أصبح نادى برشلونة الإسبانى "مادة سمينة" لوسائل الإعلام خاصة الإسبانية بعد قضايا الفساد الإدارى التى "فاحت" روائحها فى كل مكان، فبعدما كانت الصحف العالمية تتحدث عن إنجازات البارسا من ألقاب وبطولات وانتصارات، أصبحت تتحدث عن قضايا الفساد الإدارى والرشاوى والضرائب وغيرها من القضايا التى لو استمرت على هذا المنوال ستؤدى إلى انهيار النادى تدريجيًا.
كانت قضية المهاجم البرازيلى نيمار دا سيلفا آخر قضايا الفساد التى نالت من برشلونة، حيث يجرى القضاء الإسبانى حاليًا تحقيقات موسعة مع رئيس النادى ساندرو روسيل، لتورطه فى اتهامات باختلاس مبلغ كبير من وراء صفقة نيمار يقدر بـ38 مليون يورو، متمثلة فى عمولات ورشاوى مقدمة لعائلة اللاعب ووالده، ليكون بذلك الثمن الحقيقى للصفقة 95 مليون يورو، وليس 75 مليون يورو كما كان معلنًا.
وقد تكون صفقة نيمار "المشبوهة" هى المسمار الأخير فى نعش روسيل المعروف عنه الفساد الإدارى وتورطه فى أكثر من قضية منذ توليه رئاسة برشلونة عام 2010، ولعل أشهرها تورط رئيس برشلونة فى الحصول على أموال الاتحاد البرازيلى لكرة القدم، مستغلاً صداقته الوطيدة بالرئيس السابق للاتحاد ريكاردو تيكسيرا، منذ أن كان روسيل يترأس فرع شركة (نايكى) للملابس الرياضية فى البرازيل، وذلك فيما يتعلق بعائدات مباريات ودية شارك فيها المنتخب البرازيلى خلال الفترة من عام 2006 حتى 2012، حيث قام تيكسيرا بتحويل أموال هذه المباريات لحساب شركة فى الولايات المتحدة الأمريكية مملوكة لروسيل، بهدف إبعاد الشبهة عنه.
ولم تكن هذه القضية هى الأولى التى يتورط بها روسيل، ففى عام 2008 تورط بقضية مماثلة بتهمة التربح من وراء مباراة منتخبى البرازيل والبرتغال فى 2008، وخضع لتحقيقات فى بلاد السامبا بتهمة الفساد والتزوير فى عام 2009.
وكان خوان لابورتا رئيس نادى برشلونة السابق قد ندد أكثر من مرة بأسلوب روسيل فى إدارة النادى الكاتالونى، حيث قال "إدارة روسيل تريد تغيير النادى لأى شىء آخر غير كرة القدم"، كاشفًا أن روسيل أقدم على العديد من الإجراءات والقرارات التى سببت الكثير من المشاكل للنادى، حيث طرد يوهان كرويف من الرئاسة الشرفية، كما حاول بيع العديد من النجوم أمثال تشافى هيرنانديز وفيكتور فالديز وكارلوس بويول.
ورغم أن كل الدلائل تؤكد فساد إدارة روسيل وتكشف عوراتها، إلا أن الإعلام الكاتالونى يتجاهل كل هذه الحقائق ويدافع بشكل أعمى عن رئيس البارسا، بل ويدعى أن كل ما تتناوله الصحافة الإسبانية عن فساد صفقة نيمار إنما هو مخطط من فلورنتينو بيريز، رئيس نادى ريال مدريد، الذى هدفه الأول النيل من سمعة البارسا، على حد وصف صحف كاتالونيا، وللثأر بعد أن فاز برشلونة بضم نيمار الذى كان يسعى بيريز جاهدًا لضمه لـ"سانتياجو بيرنابيو".
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة الآن، على ماذا ستنتهى قضية فساد صفقة نيمار؟.. هل ستثبت الإدعاءات صحة تورط روسيل فى اختلاس أموال النادى؟ أم ستنتهى من حيث بدأت ويظل برشلونة يعانى تحت ظل قيادة فاسدة هدفها التربح والاختلاسات والرشاوى وجمع الأموال من طرق غير مشروعة.
للمزيد من أخبار الرياضه..
"بيانيتش" بديلا لـ"كاباى" فى سان جيرمان
"المصرى" يستأنف تدريباته تحت قيادة مدير الكرة
"كايرو كورة" بوابة اليوم السابع الرياضية تستضيف الدهشورى حرب فى حوار لا تنقصه الصراحة
نيمار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة