عضو بالوطنية للتغير: النخبة لم تفهم طبيعة الثورة المصرية

الأحد، 26 يناير 2014 04:26 م
عضو بالوطنية للتغير: النخبة لم تفهم طبيعة الثورة المصرية جانب من الندوة
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت المائدة المستديرة بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم الأحد، لقاءً بعنوان "الثورات العربية.. حقائق وأخطاء وتهديدات" بمشاركة بعض شباب الثوار ضمن ملتقى الشباب الذى أدارته الدكتورة سهير المصادفة.

فى البداية دعت "المصادفة" إلى الوقوف دقيقة حدادا على شهداء الوطن، وقالت إن نوارة شباب مصر هم الذين غيروا التاريخ بأداء رفيع المستوى، وأشارت إلى أن مصر الآن فى لحظة حرجة فى منعطفها التاريخى، وأن هؤلاء الشباب ما زالوا صامدين من أجل وطنهم ومن أجل وضعه على درجة تليق بها من الرقى.

وأشارت "المصادفة" إلى ما تمر به مصر من أحداث مأساوية، ولكن جزءا من دورنا أن نبنى الوطن بالشباب، الذين لديهم رؤى وطموحات يريدون تحقيقها ولن يتنازلوا عن تحقيقها.
وأضافت بأن عنوان اللقاء "الثورات العربية.. حقائق وأخطاء وتهديدات"، يتم تقسيمها كالتالى: ثورة 25 حقيقة لا تستدعى التشكيك فيها، وأن الأخطاء هى أن مصر مرت خلال الثلاث سنوات الماضية بمنعطفات حاولت أن تحيد بها عن المسار، وبالنسبة للتهديدات واجهها الشباب من عدة جوانب.

وأكدت "المصادفة" أن الثورة سوف تعانى من فكرة المجايلة، ومن يدفع الثمن أكثر. وكأن من كتب لم يكتب من أجل التمهيد للثورة أو من سجن، موضحة بأن هذه أكذوبة كبرى قسمت الثورات، وكما سقطنا فى ثنائيات أوقعتنا فى فخ عظيم، بالإضافة إلى صناعة نجوم إعلامية من الثوار دون غيرهم.
كما تساءلت "المصادفة" ماذا سنفعل إذا كان الحاكم ذا خلفية عسكرية، وهل سُنحكم كما حدث فى الاتحاد السوفيتى الذى حكمته المخابرات؟
ومن جانبه تحدث عصام شعبان، باحث فى الإنثربولوجيا السياسية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، موضحاً بأن هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها كمتحدث بمعرض الكتاب.

وأوضح "شعبان" بأن الهموم والطريق مشترك لكافة المصريين، لابد من تحرير المفهوم لأن مع الثورة تنشط حركة الإعلام والبحث والتنظيم وتنشط أيضاً الحركة المضادة للثورة لنفيها عن مضمونها. وعرف الثورة بأنها تحرك جماعى جماهيرى يستهدف تغير النظام، تغير نمط الحياة التى يعيشها الناس باختصار.
وأشار "شعبان" إلى أن الثورة تستهدف تحقيق مصالح ودرء مخاطر وليس تغيير البناء الاجتماعى القائم، كما أشار إلى البعض الذين خرجوا وقالو أن الثورة لم تنجح أو تفعل شيئاً، مضيفاً بأنه طالما اتفق الناس أن هناك أساسا اجتماعيا للثورة إذن هى فى حالة سيرورة وانتقال.

وأشار إلى عدم فهم النخبة لطبيعة الثورة المصرية، فالثورة ليست إرادة ذاتية لأحد، كما أن الإيديولوجية ليست اختراعا ولكنها تجسيد للواقع، وصراع الأفكار مرتبط بالصراع الاجتماعى.
وقال "شعبان" عندما حاولت السلطة أن تخفى الطابع الحقيقى للثورات المصربة بل والعربية، وأخذت تنظر إليها باعتبارها حركة عفوية غير منظمة، حاول البعض يحدث تقسيمات عديدة فى كيان الثورة.
وأوضح "شعبان" بأن هذه التقسيمات أخذت صف الجناح المدنى والإسلامى، كبار وشباب، خائنين وثورنيين. رغم أن الواقع يقول أن هناك ناس يمتلكون الثروة والسلطة وآخرين لا يمتلكون شيئاً وهذه هى النقطة الرئيسية فى الصراع الاجتماعى التى تجعل جمرة الثورة مشتعلة.

وأضاف بأنه حينما نعطى أحكاما على الواقع علينا قراءة هذا الواقع والمشهد المحيط. فالأمر مرتبط بمناخ سياسى مختلف دايمقراطى، مشيراً إلى أنه تم التلاعب فى الثلاث سنوات الماضية بمفاهيم عن الثورة مثل ثورة الفيس بوك أو ماشابه.
وأوضح "شعبان" بأنه من الإشكاليات المهمة أن الثورة لم تستطع تقديم البديل السياسى الحقيقى. فالإخوان المسلمين بحكم كونهم ضد التغيير كانوا الأقرب للسلطة، بينما كانت البدائل الأخرى ضعيفة ومفتتة.
وأوضح "شعبان" بأنه كثيراً ما يظُلم الشباب فى الثورة. مشيراً إلى الثورات العربية لها موجات قادمة لأن المطالب المبتغاه منها لم تحدث. مشيراً إلى أنه فى الفترة الأخيرة تعددت نبرات الاستعمار، الامبريالية، ونستطيع أن نقر أن ليس هناك صناعة فى الثورة.
وأكد على أنه إذا كان التاريخ لا تصنعه المؤامرات، فالتاريخ نفسه يمكن أن تستفيد منه الماأمرات والمتآمرين. وقال إنه يعتقد أن الثورات سوف تقوم فى العديد من البلدان الأخرى أن آجلاً أو عاجلاً.
وفى نفس السياق قال أمير عياد، رئيس لجنة لحقوق الإنسان وعضو بلجنة الانتخابات، حيث أشار إلى رغبته فى التحدث عن الثورات العربية بلغة العامة، وليس بلغة الباحث، لأن العامة جزء أساسى من الثورات، بدأت هذه الثورات فى تونس، مصر وليبيا.
وأشار "عياد" إلى أن تونس كانت هى المعلم والملقن لنا. وأضاف بأنه يتواجد إلا بعد 15يوما من قيام ثورة يناير، حيث كنت خارج مصر، وقال من خلال تواصلنا مع الثوار التوانسة بدأو يمدوننا بالأساليب التى نواجه الأمن بها.

وأضاف بأن ثوار تونس زودونا بأفكار وخطط، ولكننا لا نستطيع أن ننكر فكر الشباب المصرى، والتى كما قال كبار الأدباء عنها أنها ثورة يجب أن تدرس للشباب فى الجامعات.
وأشاد "عياد" إلى أن النظام الذى قامت عليه الثور هو ذلك الذى استبد بالحكم منذ عام 1952. الحكم العسكرى وهذا أعطى للشعب انطباعا أنه لا يجوز أن يحكم الشعب المصرى غير عسكرى.
وأوضح "عياد" بأن جماعة الإخوان سعت إلى السيطرة على الثورة منذ قيامها فى كل الدول. لكن سريعاً ما فضحت خلاياهم، مشيراً إلى أنهم أول من استخدم كلمة العسكر والفلول لتحقيق أغراض معينة.
وقال "عياد" الإخوان بدأوا ثورة 25 يناير حينما بدأت وخرج علينا زعماؤهم ليقولوا لنا إن الخروج على الحاكم حرام ونفاجأ أنهم يتواجدون فى الميدان بعد أيام من قيام الثورة ويدعون أنهم هم الذين أنجحوا الثورة بالرغم من قيامهم ببعض المجازر وألصقوها للأمن، وأشار إلى مجزرة ماسبيرو التى لم يحاكم فيها أحد حتى الآن. وحادثة مقتل أحد الأقباط فى ليبيا من قبل الأمن الوقائى، مجزرة بور سعيد.
واختتم حديثه بأنه لا يعترض على مجىء حاكم بخلفية عسكرية، ولكنه يعترض على النظام الذى يدير به الحاكم البلد والذى لا يختلف عن الفاشية الدينية. كما أشار إلى عدم فهم النخبة لطبيعة الثورة.

لمزيد من أخبار الثقافة..

"الإسكان" تبعث بلجنة هندسية لتقييم رؤيتها حول ترميم متحف الفن الإسلامى

مصادر لـ"اليوم السابع": خمسون قطعة بالفن الإسلامى تأثرت من التفجير

وزير الآثار: غلق المتاحف رسالة سلبية للعالم ولن نسمح بها





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة