مع تواصل العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة وقوات الشرطة، وظهور جماعة جديدة تعلن مسئوليتها عن حرق قسم الطالبية بالهرم، أكد عدد من السياسيين أن كل هذه الجماعات باختلاف مسمياتها ذراع عسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، تعمل لصالحها.
كما طالب السياسيون الحكومة بتوفير كل الإمكانات لجهاز الشرطة فى حربها على الإرهاب، مطالبة بالقبض على رءوس الفتنة وممولى هذه الجماعات.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، أنه كان من المتوقع أن قيادة الإخوان تتجه إلى طريق العنف والإرهاب نتيجة إصرارها على الصدام كخيار وحيد لها بعد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أنه من الواضح أن الإصرار على التصعيد المستمر للجماعة سيدفع قطاعات منهم إلى طريق العنف والإرهاب وبعض الممارسات التى حدثت خلال الأيام الماضية تدخل فى نطاق الإرهاب.
وأشار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن تحديد من هم الذين يستخدمون الاسم الجديد بـ"أجناد مصر" وهل تنظيم جديد بالفعل أم لا؟، أمر يحتاج إلى بحث دقيق بخلاف جماعة أنصار بيت المقدس والذى يعد تنظيمًا قائمًا من قبيل 25 يناير.
وشدد على أنه من المعروف منذ 6 أشهر أن مصر ستخوض معركة طويلة مع العنف، مشيرًا إلى أنه لابد أن نتعايش مع عدم الاستقرار قدرًا من الزمن حتى تتم مواجهة الإرهاب دون أن يؤثر ذلك على سير العمل وأداء الواجبات المطلوبة لحل الأزمات والتى من بينها الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد.
فيما قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، إن الجماعات المسلحة التى ظهرت على الساحة المصرية فى الوقت الراهن والتى من بينها جماعة أنصار بيت المقدس و"أجناد مصر" هى زعانف تابعة لجماعة الإخوان، لافتًا أن تلك الجماعات تستهدف زعزعة الاستقرار فى مصر.
وأوضح السعيد أن مصر ستتمكن من مواجهة الإرهاب بنجاح وستنجح فى تخطى تلك المرحلة، رافضًا ما يتردد عن التخوف من تكرار مشهد سوريا فى مصر، قائلاً "تعرضنا لإرهاب أكثر من ذلك فى التسعينيات وتمكنا من عبوره وعلينا أن نواجه المعركة بكل حزم ولا يمكن المهادنة مع الجماعة أو التصالح معها".
بدوره شدد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبد الغفار شكر، على أن تعدد الجماعات الإرهابية منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية والقبض على قياداتها وتقديمهم للمحاكمة أمر طبيعى ومتوقع، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تأخذ فى تكوينها الشكل العنقودى وتضم أعدادًا قليلة حتى لا يسهل اختراقها.
وأضاف "شكر" أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يتم تجفيفها من منابعها، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من شباب الإخوان قد يتجه إلى العنف وتكوين جماعات إرهابية مسلحة، مطالبًا السلطة بالسيطرة على الوضع.
وأكد حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أنه على الرغم من تعدد الجماعات الإرهابية التى تعلن مسئوليتها عن عمليات التفجير والحرق إلا أنه على يقين أن مصر لن تخضع لابتزاز جماعات الإرهاب.
وأضاف "جبر" أن تعدد أسماء الجماعات الإرهابية لا ينفى أن المصدر والفاعل واحد، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات هى عصابات خيرت الشاطر تقوم بتمويلها زوجته، مطالبًا قوات الأمن بالقبض على هؤلاء "الخونة"، بتهم التحريض على العنف والجرائم والأعمال الإرهابى.
لمزيد من التحقيقات والملفات..
ننشر تفاصيل التحقيقات فى حادث تفجير مديرية أمن القاهرة.. ضبط خلية إخوانية تضم أكثر من 35 بينهم أجانب يعملون تحت اسم حركى "أنصار بيت المقدس".. ووسيط ينقل تفاصيل العمليات الجديدة من "الشاطر" للإرهابيين
الإرهاب يواصل إصراره على استهداف المصريين فى ذكرى الثورة.. 4 شهداء و12 مصاباً فى استهداف أتوبيس جيش بسيناء.. وتفجير عبوة ناسفة بمحيط تمركز أمنى فى الشيخ زويد.. وشيخ الأزهر والمفتى يعزيان فى الضحايا
بالصور.. احتفالات حتى الصباح فى الذكرى الثالثة لثوره 25 يناير.. أهالى السويس يتحدون الإرهاب بالاحتشاد فى "الأربعين".. وأمسية فنية فى الإسماعيلية.. وسيدات الإسكندرية يرفعن صور السيسى
سياسيون يطالبون بتوفير الإمكانات للشرطة فى حربها مع الإرهاب.. وحيد عبد المجيد: الصدام خيار وحيد للإخوان بعد 30 يونيو.. ورفعت السعيد: الجماعات المسلحة زعانف تابعة للجماعة ولا مجال للمصالحة معها
الأحد، 26 يناير 2014 04:34 م