وقع فى يدى اليوم كتاب الأيام لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، الذى كنا ندرسه فى الصف الثالث الثانوى.
فقرأت المكتوب على ظهره، وهى عبارات ربما تمثل نصائح أو مقولات أو فراغًا أرادوا أن يملؤوه.
فقرأت "نحن أمة لها مستقبل . . بعقول أبنائها وقوة سواعدهم" .
عقول أبنائها التى يسعون إلى تدميرها وقوة سواعدهم التى أضعفوها وأهلكوها.
وقرأت "السلام والحق والعدل . . قيم رفيعة يجب أن نتمسك بها ونحافظ عليها" . . لا أدرى إلى من كانوا يتحدثون أين السلام! فقد أصبحوا جميعهم أدوات حرب وخراب وأين الحق! فهم من أهل الباطل والضلال وأين العدل! أم أن المفاهيم عندهم انقلبت.
وقرأت "من دعائم الديمقراطية أن تعبر عن رأيك فى حرية تامة. وتحترم أيضًا حرية الآخرين فى التعبير عن آرائهم"! يا سبحان الله يا للعجب . . عبّر عن رأيك وسنُسكتك نحن لو كان حديثك لا يأتى وفقًا لأهوائنا.
وقرأت "مصر تحتاج الى المفكرين والمبدعين فلم لا تكون واحد منهم" لما لا تكون واحد منهم كى نضعك خلف القضبان! فمن غير مهندسين وأطباء وعلماء المستقبل يُعتقل الآن.
هل أبكى أم أضحك؟.. لكى الله يا مصر.
طه حسين عميد الأدب العربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة