عمار على حسن: لن أنتظر مائتى عام لأكتب عن الثورة

السبت، 25 يناير 2014 05:22 ص
عمار على حسن: لن أنتظر مائتى عام لأكتب عن الثورة عمار على حسن
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عمار على حسن إننى لن أنتظر مائتين عاماً حتى أكتب عن الثورة. جاء ذلك خلال مناقشته لروايته الجديدة "سقوط الصمت" اليوم بالمقهى الثقافى بمعرض الكتاب، وذلك بحضور الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور صالح سليمان، وأدار اللقاء الصحفى سامح سامى.

وقال عمار على حسن إن هناك ثلاثة مسارات فى الكتابة عن الثورة البعض يقول علينا أن نتتظر حتى تكتمل الثورة. ولكنى أشعر بحيرة شديدة فلدينا نماذج يجب أن نخضع لها الفن الإبداعى أحياناً.

وأضاف بأن هناك من يرى أن نكتب عن الحدث فى وقته، التفاعل مع الأحداث وجدانياً ووجدانياً أننا إذا أنتظرنا فترة طويلة سوف يفتر ويفقد أجزاء هامة من معناه. وهناك من طرح حلاً وسط وهو تسجيل هذه المشاهد حتى لا تضيع ثم إعادة تضفيرها مره أخرى من وجهة نظرى أن الثورة فعل أدبى بامتياز.

وأوضح حسن بأن الاكتمال هو لحظة الانطلاق، لحظة سقوط النظام، لدينا من يقول أن مصر لم تستقل بعض، أو يقول أن الدستور الجديد يقل عن دستور 23، فهل أنتظر مائتين عاماً حتى أكتب عن الثورة؟

وأضاف: "عمار" بأن المشكلة الحقيقية التى واجهتنى تمثلت فى الحيرة اتجاه الكتابة عن نموذج معين، فاخترت تقديم كافة النماذج البشرية لأنى أعتبرهم البطل الحقيقى فى الثورة مشيراً إلى أن البطولة داخل العمل جماعية، وأنه لم يحرص على تقديم كل الشخصيت باعتبارها عظيمة وطاهرة لأن الميدان ضم جميع الأطياف.

وأبدى شاكر عبد الحميد إعجابه بعمار على حسن كونه يُجسد المفهوم الحقيقى للمثقف العضوى، فهو يتبنى الأفكار الثورية والرغبة والإرادة وطرح الأفكار والممارسات التى تنادى بتغير المجتمع والدعوة إلى السلطة التى تنحاز للفقراء.

وأضاف "عبد الحميد" بأن عمار ليس مجرد مبدع فقط ولكنه مثقف كبير متعدد الأغراض. له إسهامات وكتابات هامة والتى تصل لحوالى ثلاثين كتاباً متنوعة ما بين الإبداع والسياسة والاجتماع.

وأوضح "عبد الحميد" بأنه بالنظر لاسم الرواية نجدة يستلهم مُعطى لقصيدة أمل دنقل الشهيرة " الكعكة الحجرية"، بما يشير إلى هذا المعنى. أرى أن هذه الرواية أشبة بالواقعية الصامتة.

وأكد "عبد الحميد" على أن الكاتب يحاول أن ينفخ الرماد الذى تراكم فوق هذه الثورة، فى محاولة إعادة إشعالها مرة أخرى. مشيراً إلى أن الشكل العام للرواية أشبة بالدوامة التى تبدأ من نقطة ثقيلة جداً ولكنها أشبه بالدائرية.

وأضاف بأن "سقوط الصمت"بها أيضاً فيها مشهدية ووجهات نظر متعددة، حتى شخصية حسن عبد الرافع البطل نفسه، لذلك نجد بالرواية نوع من التشابه مع مقولة أرسطو "أن الوجود يتجلى على أنحاء شتى"، عندما نرى أننا أقتربنا من الحقيقة نجد أن هذه الحقيقة تنسل من بين إيدينا.

وأكد "عبد الحميد" على وجود تبادل ومزج بين العادى وغير العادى، الحياة والموت، وتحدث عن المكان كملمح أساسى فى الرواية، مشيراً إلى أن المكان المحورى بالرواية هو ميدان التحرير، حيث توجد حالة من النوستولوجيا خاصة بالحنين للمكان.

وأوضح "عبد الحميد" أن المؤلف قدم رصداً فنينً إبداعياً، كان المكان غريباً قبل 25 يناير ثم أصبح اليفاً بعذ الثورة، وعادة مرة أخرى لغربته،ومن هنا نجد فى الرواية رصد لحضور الغائب.

ومن جانب آخر قال الدكتور صالح سليمان تثير الرواية عدة تساؤلات تتعلق بشكل التصنيف، فهل تنتمى إلى جنس الرواية التاريخية أو السياسية، ولكنى أرى أنها رواية سياسية تاريخية تقدم لنا أرشيفاً بالغ الأهمية فى ظرف بالغ الخطورة. قدمت لنا ذلك بشكل معمارى مكتمل البناء.

وتسأل "سليمان" هل يحق للكاتب المبدع أن يشتبك مع الحدث التاريخى وهو لم ينضج أو تضحح صورته بعد؟ وهل هناك فترات زمنية تحدد لمبدع متى يبدأ ومتى ينتهى؟ مؤكدًا على أن للمبدع كافة الحقوق والامتيازات فى أن يكتب الواقع، مشيراً إلى أن الرواية واجهت كل المخاطر المتعلقة بحدث الثورة، صحيح أننا لانجد العمق الروائى الذى نجدة فى الرواية التاريخية ولكننا نجد عمقا ما نوع أخر يرتبط بالحدث ذات الطابع الاجتماعى.

وأكد "سليمان" على أن "سقوط الصمت" وغيرها مما كُتب أثناء الثورة يمثل فاتحة الكتاب بالنسبة للكتاب المصريين للكتابه بشكل جديد. وأن الهدف الرئيسى يتمثل فى أنهيار الصمت. والرواية تحاول من خلال ترامى أطيافها أن تكشف أن ما حدث خلال 25 يناير هو كسر للصمت الذى أصاب عقول المصريين. الرواية لاتطلق حالة الحلم المبالغ فيه دائماً الثورة تحتاج إلى أدوات رافعة قد لا يعييها الثوار الحاليين.

بالنسبة للشخصيات قال "سليمان"، تبدو الرواية مترامية الأطراف لا يوجد نموذجاً واحداً شاهدناه أو التقيناه فى ميدان التحرير أو سمعنا عنه فى الفضائيات إلا ووجدناه فى رواية عمار على حسن. ورغم ذلك التنوع اللافت للنظر فإن الرواية وجدت الخيط الذى تربط به شخوص الرواية.

وأوضح بأن الرواية لم تفرط فى خلق البطل الأسطورى ولكنها تعامت مع حسن عبد الرافع كنموذج مثل الذى نراه بأستمرار فى مصر. ونجحت فى إعادة شخصية حسن عبد الرافع إيقونة الثورة ومفجرها وإعادتها إلى الواقع، كما أسقط وعى الراوى العليم، الرواية باكورة لأعمال ننتظرها من عمار على حسن فى المستقبل القريب.

لمزيد من أخبار الثقافة..

الكتاب يقيم حفل لتأبين الراحل قاسم مسعد عليوة

مثقفون وفنانون بالمعرض: الشعوب العربية تأثرت بالفن المصرى

جمعية رعاية حقوق العاملين بالآثار تدين تفجير المديرية والمتحف الإسلامى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة