محمد صبرى درويش يكتب: ويبقى تحديد موعد الانتخابات الرئاسية

الخميس، 23 يناير 2014 02:06 م
محمد صبرى درويش يكتب: ويبقى تحديد موعد الانتخابات الرئاسية جانب من الاستفتاء على الدستور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج الشعب المصرى فى عرس ديمقراطى مستفتيًا على دستور حاز ثقة أغلب طوائف الشعب المصرى، تمهيدًا لحياة سياسية جديدة يسودها الاستقرار وتحفها أسمى معانى الديمقراطية والحرية.

وحتى تدخل مصر إلى حيز الاستقرار بمفهومه الشامل لا بد من اكتمال خريطة مؤسساتها التنفيذية والتشريعية، ونظرًا لوجود توجه عام من المصريين نحو انتخابات رئاسية أولاً حتى تستعيد الدولة سريعًا استقرارها المنسلب، وحتى تجتاز مصر أصعب خطوة فى خارطة الطريق التى أعلن عنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وهى انتخابات رئاسية "مبكرة" وليست متأخرة، وحتى تستعيد مصر ريادتها العالمية بين الدول باكتمال أركان هيكلها الإدارى والسياسى، وحتى تؤثر بشكل فعال فى السياسة العالمية ككل، فالحكومات والإدارات السياسية المنتخبة تحوز على ثقة الدول أكثر من الإدارات المفروضة أو المؤقتة.

وقد خرج المستشار الإعلامى لرئيس الدولة معلنًا قبل استفتاء الدستور، أن الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة سيتما فى غضون ستة أشهر، ومع الاحترام لهذه الرسالة المطمئنة بعض الشىء إلا أن التاريخ الحازم والوقت الفعلى لانتخابات الرئاسة لم يتحدد بعد، وتحديد وقت الانتخاب وفترة الترشح مسبقًا فى هذه الحقبة التاريخية أمر هام لا سيما أن لدينا الأحزاب الآن فى تشتت من أمرها وأغلبها لم يحدد مرشحًا رئاسيًا تخوض به انتخابات رئاسة مصر المقبلة، بل إن بعض الأحزاب لا تعلم من ستدعم من مرشحى الرئاسة خصوصًا وأنه لا يوجد حتى هذه اللحظة سوى مرشح واحد محتمل للرئاسة، والباقى لم يحدد موقفه بعد نظرًا لأنه لا يوجد تاريخ مصيرى يحدد وبدقة موعد انتخابات الرئاسة، لذا فالكل يختفى مؤقتًا خوفًا من ظهور تكتلات سياسية توجه ضربات استباقية له.

الشعب المصرى يقدر ويهتم بعناية بالغة بانتخابات الرئاسة أكثر من أى انتخابات سواها، لأنه يرى أن الرئيس يمثل مصير الدولة والرئيس القوى بفكره وبرنامجه سيأخذ الدولة نحو ركب التطور والتقدم، ولعلى أذكر الشوارع المصرية وهى خاوية وخالية لحظات إعلان الفائز فى انتخابات الرئاسة السابقة، ومدى جلوس الشعب المصرى أمام التلفاز مترقبًا لمن سيحدد مصيره ومن سيكون رئيسه، متطلعًا الشعب نحو غد أفضل ورئيس يخرج بالمصريين من محنتهم.

لذا نجدد السؤال للإدارة السياسية الحالية ونريد منها وبدقة بالغة تحديد موعد وتاريخ انتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة، وتحديد وقت الترشح ووقت الدعاية الانتخابية للمرشحين ووقت إعلان النتائج النهائية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة