مصادر لـ"اليوم السابع": 50 قطعة بالفن الإسلامى تأثرت بالتفجير..وزير الآثار: غلق المتاحف رسالة سلبية للعالم ولن نسمح بها وإبريق مروان لم يتضرر.."الإسكان" تبعث لجنة هندسية لتقديم رؤيتها حول ترميم المتحف

الأحد، 26 يناير 2014 01:14 م

ترميم المتحف الإسلامى

كتبت دينا عبد العليم ـ تصوير دينا رومية

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة أن عدد القطع التى تأثرت بالتفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، وتأثر به متحف الفن الإسلامى بلغت خمسين قطعة ما بين خشب وخزف وزجاج وعملات معدنية.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، أن إبريق مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية الموجود بمتحف الفن الإسلامى لم يتعرض للتدمير، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث مشكاوات خاصة بالسلطان حسن تعرضت للتدمير إلى جانب عدد من المحاريب الخشبية منها محراب السيدة رقية ولؤية وأم الغلام والذى يتم حاليًا إعادة ترميمه.
وقال محمد إبراهيم، خلال المؤتمر الصحفى العالمى، الذى عقده اليوم الأحد، للإعلان عن حجم آثار التدمير التى طالت متحف الفن الاسلامى بباب الخلق نتيجة للانفجار الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة صباح يوم الجمعة الماضى، إن المتحف كان يحتوى على 1874 قطعة أثرية والمقتنيات الزجاجية والخشبية هى الأكثر تضررا من التدمير، لافتًا إلى أن فريق الترميم المصرى بالمتحف يبذل قصارى جهده لإعادة القطع إلى ما كانت عليه.
وأوضح أن الجزء الشرقى من المتحف هو الأكثر تعرضا لآثار انفجار مديرية الأمن والذى نتج عنه تحطم الباب الخشبى الخارجى للمتحف والأسقف المعلقة والنوافذ وفاترينات العرض، حيث تسبب الانفجار فى اختراق عامود كهرباء للمتحف، لافتًا إلى أنه سيتم إصدار بيان تفصيلى من الوزارة بحجم الخسائر.

وأشار إبراهيم إلى أن قطع الزجاج والخزف هى التى سوف يستغرق ترميمها وقتًا، على عكس القطع الخشبية، لافتًا إلى أنه عندما حدث الانفجار قرر إغلاق المتحف على الفور حتى لا يتعرض لما شهده متحف ملاوى فى المنيا من أعمال سرقة ونهب، كما قال إنه لا يمكن على الإطلاق أن يأمر بغلق المتاحف تجنبًا لأية حوادث تفجيرية، مشددًا على أن غلقها يعد رسالة سلبية للعالم ولن يسمح بها، موضحًا أنه حتى لو كان قد استعان بحواجز حديدية فإن قوة التفجير الهائلة قد أثرت بقوة على ما كان يحيط بدائرته، كما أنه لا يمكنه أن يقبل بوضع حواجز رميلة وغير أمام المتاحف، وهو يدعو العالم إلى زيارة مصر وتنشيط السياحة.
وأكد وزير الآثار على أن باب المتحف ليس أثريا ولكن تكلفته فى البدء بلغت 250 ألف جنيه، وقد تم تدميره بالكامل ولم يجد له أية أجزاء لأنه كان فى واجهة مبنى مديرية الأمن.

كما أشار الوزير إلى أن هناك لجنة هندسية من وزارة الإسكان سوف تقوم بزيارة المتحف لتقديم رؤيتها حول كيفية ترميم متحف الفن الإسلامى، كما أشار أيضًا إلى أن إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونسكو، وجهت نداءً إلى الدول الأعضاء فى المنظمة للمساهمة فى ترميم متحف الفن الإسلامى ودعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته. وأن المنظمة سوف تتبرع بـ100 ألف دولار لترميم المتحف، بالإضافة إلى مد وزارة الآثار بعدد من متخصصى الترميم للمساعدة فى ترميمه.