باحث إسلامى: مشهد محاكمة مرسى يكشف عدم اعتراف قيادات الإخوان بالواقع

الثلاثاء، 28 يناير 2014 06:15 م
باحث إسلامى: مشهد محاكمة مرسى يكشف عدم اعتراف قيادات الإخوان بالواقع محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن محاكمة الرئيس السابق وعدداً من قيادات الإخوان اليوم الثلاثاء، تختصر المشهد السياسى خاصة فيما يتعلق بطريقة تعاطى الإخوان مع الأحداث والتطورات المختلفة.

وأضاف أنهم كما فشلوا فى إدارة الأزمات السياسية المتعاقبة الضخمة، يفشلون فى إدارة أزمة المحكمة بشكل يحفظ الحد الأدنى من الحضور والبقاء فى المشهد وتقليل الخسائر والخروج بصورة مشرفة أكثر وطنية، لمحو كثير من تجاوزات وخطايا الفترة الماضية على الأقل.

وأوضح النجار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا هو أهم أسباب مفاقمة الأزمات وصولاً إلى مراحل كارثية، مؤكداً أن مشهد المحاكمة لا يختلف عن المشهد السياسى العام فيما يتعلق بإصرار قيادات الإخوان على المفاصلة وعدم الاعتراف بالواقع والتقليل من شأن الأطراف الأخرى والاستعلاء عليها والاستهانة بها.

وأوضح النجار أن حالة التوتر الشديدة التى ظهر بها قادة الإخوان تعكس ضخامة الأزمة وفداحة الخطب بعد أن كان الرهان على الوقت وتغيير الأوضاع لصالحهم نتيجة الضغوطات غير المسبوقة على السلطة الحالية خارجياً وداخلياً فى الصراع البارد والساخن مع التنظيمات الإرهابية ليتسبب هذا التراخى والعناد والعيش فى أوهام العودة بأى ثمن إلى هذه المآسى على الأرض والتى يتحمل الإخوان مسئوليتها السياسية والأخلاقية المباشرة وغير المباشرة.

وأشار إلى أن المحاكمة من الممكن أن تكون فرصة لإرسال رسائل ايجابية للأتباع، لإعادة الإسلاميين للتعامل مع الواقع والوقوف فى صف الدولة فى مواجهة التحديات الخطيرة، لكن يستخدمها قادة الإخوان فى التواصل السلبى مع الأفراد وتأجيج الصراع سيراً فى طريق عدم الاعتراف بالواقع والانعزال عنه والتصعيد المستمر وعدم ترك أية فسحة من وقت أو فرصة للناس أو الدولة لالتقاط الأنفاس.

وأكد أن مرسى لم يتغير ولم يأت بجديد ولم يزل يُظهر ارتباطاً بجماعته وحرصاً على مصالحها على حساب المصالح الوطنية مما يعطى انطباعاً بأن التعويل على مرسى كطرف منفصل ومستقل يمكن انتظار إفاقته وإعلانه المنفرد عن تنازلات تحقن الدماء وتنهى الأزمة وتدفع بالعملية السياسية وتنقذ البلاد، كان وهماً كبيراً، حيث أثبت ولاءً كبيراً لجماعته وتياره على حساب الولاء لمصر ومصالحها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة