الميدان دوَّار.. ثلاث ذكريات للثورة تعكس ثلاثة وجوه لمصر.. مصر الحلوة بتاعت الـ"18 يوم".. ومصر بالذقن أثناء حكم مرسى.. ومصر "المحبطة" الآن من ظلام الإخوان ثم إرهابهم.. ولسه "مصر ياما هتشوف"

السبت، 25 يناير 2014 05:07 ص
الميدان دوَّار.. ثلاث ذكريات للثورة تعكس ثلاثة وجوه لمصر.. مصر الحلوة بتاعت الـ"18 يوم".. ومصر بالذقن أثناء حكم مرسى.. ومصر "المحبطة" الآن من ظلام الإخوان ثم إرهابهم.. ولسه "مصر ياما هتشوف" صورة ارشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ميدان واحد ووجوه اختلفت ملامحها بين ذكرى وأخرى، أيام دول وميدان دوّار، لم يعرف للهدوء طعماً منذ ثلاثة أعوام، هى عمر ثورة اشتعلت بين جوانبه، بدأت بوجوه مصرية لم تحمل توجهاً، ولم تخف ملامح أصحابها مصالح شخصية أو صراعاً على سلطة لم تدم لأحد، اختلطت فى تفاصيلها معاناة مصرية ونظرات أمل فى بكرة وأخرى ممزوجة بغضب واستعداد للموت دفاعاً عن هتافات كانت هى الأولى، ثم انتهت بوجوه أخرى فى ذكرى أولى ثم ثانية ثم ثالثة اختلفت فى كل منها وجوه مصر حول "صينية الميدان"، حملت فى الذكرى الأولى ذقوناً كثة اختفت خلفها جماعة جائعة للسلطة، ثم أصواتا مطالبة بإسقاطها فى ذكراها الثانية، بينما حملت ملامح مصرية أخرى مطالبة برئيس "راجل" ومصر جديدة وقصاص عادل ومطالب لم تتحقق فى ذكراها الثالثة التى لم تحدد بعد شكل وجوه "الثورة" كلاكيت ثالث مرة.

2011.. مصر الحلوة بتاعة الـ18 يوما..

روح مصرية لن يفهمها سوى من عاش أيام الاعتصام الأول، دولة فاضلة كانت حلما تحقق على أرض الميدان، هكذا كان الحال فى اعتصام الميدان منذ تاريخ جمعة الغضب الأولى، وحتى تنحى المخلوع، وجوه تصادفك مرحبة، تجمعات شبابية تعالت منها أغانى الشيخ إمام وأشعار عم "نجم"، وأخرى شاركتك ثورتك بكسرة خبز وأكواب بلاستيكية من الشاى الساخن، مصر بلا تحرش، مصر بلا سرقة، مصر بلا هموم، مصر التى أبرزت أحلى ما بداخل شعبها، هى "مصر الحلوة بتاعة اعتصام الـ18 يوم"، مطالب واضحة على رأسها رحيل الرئيس الأسبق هى ما اتفق عليها الميدان دون صراعات أو خلافات للرأى، لافتات تفنن فى كتباتها المصريون، ومواقف أعطت للثورة لقب الثورة الضاحكة، قلب واحد، ومواهب أبرزها الميدان، وعلاقات إنسانية لا تنتهى كانت هى مطلع الثورة المصرية التى اختلفت وجوهها عاماً بعد آخر، وحملت إليها المصالح والصراعات السياسية أحداثاً لم يحسب الميدان حسابها فى نشوة الثورة الأولى.

الذكرى الثانية.. مصر طلعلها "ذقن"..

عام مر على الثورة كان كفيلاً بخروج أقسى وجوه الجماعة من طمع على السلطة تارة، وممارسات للحصول على نصيب الأسد من "تورتة الثورة" تارة أخرى، وهو ما أعطى للذكرى الأولى مطالب أخرى أخذت وقتها شكلاً محدداً غلب عليه مشهد الثورة على المجلس العسكرى من جانب ومحاولات سرقة الثورة لصالح الإخوان من جانب آخر، ما زالت القلوب متعلقة بالميدان، ما زالت الذكريات حاضرة، ودماء الشهداء لم تبرد بعد، دعوات خرجت بالملايين لإحياء ذكرى الثورة بعد عام من اندلاعها، ليتحول المشهد إلى فريقين للمرة الأولى فى تاريخ الثورة، الأول طالب باستكمال مسار الثورة ورفض المحاكمات العسكرية وتسليم السلطة لرئيس مدنى والتعجيل بدستور ثم انتخابات للرئاسة، والثانى غلبت عليه الذقن الكثة وخبث النظرات والتوجهات والمطالبة بحكم "الشريعة الإسلامية" كما روجوا وقتها كحجة مناسبة للصعود على أكتاف الثورة، خرجت الجموع من الأماكن ذاتها التى خرجت منها الثورة الأولى، اجتمعت فى الميدان لمراقبة مشهد "الذقون" تحتل الميدان، شعار لم ننساه بعد أن كان فاصلاً فى الحرب التى دامت بين الطرفين حتى ثورة 30 يونيو كان شعار الثوار رداً على أنصار الجماعة الذين احتلوا المنصات الرئيسية بأغانى احتفالية، بينما واجههم الثوار بشعار "دى ثورة مش حفلة"، مطالبين باستكمال الثورة والقصاص للشهداء.

رئيس مدنى، وآخر إسلامى، ثورة مستمرة، وشريعة إسلامية، كانت هى المطالب التى وقفت فى مواجهة بعضها فى الذكرى الأولى لثورة يناير التى تبدلت حولها الوجوه، وبدأت من تاريخها الصراعات التى حسمتها ثورة أخرى أنهت حكم الإخوان، وأعادت "التورتة" كاملة فى انتظار من يستحقها.

2013.. اختفت الذقون وارتفع هتاف "يسقط حكم المرشد"..

بعد المطالبة بإسقاط نظام مبارك، ثم إسقاط حكم العسكر، ارتفعت الهتافات المطالبة بإسقاط "حكم المرشد" فى الذكرى الثانية لاندلاع الثورة، يسقط يسقط حكم المرشد كان هو الشعار الأبرز لذكرى الثورة الثانية عام 2013، بعد تولى مرسى السلطة، وغياب الإخوان والإسلاميين عن المشهد تماماً بعد النجاح فى الحصول على مرادهم، بينما بقى الميدان خاوياً للقوى السياسية التى دعت للمشاركة فى إحياء الثورة للمرة الثالثة والثورة على حكم المرشد، الذى وصل وقتها إلى ذروة الغضب الشعبى، وكانت ذكرى الثورة الثانية واحدة من أهم محطات سقوطه فى ثورة 30 يونيو.

التناقض والاختلاف كانا هما عنوانا الذكرى الثانية التى احتدم فيها تقسيم مصر إلى فريقين اتخذوا أشكالاً واضحة، كما كانت محطة حاسمة لكشف الوجوه التى دعا بعضها من النشطاء والأحزاب السياسية المختلفة لاستكمال الثورة، وإعلاء مجموعة من المطالب الجديدة للثورة على رأسها رفض حكم المرشد، ووجوه الجماعة التى انكشفت بإعلانها عن عدم المشاركة فى إحياء ذكرى الثورة وتحريم المشاركة بل واتهام المشاركين بالخروج عن الملة، ودعوتهم بزراعة الأشجار بدلاً من الخروج فى المظاهرات وغيرها من إبداعات الجماعة التى أظهرت ذكرى الثورة وجهها الحقيقى، بينما ظلت وجوه النشطاء فى الميدان الذى لم يشهد وقتها حشداً بحجم الحشود الأولى بعد أن سادت حالة من الإحباط العام قبل شهور من ثورة 30 يونيو، التى أنهت حكم الإخوان، وتركت للميدان فى ذكرى الثورة الثالثة وجوهاً جديدة لم تتحدد معالمها بعد.



للمزيد من التحقيقات ..

"الداخلية" تؤكد التمشيط الدورى للشوارع والميادين للتعامل مع أية أحداث طارئة.. مصدر بالوزارة: ضبط 237 "إرهابيا" فى تظاهرات اليوم بينهم 2 "ليبيين".. وإصابة ضابط و3 أفراد ومجندين بطلقاتٍ نارية

بعد انفراد "اليوم السابع" حول ضبط مرتكبى حادث مديرية أمن القاهرة.. القوى المدنية تشيد بسرعة القبض على الجناة.. المصريين الأحرار: نجاح كبير وننتظر المزيد.. والعرابى: يعكس القدرة على تأمين احتفالات الغد

بالصور والفيديو.. "اليوم السابع" يرصد مراحل تفجير مديرية أمن القاهرة.. 8 خطوات فى دقيقتين ونصف دمرت واجهة "المديرية" وكنوز متحف الفن الإسلامى وأوقعت 4 ضحايا وعشرات المصابين

يوسف شاهين.. ولد فى يوم الثورة ورحل قبلها بـ3 أعوام.. "عصفور الثورة" الذى حلق فوق كل الـ"تابوهات".. "المتمرد" رفض الرأسمالية والنكسة والسلطة الأبوية والسمع والطاعة والطائفية





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

مصر دايما حلوه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الف تحيه الي صاحب تعليق 1 "مصر الأبية"

الف تحيه الي صاحب تعليق 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة