"اليوم السابع" يبحث عن كيفية دخول الليبى "أبو عبيدة" مصر.. مصادر أمنية تنفى دخوله من معبر السلوم.. وشيوخ القبائل يؤكدون: يمكنه التسلل للإسكندرية عبر صحراء سيوة أو من خلال مراكب البضائع بميناء طبرق

الأحد، 26 يناير 2014 03:58 م
"اليوم السابع" يبحث عن كيفية دخول الليبى "أبو عبيدة" مصر.. مصادر أمنية تنفى دخوله من معبر السلوم.. وشيوخ القبائل يؤكدون: يمكنه التسلل للإسكندرية عبر صحراء سيوة أو من خلال مراكب البضائع بميناء طبرق عناصر التأمين الليبية
رسالة ليبيا- أمل صالح - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


بعد القبض على الرئيس السابق لغرفة ثوار ليبيا شعبان هدية والملقب بـ«أبو عبيدة الزاوى»، من جانب السلطات المصرية، الجمعة الماضى، بالإسكندرية، واتهامه بالانتماء لتنظيم القاعدة، يصبح السؤال الآن كيف دخل هذا الرجل إلى الأراضى المصرية، وهل تركته السلطات المصرية للدخول بأمان لإحكام السيطرة عليه هو وغيره من إفراد التنظيم المساند لجماعه الإخوان الإرهابية، وبالتالى يتم إلقاء القبض عليه.

ووفقًا لمعلومات أمنية، فإن عمليه القبض على أبو عبيدة أسفرت عن وقوع « 15» عنصرًا آخر من نفس الجماعة على الحدود المصرية الليبية.

قبل بداية رحلة "اليوم السابع" إلى الأراضى الليبية والتى استمرت أربعه أيام، ووصلت إلينا معلومات بإعلان حاله التأهب القصوى لوصول معلومات بدخول عناصر إرهابية متطرفة إلى مصر، تحديدًا قبل موعد الاستفتاء على الدستور المصرى، ومع اقتراب ذكرى الثورة المصرية الثالثة.

مصادر أمنية أكدت لـ"اليوم السابع" أنه قبل إلقاء القبض على أبو عبيده بشهر ونصف الشهر، وصلت معلومات على الحدود المصرية الليبية بدخول عناصر متطرفة إلى القاهرة تابعه لتنظيم جماعه الإخوان الإرهابية، وذلك قبل موعد الاستفتاء على مشروع الدستور المصرى، لتكون مستعدة لمساندة جماعة الإخوان قبل بدء أكبر حدثين فى مصر «الاستفتاء على الدستور بعد إيقاف العمل بدستور 2012، وذكرى الثورة الثالثة أول ذكرى تمر بعد إسقاط جماعه الإخوان المسلمين».

وصول «أبو عبيدة » كان مستبعدًا بدرجه كبيرة عبر معبر السلوم البرى، رغم انفلات الحالة الأمنية من الجانب الليبى التى تكاد تكون معدومة تمامًا، فلا أمن ولا تفتيش ولا حتى عناصر شرطية تحمى المعابر، وإنما مجرد أفراد يرتدون الزى العسكرى دون وجود تأكيد لانتمائهم للمؤسسة العسكرية الليبية الرسمية، ويحملون أختامًا للمرور، ورجل للتأكد من سلامه الهويات.

ولكن استبعاد هذا الاحتمال لإحكام السيطرة من الجانب المصرى على معبر السلوم البرى بدرجة كبيرة، فالبوابات الثلاث يقف عليها أكثر من سبعه ضباط ما بين جيش وشرطة، وأكثر من عشرة أفراد أمن مركزى، هذا فضلا عن رجال المخابرات العامة والحربية، وتكثيف عمليات المراقبة والتفتيش بدقة على مساحات منفصلة من المعبر، وأيضًا إحكام السيطرة المنية على مساحات الحدود المصرية الليبية عبر السلوم ارتفعت وتيرتها بعد 30 يونيه، عكس الفترة التى سبقتها وفقًا لشهادات شيوخ بدو السلوم، لتصبح عمليات التهريب أصعب، فمن يريد العبور سواء هجرة غير شرعية أو من العناصر الإخوانية عبر حدود السلوم كانت فرصته قبل 30 يونيه، لذا كان من المستبعد عبور الرجل بشكل رسمى عبر المعبر.

بعد استبعاد عملية دخوله لمصر عبر معبر السلوم بقيت أمامنا سيناريوهان، اتفق عليهم شيوخ قبائل السلوم وسيوة ومطروح، فضلا عن عدد من الشهادات التى كانت بين قالتها لنا بعض العناصر الليبية المضادة لتنظيم جماعه الإخوان المسلمين، الأول والأكثر ترجيحًا وفقًا لبعض شيوخ قبائل محافظ سيوة، رفضوا ذكر أسمائهم، بأن أبو عبيدة ربما يكون قد سلك الطريق الأكثر أمنًا بنسبة «90%» وهو طريق جنوب سيوة، عن طريق واحات سيوة بحيث يتجه الشخص مع جماعات متخصصة تحفظ خطوط وطرق الصحراء عن ظهر قلب، ويتجه لمنتصف طريق واحات سيوة، ثم يكون الاتجاه إلى صحراء العلمين ومن هنا يكون من السهل التوجه إلى الإسكندرية "المكان الذى ألقى القبض فيه على أبو عبيدة"، وأهمية هذا الطريق تعود لبعده بشكل كامل عن أى دوريات شرطية أو كمائن للجيش.

مصدر أمنى قال لـ"اليوم السابع" بشكل صريح، إن صحراء سيوة بعيده عن سيطرة القوات الأمنية بنسبه كبيرة، نظرًا لاتساع مساحه الصحراء هناك، والتى تصل لـ« 1000 كيلومتر» وربما تزيد، إنه كان هناك انتشار لبعض القوات الأمنية إلا أن هناك ثلاثة عوامل تحول وتقف كعقبة أمام إحكام السيطرة، أولا وجود قبائل بدو مشتركه بين الجانبين المصرى والليبى، والثانى اتساع مساحه الصحراء والتى لا يمكن الإلمام بها إلا من أهالى البلد أنفسهم، ثالثًا وجود عناصر بدويه تعمل بالتهريب وهؤلاء لا يميزون بين من هو مسئول أو مجرد شخص يريد العبور من ليبيا إلى مصر أو العكس، وفى هذه الحالة يكون الاتفاق نقل شخص أى كان هويته مقابل مبلغ مالى معين.

السيناريو الثانى عبر البحر عبر مراكب بضائع صغيرة من ليبيا تنطلق من ميناء طبرق، وهى يمكنها نقل أى بضائع وتقف على أى مساحة من الشط ما بين السلوم ومطروح ومنها إلى الإسكندرية، لأن المشكلة الوحيدة أمام البحر هى بوابة "الجراولة" فى مدخل مطروح، لذا تستخدم المراكب الصغيرة فى تهريب أى نوع بضائع لقدرتها أن ترسو على أى جزء من الشواطئ الواقعة بعد البوابات بعد مدخل الجراولة، إلا أن هذا الطريق لا يعتبر أمان بدرجة كبيرة.

لمزيد من التحقيقات والملفات..

ننشر تفاصيل التحقيقات فى حادث تفجير مديرية أمن القاهرة.. ضبط خلية إخوانية تضم أكثر من 35 بينهم أجانب يعملون تحت اسم حركى "أنصار بيت المقدس".. ووسيط ينقل تفاصيل العمليات الجديدة من "الشاطر" للإرهابيين

الإرهاب يواصل إصراره على استهداف المصريين فى ذكرى الثورة.. 4 شهداء و12 مصاباً فى استهداف أتوبيس جيش بسيناء.. وتفجير عبوة ناسفة بمحيط تمركز أمنى فى الشيخ زويد.. وشيخ الأزهر والمفتى يعزيان فى الضحايا

بالصور.. احتفالات حتى الصباح فى الذكرى الثالثة لثوره 25 يناير.. أهالى السويس يتحدون الإرهاب بالاحتشاد فى "الأربعين".. وأمسية فنية فى الإسماعيلية.. وسيدات الإسكندرية يرفعن صور السيسى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة