رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الانقسام الذى يسود المعارضة السورية أدى إلى وجود هدوء نسبى فى سوريا، بينما لا يتوقع الشعب السورى الكثير من مؤتمر "جنيف 2".
وقالت الصحيفة- فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد- إن الأمور فى سوريا لم تتغير كثيرا، باستثناء أن المواطنين تعودوا على العيش فى حالة الحرب التى تدخل عامها الرابع، ووضعوا النجاة من الموت كهدف رئيسى فى حياتهم.
وتابعت "على الرغم من وجود حالات توقف لإطلاق النار حاليا، إلا أن المواطنين لا يتوقعون أن تؤدى إلى تغيير جذرى، فهى لا تفقد شيئا من حدتها حين تندلع مرة أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن انشغال بعض التنظيمات المعارضة فى اشتباكات مع بعضهم البعض خفف حدة هجماتهم على دمشق العاصمة فى الأسابيع الأخيرة، وهو ما استغلته الحكومة السورية بشكل جيد.
واستطردت الصحيفة "فعلى الرغم من الحملات القمعية التى شنتها القوات الحكومية طويلا، إلا أن الانقسامات فى أوساط المعارضة بلغت درجات من الحدة تجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق على قضايا من قبيل وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى أو إيصال الإغاثة إلى المناطق المحاصرة ضئيلة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى كانت تحاصر فيه القوات الحكومية المناطق التى يسيطر عليها الثوار فى العاصمة بهدف تجويعهم، كانت المناطق التى تسيطر عليها الحكومة تحيا كما لو أنه ليس هناك حالة حرب، حيث الإمدادات الوفيرة من الخبز بأسعار مدعومة، وكذلك البنزين وغاز الطهى، كما استمرت الحكومة فى دفع رواتب ومخصصات التقاعد لموظفيها، حتى لو ارتفعت الأسعار فى الأسواق.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الحكومة السورية تبدو الآن فى موقف أقوى من المعارضة المنقسمة، كما يبدو أن وسط دمشق لا يزال يعد أقل خطورة مما هو عليه الأمر فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
لمزيد من الأخبار العربية..
"فتح": تهديدات إسرائيل لأبو مازن ستزيده تمسكا بحقوق الشعب الفلسطينى
نائب إيرانى: واشنطن لا تريد السلام فى سوريا
هاآرتس: كيرى ينوى طرح اتفاق لحل القضايا الجوهرية بين فلسطين وإسرائيل
الإندبندنت: انقسام المعارضة السورية أدى لتخفيف حدة الاشتباكات
الأحد، 26 يناير 2014 03:38 م
أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض