعراء الأمريكان يدعى "جيرسى" لماذا لم يأت اليهود فى ذلك اليوم وهذا يدل على أن العملية ملفقة من أمريكا.
وتساءل الدسوقى هل خالد سعيد هو الوحيد الذى مات على يد الشرطة ولكنها اتخذت لصناعة السبب، وحجة لقيام الثورة فى مصر والسير فى المخطط الذى وضعته الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه خطورة التجسس على الدول العربية ويريد أن يعرف المواطن العربى، أن أمريكا تستطيع أن تسجل أحلامه، والمشكلة داخل الوطن العربى أنه تربى على حسن النية وعدم المؤامرة، وأضاف يخطئ من يقول إن السياسة تتبع الأخلاق وهذا غير صحيح لأن السياسة لا تتبع الأعمال غير الأخلاقية.
قالت الدكتورة رحاب منير مترجمة الكتاب، إن ما دفعنى لأن أقوم بترجمة الكتاب هو احتواء الكتاب على كمية كبيرة من المعلومات عن التجسس واكتشاف محطة للتجسس بمنطقة النقب لصالح إسرائيل.
وأضافت منير أن المعلومات الموجودة داخل الكتاب أول مرة تنشر فى الوطن العربى ولكى نفهم تاريخ التجسس، يجب معرفة أن هناك العديد من المنظمات التى تقوم بالتجسس ووجود بنيوزيلندا أكبر محطات تجسس بالعالم وضعتها أمريكا للتجسس على الدول الأخرى، وهى عبارة عن نظام قاموس، فعندما تذكر أى كلمة يدخل على القاموس ويتم ترجمتها ويبدأ البحث على المعلومات ويتم توصيل المعلومات للوكالة الأمريكية للمخابرات، ومن خلالها تبدأ أمريكا فى اتخاذ الإجراءات السياسية فيما يضمن مصالحها.
وقالت جيهان الشعراوى مترجمة الكتاب إن دافع ترجمتى للكتاب لاهتمامى بالأمن القومى ووجود وكالات تجند العملاء لكى يتجسسون على الوطن العربى، وبدا الموضوع يأخذ شكل أخر بأساليب حديثة مثل كاميرات فى جناح طائر يطير مسافات كبيرة ولا يلفت أى جهة رصد فضائية ووجود قاعدة 1970 فى صحراء النقب على الحدود المصرية والإسرائيلية، وكانت مهمته رصد كل الاتصالات التى تمر خلال المنطقة، والحقيقة عندما اطلعت على الكتاب وجد فقرا كبيرا بالمعلومات فى الوطن العربى.
وأوضحت الشعراوى أن المعلومات الموجودة عن التجسس لا تتعدى مربع الأفلام والمسلسلات التى كنا نراها، وهذا الكتاب انتشر فى الدول الأوربية وعمل أزمة فى الاتحاد الأوروبى وفتح التحقيقات لطبيعة المنظومة التجسسية لأنه يشمل اتصالات الانترنت والاتصالات الأرضية.
وأكدت الشعراوى أن فى الوطن العربى يوجد قصور معرفى وعدم تطلع إلى الغرب وهم يتعاملون معنا كحالات يدرسونها وعمل الاختبارات عليها، ونح نستخدم التكنولوجيا بأشكال غير صحيحة، وأن أجهزة الأمن القومى الأمريكية تفرض على الشركات المتخصصة للمحمول أو الكمبيوتر، بعدم أخذ الوقاية الكاملة وحماية الحريات لكل مستخدم لإمكانية التجسس عليه.
وأضافت أن الكتاب يكشف أن ألمانيا مشاركة من الدرجة الثانية لوضع على الأراضى الألمانية محطات للتجسس وهذا يعنى أن الوطن العربى يتعرض لخطر كبير جدا ويعتبر الغرب أن التجسس مسموح لهم على كل العالم وغير مسموح لدول الوطن العربى، أن تفعل ذلك.
وأكدت الشعراوى أن أمريكا تقوم بفرض سيطرتها على كل المحطات وتحدد لكل محطة وظيفة والاطلاع على كل التقارير التى تخرج من هذه المحطات، وترجمة الكتاب ينبه الشعوب فى الوطن العربى للخطر الذى نتعرض له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة