أصدر اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، صباح اليوم، بياناً شديد اللهجة أدان فيه الأعمال الإرهابية التى وقعت اليوم والأمس، وقام بإرساله إلى العديد من المنظمات الدولية المعنية بالسلام والأمن الدوليين، وبحقوق الإنسان، وبحماية التراث يدين فيه الهجمات التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها مصر صباح اليوم وأمس.
وقال الاتحاد، فى بيانه، إن الأدباء والكتاب أعضاء اتحاد كتاب مصر يدينون بكل قوة، التفجيرات الآثمة التى وقعت اليوم وأمس فى أنحاء متفرقة من القاهرة، وعلى رأسها العملية الإجرامية التى استهدفت مديرية أمن القاهرة، وطالت صرحين تاريخيين، يشهد كل منهما على عظمة التاريخ الحضارى لهذا الشعب، وهما المتحف الإسلامى، ودار الوثائق القومية.
وأضاف فى بيانه، أن الأدباء والكتاب يتابعون الأحداث بكثير من الغضب خاصة أنباء الشهداء الأبرار من أبناء هذا الوطن الذين يتساقطون نتيجة هذه الأعمال التى لا تراعى الحياة الإنسانية التى حرم الله قتلها.
وحذر الاتحاد فى بيانه من تصاعد هذه الأعمال فى الوقت الذى تتجه فيه مصر إلى استكمال بناء الدولة الحديثة القائمة على الحرية والديمقراطية التى نص عليها الدستور، إنما تأخذ المشهد السياسى والأمنى المصرى إلى حافة خطرة، وتهدد الحياة اليومية للمواطنين المسالمين، إضافة إلى أن هذه الأفعال الإجرامية لا تتسبب فى قتل المواطنين وترويعهم فحسب، بل تدمر المنازل والمتاجر والمنشآت العامة والخاصة.
وأكد البيان إلى أن هذه الأعمال الإجرامية المؤثمة أنها لا تفرق بين المبانى الأمنية الشرطية، والمنشآت الثقافية العريقة، ومثلما أوقع انفجار مديرية الأمن أضراراً بالغة وخسارة فادحة بمبنى المتحف الإسلامى، ومبنى دار الوثائق القومية، فإن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذى وقع فى ديسمبر من العام الماضى، وراح ضحيته أربعة عشر مجندًا من رجال الأمن، أوقع أضرارًا بالغة بمبنى المسرح القومى التابع لوزارة الثقافة المصرية بمدينة المنصورة، وهو أحد المبانى الأثرية المهمة بالمدينة.
وطالب الاتحاد فى بيانه المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلام الدوليين، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والمنظمات والهيئات الثقافية، أن تتحمل مسئوليتها نحو هذا المخطط التدميرى الذى يستهدف حياة المواطنين الأبرياء، والمنشآت العامة، والمؤسسات التراثية والثقافية، والمبانى التاريخية على حد سواء.
كما ناشد البيان أدباء وكتاب العالم والمثقفين الأحرار فى كل مكان، أن يشجبوا هذه الأعمال الإجرامية التى تدمر تراث مصر الحضارى، الذى هو ملك للإنسانية جمعاء، وأن يقفوا إلى جوار كتاب ومثقفى وأحرار مصر، وأبنائها الذين يعملون بكل جهد لإعادة بناء وطنهم صاحب الحضارة العريقة ليعبر إلى المستقبل المشرق الذى يستحقه شعب مصر.
لمزيد من أخبار الثقافة..
بيع 88 ألف تذكرة على مدار يومين فى معرض القاهرة للكتاب
"الأعلى للآثار":تحطم 30%من القطع الزجاجية بالفن الإسلامى و10%من الخشب والخزف
صابر عرب يقود مسيرة المثقفين للتحرير على أنغام تسلم الأيادى
