قال نجيب القدومى "أبوفادى" أمين سر حركة فتح فى الأردن عضو المجلس الوطنى الفلسطينى، إن الربيع العربى أثر على القضية الفلسطينية وأرجعها إلى الخلف عشرات السنين كما الانقسام الوطنى أيضا، معربا عن تمنياته بإنهاء الانقسام وعودة الاستقرار إلى الدول العربية.
وأضاف القدومى – أن أى تطور فى العالم العربى يتأثر به الفلسطينيون والدليل على ذلك أن الأحداث التى جرت فى كل من سوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس جعلت فلسطين تأتى فى الترتيب الثانى لأولويات هذه الدول بعدما كانت تتصدر اهتماماتها.
وأكد على أن الشعب الفلسطينى لن يقبل الذل أو الخنوع ولا يمكن له أن يستمر فى ظل الغطرسة الإسرائيلية المستمرة منذ زمن بعيد وحتى الآن.. لافتا إلى أن إسرائيل لاتزال تتعنت فى مواقفها وهو ما يؤدى إلى إضاعة فرص السلام وبالتالى ستدخل المنطقة فى مرحلة من عدم الاستقرار.."ولا أعتقد أن أمريكا ستكون مسرورة بهذه النتيجة".
وقال القدومى "إننا لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال الإسرائيلى، وأعتقد أن العالم الآن يتفهم قضيتنا ويعلم أن القيادة الفلسطينية أعطت السلام فرصا عديدة".. لافتا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حاول أن يساوم القيادة الفلسطينية على أن لا تتوجه إلى الأمم المتحدة وبالفعل أجلت ذلك حتى تعطى فرصة للسلام ولكن الإسرائيليين لا فائدة منهم.
وأفاد بأن هناك خيارات عديدة جدا ستكون أمام القيادة الفلسطينية فى حال فشل المفاوضات منها تصعيد المقاومة الشعبية السلمية.. محذرا من أنه إذا ما أصرت إسرائيل على موقفها المتغطرس فلا تلوم أى إنسان مهما فعل لأن الفلسطينيين لن يبقوا صامتين.
وتابع " إننا الآن دولة مراقب فى الأمم المتحدة وهذه الدولة من حقها أن تنتسب لكل المؤسسات الدولية الحقوقية وغيرها"، منوها بأن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى المنظمات الدولية لتؤكد على أن هنالك دولة فى الأمم المتحدة تعتدى على دولة أخرى وهذا لا يجوز فى القانون.
وقال "إننا نعول الآن أيضا على 138 دولة اعترفت بفلسطين دولة مراقبة فى الأمم المتحدة.. وعلى 162 دولة أكدت على حق الشعب الفلسطينى بالتصرف فى موارده الطبيعية، التى تحاول أن تستغلها إسرائيل فى الأراضى المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".. منوها فى هذا الإطار بقرار الاتحاد الأوروبى الخاص بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية التى تخرج من المستوطنات حيث يعتبرها غير شرعية.
وفيما يتعلق بالبيان الأخير الصادر عن الحركة الإسلامية فى الأردن والتى قالت فيه إن وثيقة كيرى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لصالح الإسرائيليين.. أعرب القدومى عن استغرابه إزاء هذا البيان قائلا "إننا نلحظ أن الحركة تصدر بين الفترة والأخرى مثل هذه البيانات التى وصفها بغير المسئولة، ولكنها مهما حاولت فهى لن توجد أية إشكالية بين الأردن وفلسطين".
وشدد على أنه لا يمكن لأحد أن يستهدف أمن الأردن أو يفكر بغير العودة.. قائلا "إذا كانت الحركة ترفض مقترحات كيرى فالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يرفضان هذه المقترحات قبلها لأنها لم تتوافق مع ما اتفق عليه فى حل الدولتين".
وحول مخيم اليرموك.. قال القدومى "إن الوضع فى المخيم صعب ونتألم بسببه، ونلوم كل مسلح حاول أن يدخله فى آتون الخلافات السياسية أو العسكرية مما أدى إلى هذا الوضع المأساوى".. منوها بأن القيادة الفلسطينية أطلقت دعوة لإنقاذ المخيم حيث بدأت الوفود من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبتكليف من الرئيس عباس بالذهاب إليه كما أن القوافل باتت تدخل ولكن بصعوبة.. "ولكن نقول إن القليل أفضل من لا شىء".
وأشار إلى أن هناك حملة قوية أطلقها الرئيس عباس لدعم أهل اليرموك وإخراج الجرحى ومعالجتهم وتوصيل المواد الغذائية والتموينية، علاوة على أن هناك حملة على مستوى الوطن العربى (من أبناء فتح والفلسطينيين) لمساعدة هؤلاء اللاجئين "وهذا أقل الواجب".
وأكد القدومى على أن سياسة منظمة التحرير الفلسطينية تتمثل فى عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية، ولكن المسلحين من أطراف عديدة دخلوا المخيم وأوجدوا هذه الفوضى.. محملا المسئولية لكل من استخدم المخيم لإطلاق الرصاص وبالتالى هدد حياة الآمنين المسالمين المدنيين.
للمزيد من الأخبار العربية..
إخوان تونس يعطلون مشروع الدستور بسبب منع التكفير ونصاب حجب الثقة
مسلحون موالون للقذافى يحتجزون 11 تونسيًا فى جنوبى ليبيا
البرلمان المغربى يُلغى الإعفاء الممنوح للمغتصب فى حال زواجه من الضحية
قيادى بتكتل "التغيير والإصلاح" اللبنانى: نحن مع المشاركة فى الحكومة
أمين سر "فتح" بالأردن:الربيع العربى أرجع القضية الفلسطينية للخلف 10سنوات
الخميس، 23 يناير 2014 11:27 ص
الرئيس الفلسطينى أبو مازن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد نجيب
سيادة الرئيس ابو مازن