قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، تعليقاً على الدعوة لنزول الشعب إلى الميادين احتفالاً بثورة 25 يناير، إن أول ما يخطر على فكرى هو التفجير، فنحن لم ننجز ما يستحق أن نحتفل من أجله سوى 25 يناير أو 30 يونيو، فالاحتفال لدى البعض والأحزان فى بيوت من يستشهد من الشرطة أو الجيش فى سيناء أو البشر العاديين.
وقال الأبنودى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" كل من شارك فى ثورة 25 يناير يحتفل على طريقته، فالشباب تحتفل بالغناء والابتهاج المشكوك فى هويته، والإرهابيون يحتفلون بالتفجيرات والتربص والقتل ويدعون بنفس القوة أنهم 25 يناير وما زالوا يحلمون بانتزاعها، وأهالى الشهداء يعيشون أحزانهم.
وأكد الأبنودى، أن ثورة 30 يونيو، جاءت لتصحيح المسار، إلا أن هناك من ينشغل بالاحتفال تبرئة لما يشاع حول بعض شباب الثورة، وكان هذا الهدف من الاحتفال، بينما من يحتفل بصورة واقعية بمحاولة إلغاء فرحة الثوار وإدعاءهم ملكية هذه الثورة ويريدون شل حركة مصر فى يأس لا يؤدى بهم إلا الذوبان والاختفاء من الظاهرة اليوم أو غداً.
وأشار الأبنودى إلى أن البعض ممن لا يستطيع أن يشارك فى الثورة ولا يدعى المساهمة فيها إلا بعدة قصائد وبعض الكلمات، لا يجدون لأنفسهم الحق للتزاحم والإدعاء بملكية الثورة، مضيفاً أن 25 لم تنجح إلا فى أنها أوصلتنا من خلال الصراع "الحقانى" إلى 30 يونيو وإلى بشارة جديدة هى ما يخشاها الإرهاب وهى ما يقاومها الآن ولا يريد لها أن تصل إلى بر، والغريب أنه بقدر إزعاج الإخوان من 30 يونيه، فإننا يصيبنا نفس الانزعاج عند الكثير من شباب الثورة.
وعبر الأبنودى عن قلقه فى أن يجد الشباب أنفسهم يقفون فى وجه الأمل ومستقبل مصر بنفس قوة الإخوان، مضيفا لقد آن الأوان إلى أن نقف جميعاً فى مواجهة الإرهاب ولكن الاحتفالات بـــ25 يناير هو حزن جديد على دماء الشهداء الجدد.
لمزيد من أخبار الثقافة..
طوفان اللوتس وثورة العرايا أبرز مشاركات مجموعة النيل بمعرض الكتاب
"لقد وقعنا فى الفخ" و"عودة الرئيس" بمعرض القاهرة للكتاب
"الثورة فى عيون الشعراء" مهرجان شعرى بثقافة الجيزة
