أعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف مهدى جمعة اليوم الأحد تشكيل حكومته المستقلة التى ستحل محل حكومة الإسلاميين بهدف قيادة البلاد إلى انتخابات تجرى هذا العام بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التى أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن على.
وكلف جمعة بتشكيل حكومة فى ديسمبر كانون الأول بعد أن وافق حزب حركة النهضة الإسلامية على التخلى عن الحكم فى حل وسط مع المعارضين العلمانيين لإنهاء أزمة هددت بتقويض التحول الديمقراطى فى البلاد، وأبقى جمعة وهو وزير الصناعة السابق فى حكومته التى ضمت 21 وزيرا على وزير الداخلية لطفى بن جدو فى تحد لانتقادات المعارضة التى ترفضه لاغتيال اثنين من المعارضين العلمانيين أثناء توليه الوزارة.
وعين رئيس الوزراء منجى حمدى وهو دبلوماسى مخضرم وزيرا للخارجية والاقتصادى حكيم بن حمودة وزيرا للمالية. وشغل بن حمودة وهو ذو توجه ليبرالى منفتح منصب المستشار الخاص لرئيس البنك الافريقى للتنمية. وسيتولى غازى الجريبى وهو رئيس سابق للمحكمة الإدارية وزارة الدفاع. وقال جمعة عقب تقديم حكومته للرئيس التونسى منصف المرزوقى "سنتخذ عدة إجراءات سريعة فى المجال الاقتصادى والاجتماعى ولكن الانتخابات تبقى أيضا أولوية الأولويات". ودعا رئيس الوزراء إلى دعمه والالتفاف حول حكومته قائلا: "نعول على دعم كل الأطراف حتى من هم ضد اختياراتنا للوصول لانتخابات فى أفضل الظروف." وتحتاج حكومة جمعة إلى مصادقة المجلس التأسيسى لتبدأ بعد ذلك فى مباشرة أعمالها التى ستتركز فى الإعداد للانتخابات وتوفير مناخ من الأمن فى ظل استمرار خطر الجماعات الدينية المتشددة. وينظر قادة غربيون للانتقال الديمقراطى فى تونس على أنه نموذج يتعين الاقتداء به فى دول المنطقة رغم البطء. وستكون حكومة جمعة أمام عدة تحديات من بينها إنعاش الاقتصاد الهش ومواصلة التصدى لجماعات إسلامية متشددة صعدت هجماتها فى العام الماضى ضد الحكومة واغتالت معارضين بارزين. ومن المقرر أن يصادق أيضا المجلس التأسيسى فى وقت لاحق الليلة على الدستور.
لمزيد من الأخبار العربية..
دمشق ترغب فى إبرام اتفاق بشأن المساعدات الإنسانية قبل اتفاق المسجونين
حزب الله: السنة براء من التكفيريين
الجيش العراقى يلقى القبض على قائد "المجلس العسكرى" بكركوك
مهدى جمعة رئيس الحكومة التونسية المكلف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة