قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الإصلاحيين الذين أيدوا انتخاب حسن روحانى رئيسا للبلاد العام الماضى يخشون أن تركيزه على تحسين العلاقات مع الغرب سيمنعه من الدفع من أجل مزيد من الحريات السياسية والثقافية فى الداخل.
وأوضحت الصحيفة أن جهود روحانى الخارجية بدأت تؤتى ثمارها هذا الأسبوع مع تطبيق اتفاق لوقف البرنامج النووى الإيرانى مقابل بعض الإعفاء من العقوبات الدولية، لكنه جاء فى ظل معارضة من المتشددين فى طهران، والمحافظين من حلفاء المرشد الأعلى أية الله على خامنئى.
ويرى البعض أن روحانى استنفذ رأسماله السياسى بعدما حصل على موافقة خامنئى على الصفقة النووية، حيث إن الأخير هو من له القول الفصل فى كل شئون البلاد، ولم يترك مجالات للإصلاحات الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول سابق رفيع المستوى قوله "إنها المرونة التكتيكية. فخامنئى منح روحانى الحرية فقط فى القضية النووية، لكن ليس أكثر من هذا".
وأضاف أن انتقاد المتشددين للاتفاق النووى كان جزءا من إستراتيجية خامنئى، وهدفها تذكير روحانى بأن خامنئى هو المسئول، وأنه فى حاجة إلى دعمه للتغلب على المعارضة.
وتقول الإندبندنت إن خامنئى كان بارعا فى ضمان عدم حصول أى جماعة حتى المحافظين على صلاحيات تكفى لتحدى سلطته. ومن ثم، فإن انتصار روحانى الدبلوماسى سيقيده على الأرجح فى الإصلاحات والتحسينات الداخلية فى مجال حقوق الإنسان. وحسبما يقول أحد السياسيين المؤيد للإصلاح إن هذين المجالين لم يتغير فيهما شىء.
ورغم أن روحانى أعلن إطلاق سراح 12 من السجناء السياسيين البارزين قبل توجهه للأمم المتحدة للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر الماضى، فإن النشطاء الحقوقيين يقولون إنه لم يكن هناك الكثير للاحتفال به منذ أن تولى منصبه فى أغسطس الماضى.
للمزيد من الأخبار العالمية..
سبعة قتلى فى أعمال قتل انتقامية فى جمهورية أفريقيا الوسطى
واشنطن: غياب إيران عن "جنيف 2" لا أثر له على الاتفاق بشأن النووى
مسئول بالاتحاد الأفريقى: إثيوبيا ستسلّم رئاسة الاتحاد إلى موريتانيا
جيش جنوب السودان يفتش المنازل بمدينة ملكال بعد استعادة السيطرة عليها
الإندبندنت: إصلاحيو إيران يخشون من تركيز روحانى على السياسة الخارجية
الخميس، 23 يناير 2014 11:24 ص
الرئيس الإيرانى حسن روحانى