محمد الغيطى

من هو الإرهابى؟

الخميس، 23 يناير 2014 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نحن فى حاجة الآن لتعريف الإرهابى؟، هل نحن فى حاجة لتعريف المُعَرف - بضم الميم وفتح العين -؟ للأسف يبدو أننا فى أمس الحاجة الآن لذلك بعد أن خرجت علينا بعض الفيديوهات لجماعة الإخوان «الإرهابية» تحت عنوان «لا للإرهاب» وهى تشمل نداءات للمصريين بأن يقاوموا ويحاربوا إرهاب «حكم العسكر» حسب تعبيرهم يا الله.. هل وصل التضليل والتدليس والكذب لهذه الدرجة، هل هناك بين ظهرانينا من يمكن أن يصدق مثل هذه الأضاليل أم هى حرب نفسية إعلامية على الشبكة العنكبوتية بالأساس؟ هذه الفيديوهات فيها خطط تفصيلية لكيفية الحرب ضد الدولة ومؤسساتها ضد الجيش والشرطة وأفرادها.. هم يقولون إن أقوى جيوش العالم لم تنتصر ضد المقاومة الشعبية إذن هم يطلقون على أنفسهم الآن مقاومة شعبية ثم يضيفون لها الإسلامية ضد العلمانية والصليبية وهل يعلمون مفهوم المقاومة الشعبية؟!
مصر عرفت المقاومة الشعبية فى كثير من الحقب التاريخية وأبرزها فى عهد احتلال الهكسوس وكان كاموس أو أحمس بطلا شعبيا أخرجه المصريون وحملوه فوق الأعناق يخلصهم من حكم قارب القرن ونصف القرن وكان بطلا شعبيا حقيقيا على رأس مقاومة شعبية حقيقية وكذلك جدف رع آخر ملوك الأسرة الرابعة والذى تزوج من ابنة خوفو ميرس عنخ وكان من بين الشعب وهو ما دارت حوله رواية «عبث الأقدار» لاستاذنا نجيب محفوظ، وهو حمل إرادة الشعب للملك - بعد أن عصف ولى العهد بالناس وظلم العامة -ونطق باسمهم فحملوه على الأعناق، وفى العصر المملوكى والعثمانى كانت هناك موجات من المقاومة الشعبية ضد طغمة فساد الحكم وضد ملوك وسلاطين أذاقوا الشعب مرارة القهر فخرج أبطال شعبيون على المستويين المادى والمعنوى، والأول مثل قطز وبيبرس والنوع الآخر الذى يقاوم بالحيل الشعبية مثل على الزيبق وفى العصر الحديث كانت هناك موجات ثورية بلورها وصاغها وقادها زعماء مثل عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول ومحمد فريد - الذى تحل ذكراه هذه الأيام وهو من أعظم رموز مصر فى المقاومة ضد الاستعمار خصوصا بعد نفيه - وكل هذه الموجات اتخذت منطلقا لها هو مقاومة المحتل المستعمر القاهر للشعب وأبرز مثال على ذلك أبناء بورسعيد البواسل عندما كانوا يستقبلون رموز المقاومة الشعبية فى القناة ضد الإنجليز وكان الشباب يتفاخرون سرا «أنا فى المكاومة» حسبما ذكر ذلك مصطفى أمين فى حديثه عن مصطفى شردى، الله يرحمه، إذن فالمقاومة فعل شعبى ضد محتل والإرهاب فعل إجرامى ضد المواطن يشمل كل أنواع الإرهاب بداية من القول والترويع والتهديد حتى حمل السلاح، وجماعة الإخوان والوكلاء الحصريون لها قامت وتقوم بكل أنواع الإرهاب وعندما تنعت الشعب المصرى بأنه محتل وهى تريد إخراجه من أرضه لأن الشعب المصرى علمانى صليبى فهذا قمة العبث والتضليل ويتجاوز نظرية جوبلز فى الإعلام وكنزى فى الاقتصاد والأخير كان يقول إذا فشلت فى حل مشكلة اقتصادية لا تحير نفسك فكلنا سيموت ووقتها ستحل المشكلة، فهل يراهن الإخوان الإرهابيون على موتنا؟ هيهات.. هيهات!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة