توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الثقافة والاتصالات بمعرض الكتاب

الخميس، 23 يناير 2014 01:27 م
توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الثقافة والاتصالات بمعرض الكتاب جانب من توقيع البروتوكول
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، مع المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على وضع تصور فنى وحضارى وفكرى وآلية عمل لتحويل المنتج الثقافى الورقى إلى الكترونى من خلال مؤسسة ثقافية افتراضية كانت حلمه ليُعرض عليها كل المنتج الثقافى المصرى من الأوبرا وقطاع الفنون التشكيلية والمسرح والنشر والحرف التقليدية.

فضلاً عن المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والأدبية والمتاحف والسينما والعمارة المصرية ولوحات بالخط العربى، ومصاحف مملوكية وقرآنية، وموسيقى وأفلام وبرديات ومخطوطات نادرة، بالإضافة لكل كتاب يترجم، وبمجرد أن تنتهى النسخة الورقية تؤول النسخة الإلكترونية لكى تشغل موقعها على موقع الإنترنت حتى ما يتعلق بقصور الثقافة من توثيق شهادات شفهية للأدباء والمثقفين فى الأقاليم فى أنحاء مصر شعراء وقصاصون وروائيون، يستطيع أن يتابعه المصريون فى كل مكان من أرض مصر وفى بيوتهم، وأن تقدم ثقافتنا إلى العالم إذا تعذر حضورهم إلى المكان المقام عليه النشاط.

جاء ذلك أثناء توقيع بروتوكول تعاون بين وزير الثقافة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمبنى الصندوق الاجتماعى بأرض المعارض بمدينة نصر، مضيفا بأن ذلك يأتى تزامنا مع افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب والدستور الذى أجمع عليه المصريون، ومع مصر الجديده القادمة فى الحياة والثقافة والآداء الجديد.

وأوضح "عرب" أن مشروع الثقافة المصرية هو مشروع ضخم وكبير ويستغرق العمل فيه من 3 إلى 5 سنوات حتى يكتمل ويكون متاحا لنا، على أن تنتهى المرحلة الأولى منه بعد ستة أشهر ثم تتوالى بعد ذلك بقية المراحل، بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامه للكتاب، والدكتورة رشا إسماعيل، رئيس المركز القومى للترجمة، والدكتور محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، والدكتور رضا الشينى، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، والعميد هشام فرج، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة.

وقال "عرب" إن كل شىء ماض شريطة أن يتضامن الناس مع مؤسسات الدولة وأن يشارك المجتمع والناس بآرائهم بروح رحبة ومتسامحة وأن يُقدم المجتمع إقداما إيجابيا فالوطن هو وطن الشباب ووطن الأجيال القادمة.

وقد أشار "عرب" إلى أن أكبر تحد يواجه هذا المشروع هو إدارته ورفع كفاءة عدد الشباب الذين يعملون فى هذا المشروع، وأن يكونوا مؤمنين إيمانا كاملا بالوظيفة والمهنة قائلا: من السهل أن نوقع بروتوكولا، ولكن من الصعب أن نوجد فرقا من الشباب يعملون فى كل منافذنا الثقافية بالتعاون بدعم وزارة الاتصالات، لأن هذا المشروع مستدام لا ينتهى بمجرد أن يكتمل حتى ولو بعد 5 سنوات، فالعمل فيه دائم لأنه يقدم المنتج الجديد كل يوم فنحن نشغل 2% من حجم المحتوى الرقمى على الإنترنت، ولكن هذا المشروع سيدفع بنا إلى قفزة كبيره لكى تشغل الثقافة والحضارة والفكر المصرى مساحة كبيرة على الإنترنت وستكون الخدمة فيه مجانية ولكن مع تقنينها فى حالة لو وضعنا مصحفا من المصاحف المملوكية على الإنترنت ويرغب أحد الأشخاص فى طباعة جزء منه، فهناك توضع قيمة مالية لكى يساعد فى تطوير المشروع ونموه، وتتاح الخدمة لكل مواطن مصرى ولكل إنسان فى الدنيا، يتفق مع ثقافتنا وتراثنا ولغتنا، فنحن أول من علم العالم العمارة والكتابة والفن والموسيقى، فلدينا من التراث ما نستطيع أن نباهى به شريطة أن يكون هذا التراث ليس عبئا ولكنه تراث يحفزنا ويحفز الأجيال القادمة وأولادنا لكى تكون جديدة بانتمائها لهذا الوطن.

كما أشار إلى عمل إعلانات عن موضوعات ثقافية وتراثية ومسرح على الموقع، مشيرا بأنه يرغب فى زيادة حجم اللغة العربية على الإنترنت بدلا من واحد ونصف إلى 2% وأن أهم ما يميز دورنا هو الدور الثقافى الذى خلق لنا الدور السياسى والإنسانى فى العالم، وأضاف أن هناك إصدرات كثيرة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب سواء من الهيئة العامة للكتاب أو النشر الخاص واختيار طه حسين ليكون شخصية هذا العام لكى تستعيد مصر روحها السمحة الطيبة المتواصلة عبر العالم بإبداعها، مضيفا أن المعرض طاقة نور للمجتمع ليس فقط فى مجال الثقافة ولكن فى مجال النشر ويشكل 40% من مجال صناعة النشر، والملاحظ هذا العام أن هناك إصدرات مهمة ترصد التحولات السياسية والاجتماعية التى حدثت فى ثورتى يناير ويونيو.

وعبر المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن مدى سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الثقافى المصرى الذى يتزامن حدوثه مع افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ45، فافتتاح المعرض يعطى نظرة أمل ومستقبل أفضل فى ظل الظروف الصعبة وهو رسالة لمصرنا والعالم بأن مصر سيكون لها مستقبل واعد ومشرق لأجيالنا كلها.

مضيفا بأنه تفاعل مع وزارات كثيرة ولكن المحافظة على التراث الثقافى المصرى ونشره هو الأهم لتحيق العدالة الاجتماعية ووصول الخدمة الثقافية للقرى والنجوع، وهنا يشعر المواطن المصرى بأنه يحصل على حقوقه أيا كانت درجات ثقافته وتعليمه أو مستواه المادى والاجتماعى فهذا هو دور وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة الثقافة، فالمحتوى التكنولوجى أو الرقمى لا يمثل أكثر من 2%، أعمال التراث العربى لابد أن تكون على الأقل 10% ، ووعد بعمل متابعة كل 3 شهور مع وزير الثقافة حتى يتحقق حلم الثقافة والوطن، ولابد من التنسيق وإيجاد فريق عمل بين الوزارتين كوحدة واحدة وتبادل الخبرات، وفى الوقت نفسه توجد خطة عمل موحدة للطرفين مع توفير الموازنة مع وزارة التخطيط والمالية لأنه مشروع قومى يشكل وجدان الشاب المصرى والتعامل مع العالم الخارجى له آليات وخبرات يتم التعامل معها لضمان وصول الخدمة فى أيسر حال.

وأشار أبو سعدة إلى أن هذا البروتوكول هو نتاج تفاهم وتعاون استمر على مدار أكثر من شهرين لوضع الإطار والنقاط التى سينطلق منها تنفيذ البروتكول، مضيفا بأن مركز إبداع تفاعلى هو أول رؤية طرحها وزير الثقافة فى اجتماعه مع قيادات الوزارة واستعرض كيفية أن يكون مركز الإبداع نافذة للكشف عن إبداع كل شاب فى المحافظات المختلفة بحيث يستطيع أن يكتب ويتفاعل مع الموقع ويبرز موهبته من خلال أدمن وزارة الثقافة الذى يستطيع أن يكتشفهم ويبرز مواهبهم، والشق الآخر هو كيفية نقل جميع الأحداث الفنية فى جميع المحافظات إلى الجمهور، وكذلك العروض التى تتم فى القاهرة أو الاسكندرية أو فى المحافظات تنتقل مباشرة على الموقع المتاح، مشيرا لوجود تحديات كبيرة فى عدد الساعات عند تحويل الأفلام السينمائية والوثائق لذلك فسوف يبدأ العمل فى المشروع على عدة مراحل بدء بقصور الثقافة ثم الأوبرا بحيث تتحول كل الأعمال والوثائق والأفلام التى توجد لديهم من الوسيط العادى إلى الوسيط الرقمى، فالمشروع ممتد ثلاث سنوات الأولى كمرحلة أولى تبدا خلال الست شهور وتُرفع الأخبار عليه، بالاضافة إلى ما يعرض فى المواقع الثقافية المختلفة، إلى جانب المشروع الذى بدا بالفعل من خلال دار الكتب والوثائق.

للمزيد من اخبار الثقافة..

المسعودى والزهيرى بقاعة ضيف الشرف فى معرض الكتاب

صدور العدد التاسع من مجلة "منف الثقافية"

حبشى وغزالى ضيفا ملتقى الإبداع بمعرض الكتاب اليوم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة