اعتبر رمضان قادروف، رئيس جمهورية الشيشان الروسية، أن الخطر الأكبر الذى يهدد روسيا يتمثل فى المسألة القومية وليس فى الإرهاب.
وقال قادروف فى مقابلة مع صحيفة "ازفيستيا" الروسية نشرت فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "يدأب أعداء روسيا على إثارة المسألة القومية فيها، ونحن مع حبس جميع الذين يخرجون للمشاركة فى التظاهرات العنصرية"، مشيرا إلى أن "تعاطى بعض الشخصيات المسئولة فى روسيا مع بعض القوميات التى تقطن البلادغير واضح، حيث إنهم كثيرا ما يخلقون مأساة إذا ما كشف عن أن مرتكب هذه الجريمة، أو تلك قوقازى، حتى لو أنه ارتكب الجرم بالصدفة".
وتابع "ينبغى التعاطى على نحو موحد مع جميع القوميات"، مشيرا إلى أن جمهورية الشيشان لا تعانى من المسألة القومية، رغم أن سكانها ينتمون إلى أكثر من 30 قومية من روس وتتار وغيرهم، معتبرا أن المسألة القومية تثار من قبل حكام المناطق الروسية الذين يتذرعون بها من أجل التهرب من العمل.
وقال قادروف "لا بد من المعاقبة بشدة على مثل هذه الممارسات، وطرد المسئول الذى يعجز عن حماية السكان فى منطقته أو عن الحفاظ على الوفاق فيما بينهم". وأضاف : "الروس والشيشان وغيرهم من قوميات سواسية أمام القانون الروسى، إذ أنهم جميعا مواطنى روسيا، التى تستمد منعتها وقوتها من تعدديتها القومية والدينية ومن تاريخها المتجذر ما يحتم علينا الفخر بها".
وتابع: "روسيا المعاصرة بالنسبة إلينا، هى دولة القدرات والظروف الملائمة للمسلمين، وإذا ما أخذنا أى بلد إسلامى فإننا نلمس تناقضات وجدل بين سكانه، مشددا على أنه ينبغى الحفاظ على روسيا، وافتداؤها بأرواحنا إن نادتنا". ولفت إلى أنه لا يفضل عودة البلاد إلى العهد السوفيتى.
الرئيس الشيشانى: الخطر الأكبر بالنسبة لروسيا يكمن فى المسألة القومية
الثلاثاء، 28 يناير 2014 01:09 م