بالرغم من محاولات الإخوان المستمرة، لغسل أيديهم من العنف، من خلال بيانات سياسية، ومطالباتها للجميع بالاعتراف بالخطأ من أجل مصلحة الوطن، إلا أن الجماعة، وفقا لما فسره عدد من السياسيين، تتبع إستراتيجيات مزدوجة فى هذه المرحلة، حيث يقولون ما لا يفعلون على الأرض، وتطالب بالاعتراف بالخطأ فى البيانات، وتدعم العنف فى الخفاء.
وشدد السياسيون، على أن الجماعة تراهن على فكرة إشعال ثورة فى الشارع ككارت نهائى، تستخدمه لشل يد الدولة، لتعطيل استكمال خارطة الطريق، مشددين على أن الإستراتيجية لن تفلح لإصرارهم على كسب عداء الشعب، مشيرين إلى أنهم يحاولون إشعال الثورة باتباعهم طريق العنف، مطالبين الدولة بضرورة اتباع خطوات سريعة للعمل على شل تحركات الجماعة، والفصل بينها وبين شبابها، بالإضافة إلى سد الطريق أمامها، بالوفاء باحتياجات الشارع، ومتابعة تحركات منفذى الإرهاب.
وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن إستراتيجية جماعة الإخوان، أصبحت مكشوفة الآن، لافتا إلى أنها تعمل من خلال محورين أساسيين، الأول إثارة الشارع مرة أخرى، بالاعتماد على غضب الشباب من أداء الحكومة وحملات تشويههم، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيفشل، نتيجة لاعتماد الجماعة فى الشق الثانى من إستراتيجيتها على العنف والإرهاب.
وشدد نافعة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على أنه لا يمكن اعتبار الجماعة بريئة مما يشهده الشارع من أعمال إرهابية، مؤكدا أنه فى حال لم تكن الجماعة تنفذ بيدها، فإنها ترعى وتدعم الأيادى التى تحاول نشر الفوضى والإرهاب فى المجتمع، لإفشال خارطة الطريق بكافة الطرق الممكنة.
وفسر أستاذ العلوم السياسية، نجاح الجماعة فى تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، بعجز الحكومة وفشلها فى تحقيق الأهداف المرجو منها إلى الآن، مشددا على أن الدولة يجب أن تتبنى إستراتيجية مضادة فورا، تعتمد على شقين، الأول أمنى، لمراقبة ورصد الجماعات المسئولة عن التفجيرات، بشرط الابتعاد عن انتهاكات حقوق الإنسان، لأن الجماعة تستفيد من ذلك وتتاجر به.
وتابع نافعة: "إن الإستراتيجية الثانية يجب أن تكون اجتماعية وسياسية، للقدرة على عزل قيادات الإخوان عن شباب الجماعة، واحتواء الشباب فى المجتمع مرة أخرى، لافتا إلى أن الخطورة الحقيقة أن تستمر القيادة الخاصة بالجماعة، متصلة بالشباب، مشددًا على أن هذا يعطى الجماعة الفرصة فى أن تثبت أن لها قوة على الأرض، مؤكدا أن الحكومة الحالية أثبتت عدم قدرتها على تنفيذ كل الحلول، مطالبا بسرعة تشكيل حكومة جديدة، قائلا: "آن الأوان لتغيير الحكومة بأخرى قادرة على الحل".
من جابنه، أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، أن جماعة الإخوان، لم تعتذر عن أخطائها حتى الآن، ولم تفكر فى ذلك، لافتا إلى أن ما شهدته الشوارع أمس، وقبل يوم واحد من نزول المصريين لإحياء ذكرى الثورة، دليل على الوجه الحقيقى للجماعة، وإصرارها على ما يسمى بالشرعية، قائلا: "ما شهدته مصر هو التعريف الحقيقى لموقف جماعة الإخوان".
وشدد شكر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أن الجماعة ما زالت لا ترغب فى المشاركة فى العملية السلمية، بمفردات الواقع الذى أقرته ثورة 30 يونيو، وتصر على رفض العملية برمتها، مشيرا إلى أنه على الدولة التشديد من قبضتها بشأن الجماعة، ومحاسبة كل من ارتكب جرمًا أو مارس السياسية بطريقة خارجة عن السلمية.
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن ما ارتكبته جماعة الإخوان، بمثابة الدليل على أن الجماعة تعمل بعكس ما تقول كما هى عادتها، فى إشارة منه إلى محاولات الجماعة الاعتذار فى الأيام الماضية، والذى كان ترجمته أعمال عنف على مدار أمس.
وأضاف أبو الغار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تشعر بأنها فقدت كل شىء، وتحاول التحرك من مبدأ "حلاوة روح"، لافتا إلى أن هذا أقصى ما قد تفعله الجماعة لإرباك المشهد، مطالبا رجال الأمن بأن يكونوا أكثر قدرة على التصدى للتحركات الإرهابية والانتصار لإرادة الشعب.
ومن ناحيته، أكد خالد داود، المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور، أن رسالة الجماعات المسئولة عن العنف قبيل 25 يناير بساعات، هى إظهار قوات الأمن بالعاجزة أمام الإرهاب، مشددا على ضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية على درجة أكثر وعيا لضبط الأمن فى الشارع.
وأضاف داود، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن التناقض مع بيانات جماعة الإخوان المسلمين، والإجراءات التى اتبعتها، تُظهر أن الإخوان يعيشون حالة من الإنكار، لإرادة المصريين فى الشوارع، مشددا على أن إصرارهم على الفوضى يجعلهم يخسرون المصريين يوما بعد يوم.
سياسيون: الإخوان "يقولون ما لا يفعلون".. شكر: تفجيرات أمس توضح موقفها الحقيقى.. أبو الغار: خسرت كل شىء وتحركاتها "حلاوة روح".. نافعة: تسعى لإثارة الشارع وستفشل لاعتمادها على العنف.. ويجب تغيير الحكومة
السبت، 25 يناير 2014 06:14 ص