قال الكاتب المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا، إن النخبة هى سبب فقدان أو غياب مسرح الثقافة الجماهيرية، تلك النخبة التى لا ترى سوى المسارح المغلقة ذات الطابع التجارى، والتى لا يستطيع أن يرتادها المواطن البسيط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد بمخيم الإبداع فى مجال القضايا الإبداعية تحت عنوان "مسرح الثقافة الجماهيرية.. الواقع والفرص والتحديات"، فى اللقاء الذى لم يحضره سوى الكاتب المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا، وأداره الكاتب سعيد حجاج، بينما تغيب عنه كل من المخرج عصام السيد وسيد الإمام، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وقال "أبو العلا" إن مسرح الشارع يخلق جمهوره، ذلك الجمهور الواعى بالتجربة والذى أصبح جزءاً من المسرح، ليس هناك رقابة أو حجر على الآراء. مؤكداً أن مسرح الثقافة الجماهيرية يعُد بمثابة منبر يعبر عن الآراء خاصة أنه عبر عن فترة كانت الأمور فى مصر مختلطة.
وأشار "أبو العلا" بأنه يقصد فترة الحكم المجلس العسكرى التى سبقت الإخوان، حيث قدم هذه العروض التى ظهرت فى ميدان التحرير وبعض ميادين مصر مجموعة من الشباب يمثلون بيئات مختلفة عبروا عن قضايا تمثل بيئاتهم الخاصة.
وأضاف "أبو العلا" بأن ميدان التحرير الصاخب الذى تحدث فيه مشاجرات واشتبكات عديدة. التف الناس فيه حول المسرح لأنه لمس هموم الناس، موضحاً بأن هذه قضية مهمة، وهى إذا أراد المسرح أن ينجح لابد أن يعبر عن الناس، يتعارك مع الواقع ولا يتعالى عليه وهو ما حدث مع مسرح الثقافة الجماهيرية.
كما أشار "أبو العلا" إلى أن الشارع هو الذى يعلم الناقد والمثقف وليس الكتاب فقط، الجمهور عندما يُعجب بمسرح يطلب إعادة مشاهدته. وتحدث عن أحد الملتحين الذين اعترضوا على تقديم مسرح بعد قتل الشيخ عماد عفت. وكيف تم احتواء هذا الشخص، من قبل بعض المتدربين على هذه المواقف والتعامل مع مثل هذه العقليات. وأشار إلى أننا الآن نفتقد مثل هؤلاء المختصين فى التعامل مع المواقف المفاجئة، ومن هنا يفشل مسرح الثقافة الجماهيرية أحياناً.
كما أوضح "أبو العلا" بأن هذا المسرح له طبيعة خاصة، حيث يتم إنتاج عروض فى العام بمجموع بـ3 ملايين جنيه لا يراها أحد. مؤكداً على أن
الأجهزة الحكومية لا تفعل شيئا فعالا فى مسرح الثقافة الجماهيرية، وإلا ما كان حدث لنا قمع طوال السنوات الماضية.
وقال أحد الحضور والذى جاء من الجنوب، إنه قدم مسرحية دستور يا أسيادنا فى سوهاج وعندما أرادت الفرقة الانتقال بها إلى القاهرة رفض المسئولون ذلك حتى لا ينقلب الناس على الرئيس. وأكد بانفعال شديد أن الجنوب ليسوا أهل مرسى وعشيرته كما يشُاع، بل إنهم أول من قالوا نعم للدستور حتى تسير البلد إلى الأمام.
لمزيد ن الأخبار الثقافية..
بهاء طاهر الاحتفال بذكرى الثورة تحدٍ كبير للإرهاب
"اليونسكو" تطالب أعضاءها بالمساهمة فى ترميم متحف الفن الإسلامى
وقفة بالشموع أمام المتحف الإسلامى لإدانة التفجيرات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة