كشفت صحيفة "ذى ديلى ميل" البريطانية اليوم عن فضيحة للبحرية البريطانية تشير إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أجبرت على شراء قطع خردة من سفينة كانت قد باعتها البحرية البريطانية كخردة لتركيا، وذلك من أجل الحفاظ على استمرار حاملة الطائرات الوحيدة بالبحرية البريطانية فى الخدمة.
وأشارت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد أنها تكشف عن محاولة محمومة لإعادة تجهيز حاملة الطائرات "إتش إم إس إيلستوريوس" بعد اندلاع حريق بها، وذلك باستخدام أجزاء من شقيقتها "إتش إم إس أرك رويال"، التى كانت قد بيعت قبل عامين، موضحة أن إرسال السفينة الملكية التاريخية إلى تركيا كخردة لإعادة تدويرها وتحويلها إلى علب صفيح قد أثار غضبا شعبيا عارما فى البلاد.
وقالت "إن تدابير توفير التكاليف تركت بريطانيا بدون حاملة طائرات واحدة فى حالة خدمة، جنبا إلى جنب مع الحاملة "إم إتش إس إيلستوروس"، التى يمكنها حمل الطائرات المروحية فقط، والتى بذلك تعتبر السفينة الوحيد بالبحرية الملكية البريطانية القادرة على حمل طائرات، مشيرة إلى أن التقرير الذى حصلت عليه يكشف عن أنه فى أعقاب اندلاع حريق على متن إيلستوريوس، وجد ضباط السفينة أنه ليس لديهم أجزاء بديلة لتحل محل تلك التى دمرت، وهو الأمر الذى أدى بمسئولى وزارة الدفاع البريطانية، التى تعانى من ضائقة مالية، بتقديم طلب طارئ لمالكى السفينة الخردة لتفقد الأجزاء المتبقية من السفينة أرك رويال، التى أكلها الصدأ للعثور على أجزاء بديلة لتك التى دمرت".
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت الكشف عن التكاليف التى ترتبت على إعادة شراء هذه القطع مرة أخرى، غير أن القائد السابق بالبحرية البريطانية الأدميرال لورد ويست قال "إنه كان يجب الإبقاء على السفينة أرك رويال من أجل هذا النوع من الحالات، مؤكدا أن بيعها خردة يعد مخاطرة كبيرة وذلك من أجل استمرار شقيقتها فى الخدمة، حيث أنها كانت مفيدة جدا، فى ظل الاستقطاعات المالية الكبيرة فى البحرية الملكية، مع عدم وجود حاملات طائرات ووجود 19 مدمرة وفرقاطة فقط".
وأكدت الخدمة المدنية أن نفس المعدات قد تم تركيبها على آرك رويال. مشيرة إلى أنه تم بيع السفينة أرك رويال إلى شركة ليال لإعادة التدوير بمبلغ 9ر2 مليون جنيه استرلينى فى عام 2011 وهو الأمر الذى دفع وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس لوصف المملكة المتحدة بأنها لم تعد "شريكا كاملا" فى العمليات العسكرية.
واللافت للنظر أن الحاملة الحالية سوف تخرج من الخدمة فى وقت لاحق من العام الحالى، وأن الحاملة الجديدة المقرر دخولها الخدمة ستكون أيلستوريوس إليزابيث فى عام 2020.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "إن الأجزاء التى تلفت ليست من الأجزاء التى من المعتاد أن يتم استبدالها بشكل روتينى، وأن حريقا صغيرا يعنى أنه يتوجب علينا الحصول على بعض منها، وهذا ما حدث، حيث تم دفع 57 ألف جنيه استرلينى. وهو مبلغ أقل مما كان سيدفع فى حالة شراء قطع غيار جديدة".
لمزيد من الأخبار العالمية..
اشتباكات بين أنصار الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية بتركيا
إسرائيل تطلق سراح مجندة أدينت بالتجسس عليها
مصرع شخصين وإصابة آخر بسبب انهيار جليدى فى ولاية نمساوية
"ديلى ميل": البحرية البريطانية اشترت قطع خردة من سفينة باعتها لتركيا
الأحد، 26 يناير 2014 06:29 م