تدخَّلت البنوك المركزية فى العالم النامى فى أسواق العملات أمس الجمعة، فى محاولة لتحقيق استقرار العملات التى تتراجع قيمتها بوتيرة سريعة فى موجة هبوط تعصف بالأسواق الناشئة.
وهوت الليرة التركية إلى مستويات قياسية على الرغم من تدخل فى سوق الصرف أنفق فيه ثلاثة مليارات دولار خلال الجلسة السابقة. وراوح الروبل والراند حول مستويات لم تشهد منذ الأزمة المالية فى عامى 2008 و2009.
وقال أولريخ ليختمان رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبى بالأسواق الناشئة فى مصرف كوميرتسبنك فى فرانكفورت "إنه ضعف عام لعملات تلك الأسواق الناشئة - الروبل والراند والليرة، حيث يعتقد المتعاملون أن البنك المركزى لن يتخذ الإجراءات المناسبة فى مواجهة ضعف السوق."
وفى تركيا رفض البنك المركزى رفع أسعار الفائدة مع أن الليرة هبطت قيمتها نحو 9 فى المائة هذا الشهر الأمر الذى أذكى المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم ونزوح المستثمرين. واعتمد البنك بدلا من ذلك على إقامة عطاءات لبيع الدولار ولجأ يوم الخميس إلى ما يرى المحللون أنه أول تدخل مباشر له منذ أوائل عام 2012.
وعلى الرغم من تلك المبيعات التى يقدر أنها بلغت إجمالا نحو عشر احتياطياته فإن الليرة هبطت قيمتها نحو اثنين فى المائة لتنزل دون المستوى الهام 2.30 مقابل الدولار.
وقالت مؤسسة آر.بى.إس فى مذكرة لعملائها "إنه (البنك المركزى التركى) لا يملك قوة النيران الكافية لمكافحة الضغوط على الليرة." واضاف قوله "إنه استنفد أدوات الامتناع عن رفع الفائدة وسيكون الإجراء الرئيسى التالى هو إحداث زيادة مباشرة فى أسعار الإقراض."
والليرة ليست سوى واحدة من عملات كثيرت هوت تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن الصين واحتمالات تقليص إجراءات التحفيز النقدى الأمريكية والمتوقع أن يتم هذا الشهر وقد يؤثر على التدفقات الاستثمارية إلى الاقتصاديات الناشئة.
ويعتقد أنه كان بين البنوك المركزية التى تدخلت للدفاع عن عملاتها الهند وتايوان وماليزيا، وقامت روسيا مرة أخرى بخطوة تعديل نطاق تحرك الروبل بعد أن قامت ببيع 350 مليون دولار من العملات الصعبة.
للمزيد من أخبار البورصة
أسهم أوروبا مستقرة وأسبانيا تتأثر بهبوط عملات أمريكا اللاتينية
أسواق الذهب تغلق حتى الاثنين المقبل خوفا من العمليات الإرهابية
سعر صرف الليرة التركية يواصل تراجعه أمام الدولار واليورو
موجة هبوط عملات الأسواق الناشئة تضطر البنوك المركزية للتدخل
السبت، 25 يناير 2014 12:06 ص