محمد عبد السميع مراد يكتب: السيسى رئيسًا لمصر

الفريق أول عبد الفتاح السيسى وضع نفسه فى مأزق لسبب بسيط جدًا هو أنه اتخذ قرارًا . . ونفذه. . قرار انتظره الشعب كثيرًا منذ أكثر من 50 عامًا هو وضع أمريكا فى حجمها.. أمام مصر.. وتلك ليست مقارنة بين ما تملكه أمريكا وما تملكه مصر، ولكن هناك فرق حضارة وفرق زمن وفرق عزة نفس كبير بينهما.

فتلك دولة نشأت على أكتاف المجرمين المطرودين من أوروبا ومنفيين كعقاب لهم إلى العالم الجديد فى ذلك الوقت (أمريكا) . عبد الفتاح السيسى نطق وتكلم بلسان 90 مليون مصرى يعرفون ما هى مصر ومن هم أعداء مصر.. السيسى وضع على رقابته طوق من نار.. بتحدى الإرهاب والسطوة الدولية النى تنتهجها أمريكا.. ويفخر بذلك لأن هذا الطوق انقلب إلى طوق من الورود طوقه به الشعب المصرى.. ووضع صورته على كل باب وكل شارع .. كرمز للعزة التى كانت شبه مفقودة على طوال سنوات.

فترة حكم الإخوان.. كانت لحظات ظالمة لمصر.. لحظات تلاشى فيها ضوء الأمل فى حساب التاريخ.. ويوم 30 يونيه كان ميعاد عودة الوعى.. وعودة الروح.. رحم الله توفيق الحكيم.. وكأنه كان يقرأ المستقبل.. أو أن التاريخ المصرى متصل ببعضه دون أن نعلم.