بينى وبينك أشياء كثيرة، أشياء مجنونة، نمارس طقوس الحب على طريقتنا الخاصة، نتذوق العشق بطعم الحياة، نسير فى زمن حبنا المجنون لا توقفنا عجلات الأيام والسنين، نفعل أى شىء وكل شىء، لكن نسينا أن نتعلم ماذا نفعل حين نفترق!
وبعد الفراق، لاشىء يغرينا! فالحياة كالموت! فما أصعب ليل الغياب الذى يرهق عيوننا من كثرة السهر! ليل طويل ممتد لا نهاية له، نواح وبكاء يكسر صمت الظلام، أضواء تتلاشى فى سراديب الغياب، لا شىء يعزينا سوى الأمل فى اللقاء.
يا لخبيتنا! هل عجزنا أن نجعل من جسدنا دروع بشرية لتحول بين لحظات اللقاء وبين لحظات الفراق! كان يجب علينا أن نسجن أرواحنا فى زنزانة البقاء!
ما أتعسنا! بعدما أصبحنا وحيدين فى دروب الحياة، نمارس طقوس الغربة، ننظر وراءنا حيث نستحضر ذكرياتنا الجميلة حيث كنا هناك، ننتشى من الحب، ونطعم منه ما لذ وطاب!..
ثقيلة جدًا عجلة الزمن، بطيئة جدًا عقارب الساعات، هكذا تمر علينا أوقات الغياب، ومن حلاوة الروح نحاول أن ننفض غبار الزمن الذى عشش على كل شىء حولنا، لكن طبقات الغبار كثيفة تملئ صدرينا بلعنات الفراق!..
نعيش على شغف فى انتظار اللقاء، نرتمى فى أحضان كل مافات بيننا، لعل نفوسنا تهدأ! لكن نبضات العشق تقضى على كل محاولة للهدوء والنسيان، فكيف ننسى شبق أنفاسنا التى تطاردنا؟ كيف نهدأ وكل ملامح الأشياء عالقة فى نفوسنا العطشى للعناق؟.
الآن نتسأل أنا وأنت، نفس السؤال، لما نسينا أن نتعلم ماذا سنفعل حين نفترق؟
مصطفى إبراهيم يكتب : نسينا أن نتعلم.. ماذا نفعل حين نفترق؟
الخميس، 23 يناير 2014 04:25 ص
ورقة وقلم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى رقم 2
ماذا سنفعل حين نفترق؟
مصطفى رقم 2