ها أنا على وشك الخروج للحياة بعد طول انتظار.
لا أعرف.. لم التردد؟
ليت الأمر بيدى ولكنه للأسف بيده هو.
هو من عليه اتخاذ القرار الذى ستتوقف عليه حريتى أو سجنى.
ولكنه سيقرر مصير حياته هو الآخر.
هل يفعلها أخيرا اليوم؟؟
هل يطلق سراحى؟؟
أعرف أنه فكر فى هذا كثيرا.
كثيرا ما استدعانى من زنزانتى ووقف بى أمام باب السجن مترددا ثم أعادنى للزنزانة السخيفة مرة أخرى.
تحرر من ترددك أرجوك.
أفرج عنى..
أخرجنى من أسرى.
فهذا فى صالح كلانا.
حررنى وسأجعلك سعيدا دائما.
فك أسرى وسترى للحياة ألوانا أخرى أكثر بهجة.
كل العوامل تؤكد أن قرار تحررى هو الصواب.. فلم التردد؟؟
كل المؤشرات تقول إنه مجرد تأكيد حقيقة.. فلم التأخير؟؟
أعرف أنك ستحررنى يوما.. ستفعلها يوما بالتأكيد.. ولكن هل يكون هو هذا اليوم؟
شرد (عماد) لحظة وهو يقف مع (هبه)
حدث نفسه قائلا:
" إلى متى سأظل أؤجل هذا الأمر وأخشى ردة فعلها.
إلى متى سأتهرب من حقيقة مشاعرى.
لا.. كفانى تردد.. كفى"
هتف (عماد)فجأة:
"أحبك"
.... لقد تحررت....
صورة أرشيفية