وأوضحت وكالة "ايتار تاس" الروسية للأنباء، أن المعارضة الأوكرانية تعيش فى جهتين هما ساحة ميدان الاستقلال وشارع جروشيفسكى وهى المراكز الرئيسية لقوى المعارضة، ويعتمدون على المناطق الغربية التى تدعمهم، واستولى أنصار المعارضة على الجهاز الإدارى للدولة و12 منطقة إقليمية من البلاد وهم فينيتسا، جيتومير، إيفانو فرانكيفسك، لوتسك، لفيف، بولتافا، ريفنا، ترنوبل، أوزجورود، خملنيتسكى، تشيرنيفتسى وتشيرنيهيف.
وأضافت الوكالة الروسية، أن أوكرانيا تتكون من 27 وحدة إدارية، 24 قطاعًا عاديًا وجمهورية واحدة ذات حكم ذاتى وكييف وسيفاستوبول، خاضعتان للسلطة المركزية، والوضع فى الأسابيع الأخيرة يدل على أن ميدان الاستقلال والشوارع المجاورة له فى أى لحظة يمكن أن يتحول إلى مواجهات مريرة، والجدول الزمنى لسكان هذه المناطق أصبح مألوفًا للجميع من الصباح حتى الليل، وخلال اليوم تعقد عدة مشاورات سياسية واجتماعات بين زعماء المعارضة والسكان، إما فى العمل أو بين الشباب فى الكلية.
ووفقا للجنة الدولية للإحصاءات، انخفض الإنتاج الصناعى بنسبة 4.7٪ فى العام الماضى، وذكر البنك الوطنى فى أوكرانيا، أن احتياطى النقد الأجنبى بنسبة انخفض 16.8٪ أى ما يعادل 4.13 مليار دولار، ويمكن رؤية الوضع السيئ هذا فى العديد من القطاعات الأخرى، والركود أصبح المعيار فى التاريخ الحديث لأوكرانيا، وتسبب فى خيبة أمل، والتضخم، وارتفاع معدلات البطالة.
وأوضحت الوكالة، أن الاحتجاجات زادت اليوم الأحد، بعد أن عرض الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش على المعارضة برئاسة ارسينى ياتسينيوك وفيتالى كليتشكو أن يشغلا منصب رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء، وكانت مفاجأة تامة للمعارضة، وأنها تحتاج إلى وقت للتفكير فى الوضع، وربما الأهم من ذلك، أن المعارضة ببساطة غير مستعدة لتحمل مسئولية عمل الحكومة فى مثل هذه الفترة الصعبة بالنسبة للاقتصاد الأوكرانى ووفقًا لخبراء الاقتصاد البارزين، إنه إذا استمرت الاحتجاجات لعدة أشهر أكثر من ذلك، فقد تكلف أوكرانيا 5 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى.
وأوضح أوليج تساريف، نائب البرلمان الأوكرانى عن الحزب الحاكم فى مقابلة مع صحيفة "راسيسكايا جازيتا" الروسية، أن السلطات الأوكرانية قدمت للمعارضة مناصب عالية مقابل إنهاء الاضطرابات وأعمال العصيان فى كييف.
وأضاف أن هناك جلسة يوم الثلاثاء من البرلمان الأوكرانى، حيث يمكن أن تحل الأزمة السياسية فى إطار الدستور.
واندلعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين الذين حاصروا مبنى فى وسط كييف، اليوم الأحد، وأصبح مصير الحكومة الأوكرانية معلقًا، بعد أن عرض الرئيس الذى تحاصره الأزمة فيكتور يانوكوفيتش على زعماء المعارضة مناصب كبرى.
ووصف أحد خصوم يانوكوفيتش الرئيسيين عرضه، بأنه محاولة "مسمومة" للتخلص من حركة احتجاجية فى بلاد انزلقت فى دوامة الاضطرابات السياسية، بسبب إعراض الرئيس عن الاتحاد الأوروبى وتوجهه صوب روسيا.
وفى أحدث أعمال العنف، حاول بضعة آلاف من المحتجين اقتحام مركز ثقافى تجمع فيه مئات من قوات الأمن بوسط كييف على بعد مئات الأمتار من مركز احتجاجات المعارضة المستمرة منذ أسابيع فى ميدان الاستقلال.
وألقى المحتجون الحجارة وقنابل الدخان، فى حين أطلقت الشرطة القنابل الصوتية ورشت المياه على الحشد.
وغادرت الشرطة وقوات الأمن المبنى فى وقت لاحق وخرجت عبر ممر صنعه الحشد، بعد أن وصل أحد زعماء المعارضة وهو فيتالى كليتشكو إلى المكان، وساعد فى التوصل إلى حل عبر التفاوض.
لمزيد من التحقيقات والملفات..
"الإخوان" تزحف لأكاديمية الشرطة فى محاكمة "مرسى" بقضية وادى النطرون..مسيرات بعدد من الميادين..وهيئة الدفاع منقسمة حول الانسحاب أو المطالبة بالتأجيل..الدماطى:لم يسمح لنا بزيارته وعمران: سنطلب التأجيل
"النور" يعد قائمة ترشيحات التعديل الوزارى لتقديمها للرئاسة.. يونس مخيون لـ"اليوم السابع": نرشح إبراهيم محلب "رئيسا للوزراء" ولن نشارك فى حكومات معينة.. وأمين الحزب بالقاهرة: أداء حكومة الببلاوى ضعيف
حسام عيسى: لا عودة للحرس الجامعي.. ومنصب الوزير لا يعنيني.. سأظل أدافع عن ثورة 30 يونيو التى أعادت لى حياتي.. الإخوان أقلية داخل الجامعة والشباب لن يتعاطفوا معهم.. الجامعات أصعب فى تأمينها من الشارع
