باحث بمعهد إسبانى: أهداف الثورة لن تتحقق مع غياب الاستقرار والمصالحة

السبت، 25 يناير 2014 05:07 م
باحث بمعهد إسبانى: أهداف الثورة لن تتحقق مع غياب الاستقرار والمصالحة صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هيثم فيرنانديز المحلل السياسى والباحث فى شئون دول البحر المتوسط بمعهد ألكانو الملكى الإسبانى، فى تقرير له نشره الموقع الرسمى للمعهد بعنوان "مصر ..ثلاث سنوات من السراب"، إن مصر فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، شهدت العديد من الصدمات التى تسببت فى حالة عدم اليقين والاستقطاب الاجتماعى.

وأضاف أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة تعمقت، وأن أعمال عنف أودت بحياة الكثير من المصريين، مؤكدا أن فى جميع الأحوال الوضع اليوم أفضل مما كان عليه من قبل 3 سنوات فى جميع المجالات باستثناء قطاعى الاقتصاد والسياحة، حيث هروب الاستثمارات الأجنبية بسبب انعدام الأمن الذى ينبع من العنف المتزايد، مضيفا أن الخارج يرى علامات مثيرة للقلق فى مصر مع قدرة عالية على العدوى إلى بقية دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى شكل عدم الاستقرار الاجتماعى والسياسى والتطرف المتسلح.

وأوضح فيرنانديز أنه خلال السنوات الثلاثة الماضية تتميز المرحلة الانتقالية فى مصر بالعديد من السمات مثل التغييرات المستمرة فى اللعبة السياسية وعدم القدرة على إيجاد توافق فى الآراء الأساسية والتحالفات الغريبة، وتكرار الأخطاء وخلق توقعات التى سرعان ما تتم كسرها وعوامل أخرى دخيلة، وكل هذا فى لعبة محصلتها "صفر".

وأكد أن مصر عاشت 3 سنوات لم تعيشها من 30 عاما أو أكثر، فى فترة رافق فيها الأوهام والسراب المصريين بسبب سوء التقدير من قبل الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية، والآن يوضح فى الصورة جهتين فقط، وهما الجيش المتمثل فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى والإخوان الإرهابيين.

وأشار إلى أن المصريين صوتوا على الدستور الجديد فى عملية ديمقراطية، ولكنها غير متكافئة، لأن عددا محدودا من المصريين هم من صوتوا بها، ولكن لا أحد يستطيع قول أن الخطأ يعود إلى من نزل وأدلى بصوته، ولكن يعود إلى من امتنع عن التصويت تحت حجة "المقاطعة"، وكانت النتيجة الموافقة على الدستور وأيضا بفضل الحملة الإعلامية الكبيرة التى قامت بها القنوات الفضائية للتصويت بنعم ، فى الوقت الذى لم توجد أى حملة تسمح بالدعوة بلا".

ولفت إلى وجود ثلاثة عوامل مترابطة تشكل المرحلة الانتقالية المصرية، وهم الاقتصاد والأمن وقدرة التكامل السياسى والاجتماعى فى غياب الاستقرار والمصالحة الوطنية، ولكن من الصعب تصور تحقيق أهداف الثورة التى أطاحت بمبارك، والتى لخصت فى شعار الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية فى الفترة القصيرة للمرحلة الانتقالية، خاصة فى ظل نقص الموارد وعدم الكفاءة المؤسسية نتيجة لتفشى الفساد .

لمزيد من الأخبار السياسية..

"6 إبريل" و"الإخوان" يهتفان ضد النظام بميدان مصطفى محمود

عبد الحكيم عبد الناصر لـ"بشار": لا يرهبك الخونة المستقوون بأمريكا

مسئول روسى: تفجيرات القاهرة رد فعل من الإخوان على الدستور الجديد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة