يمر علينا العام الثالث لثورة 25 يناير, هذه الثورة المجيدة العظيمة, والتى أبهرت العالم, وقضت على حلم التوريث, وعلى الاستبداد والاستعباد .. والتى يدعى الحمقى والجهلاء والمغيبون, وكل حاقد وجاحد على مصرنا الحبيبة أرض الكنانة أنها كانت مؤامرة صهيوأمريكية أوروبية , وليست ثورة .. وهذا كذب وافتراء عظيم ..
ثورة 25 يناير المجيدة النزيهة ثورة شعب حر أبى , قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية , يخطأ ويجهل التاريخ كل من يظن أن ثورة 25 يناير ثورة سوكا ووائل وأسماء وإسراء وماهر.. ألخ من الأسماء التى صنعها الإعلام, وأوهموا واستخفوا بعقول الشعب المصرى الحر الأبى صاحب أعظم الحضارات بأكذوبة النشطاء السياسيين, ولكنها فى الحقيقة ثورة شعب بأكمله قام بها ..
وعلى الرغم من أننا فى الثلاث سنوات لم نحقق ما تمنيناه , وذلك بسبب سوء إدارة المرحلة الانتقالية , ولكننا يحدونا الأمل فى المستقبل , وخارطة الطريق لتحقيق طموحات شعب ثار من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .. يأتى 25 يناير هذا العام فى اجواء توترات وتظاهرات واعتصامات وقطع طرق ومحاكمات واضطرابات فى مصرنا الحبيبة .. تعالوا بنا ننشر ثقافة الحب , وننبذ الكراهية والتخوين , لماذا لا نقوم بثورة إنتاج وتطوير وبناء لمصرنا الحبيبة ولشعبها الحر الأبى ؟!.. لماذا لا يكون يوم 25 يناير كرنفال وعرس فى حب مصر , وتجميع الشعب المصرى على كلمة واحدة ورأى واحد , كما حدث فى ثورة يناير ؟!
كفانا عبث بمصر وشعبها المطحون المفروم المعدم المثقل بمتاعب الحياة , كلنا خاسرون , تعالوا بنا نعلى مصلحة الوطن فوق اطماعنا ومكاسبنا ومصالحنا الزائلة الفانية , الأوطان باقية يا سادة أما نحن كلنا فزائلون .. اتحدوا الآن لإنقاذ مصر, حافظوا على أرض الكنانة من الضياع والتسول والانهيار والانقسام .. مصر فى حاجة الى ابنائها الشرفاء فى هذا التوقيت العصيب , والفترة الحرجة التى تمر بها .. كلنا فى سفينة واحدة لو غرقت لا قدر الله , فلن تقوم لها قائمة بعد , التاريخ والأجيال القادمة لن ترحمنا جميعاً , مصر الآن فى امس الحاجة إلى زيادة الانتاج , والعمل والتكاتف والعبور بخارطة الطريق إلى بر الأمان والسلامة , وليس بعمل ثورات أخرى تزيد الانقسام والفرقة بين الشعب , انتبهوا يا سادة مصر ترجع الى الخلف , وتعيش الآن على المنح والقروض والعطايا والمساعدات , هل دولة بحجم مصر, وعراقة مصر , وحضارة مصر , وثقافة مصر تظل تعيش على القروض والمنح والودائع والعطايا والمساعدات يا سادة ؟!..مصر التى كانت تعطى الطعام للدول على يد سيدنا يوسف عليه السلام بالتساوى " ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين " تظل تعيش على القروض والمنح والودائع والعطايا والمساعدات ؟!..ارحموا مصر.
نموت نموت نموت نموت..وتحيامصر..وتحيا مصر..تحيامصر..
اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وثورتها ووحدتها ونيلها..آمين .
ثورة يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة